أمن هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين
على كوني تركت الأحمدية إلا إن فكرة مزج كلمات من لغات مختلفة , لتكون دليلا على الكذب ل تروقني , بدأ الرجل حياته وليا صالحا , ثم لسبب ما قرر أن يدعي النبوة وهي دعوة لا أومن بها , وأدلة بطلانها كثيرة , ولكن ليس منها مقارنة على أساس غير سليم لسانيا , ربما أعدل هذا الفصل بما لا يخل بهذه القناعة وربما أحذفه , وربما أبقي على فائدته العلمية في مقالة وأنشرها بعيدا عن السيد ميرزا غلام أحمد.
يبدو أنها تهمة عامة شائعة للأنبياء عليهم الصلاة و السلام لأعدائهم , و دافعها عدم قدرة الأعداء على فهم الكلام الروحاني العظيم الذي يأتي به الأنبياء عليهم الصلاة و السلام , فيلقون التهم جزافا , من الجنون إلى السحر , إلى غير ذلك , و لكن مما ابتليت به الأمة العربية للأسف تقديمها للبلاغة على المضمون أحيانا , وهذا ما فعله فرعون الهكسوسي (الوليد بن مصعب / أبو فيس/أبو مرة) مع موسى وقال أمن هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين متفاخرا بإتقانه للآرامية "ونسي أن موسى عليه الصلاة و السلام موحى إليه ويتقن أكثر من لغة) فماذا فعل ؟ قال أمن هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين .
اتهم الخصوم سيدنا أحمد عليه الصلاة و السلام بأنه لا يحسن العربية , وعلمه الله العربية فراحوا يتهمونه أنه نقل عن مقامات الحريري , و ستكشف هذه المقالة الحقيقة بتناول الموضوع من زاوية لغوية علمية بحتة , و ستظهر كذلك عوار مذهب الخصوم الذين يعمدون إلى كلمة بالأوردوأو الفارسي فيصرخون انظروا ماذا يقول ؟ و يكون من الحظ أن الكلمة هي نفسها رسما , و لكنها تحمل في الفارسية و الأردية معانٍ عكس العربية تماما, لكنه التشويه المتعمد , دأب من لم يستمعوا إلى القرآن الكريم ولغوا فيه لعلهم يغلبون , وهكذا دوما يثير من لا يملك الحجة الضجة , و يهيج من الدعاوي و الاعتراضات كل هزيل .
هذه الدراسة تحتوي على مصطلحات ومقارنات و أمثلة كثيرة في عالم اللغات و الترجمة ,وستظهر هذه الدراسة لكل محايد أن الخصوم يستحقون الصفر بجدارة على تراجمهم , و أن معظم اعتراضاتهم اللغوية حول كتب المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام تستحق صفرا آخر بنفس الجدارة و ذلك وفقا للمفاهيم العلمية المتعلقة باللغات و الترجمة, كما ستظهر كذلك لمن يتعمق فيها أن اعتراضاتهم النابعة من مقارنة الفارسية و الأردية في بعض النقاط وبناء اعتراضات على ذلك هو أمر واهٍ جدا و غير ذلك الكثير, إذ سيكتشف القاريء أن شبه النقل عن مقامات الحريري , هي في حقيقتها ما يسمى في اللغات بمراعاة النظير أو التناغم اللفظيcollocation , وهو من أعلى مستويات الإتقان عند الكتابة أو الترجمة بأي لغة , و أن المسألة ليست في أن نستخدم هذا النظير مع نظيره في الكتابة , فالأصل هو مراعاة النظير و العبرة بالمعاني و الملح الأدبية و الفكرية و الدينية المضافة في كل حالة , و عليه فمراعاة النظير التي يروجون أنها نقل عن مقامات الحريري , هي الحد المفترض من البلاغة , و يجب تجاوزه و النظر إلى المعنى و المضمون , على أقل تقدير , و إن كان المفروض عند المنصف أن يتوقف عنده و يتعلم , و عندما تبحث في موضوع مراعاة النظير بعقلية مترجم (كما تعلمنا في الجامعة الأمريكية ) سيظهر لك بوضوح أن بحث المترجم أو الكاتب عن نظير لا يعرفه ليس مشكلة , و لا يثيره العقلاء من الناس , إنما يثير هذه القضايا من يبحثون عن سقطات موهومة , وأن كتابة نفس النظير المتداول عند الأقحاح من أهل اللغة ليس مشكلة , تستحق أن يتداولها الخصوم , بل هو الإتقان و الإحسان , وهذا ما حضنا عليه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم , وأقدم هاهنا أمور علمية لغوية دقيقة , لأن الاحتكام إلى أهل اللغة فيها هو الأساس , و هذا الاحتكام إلى أطراف محايدة , يقدم منهجا علميا للرد على هؤلاء الخصوم , و إن كان الحق بغيتهم سيقتنعون , و إن لم يكن فقد تعلمنا شيئا جديدا, و هذا في حد ذاته شيء مطلوب, و يقتصر دوري على الربط و الهوامش و ترجمة بعض النصوص , و بالاستعانة بأي دارس ترجمة من الجامعة الأمريكية يمكنكم التأكد من صحة كل حرف ورد هنا , و سأشير إلى المراجع ما أمكن والله المستعان
من كتاب Arabic Editing Skills مهارات التحرير العربية مقرر الجامعة الأمريكية في القاهرة AUC خريف 2009 ص 16-20
"الكلمة و دلالتها في اللغة العربية
مدلول الكلمة :
يقصد به المعنى أو الشيء الذي تدل عليه الكلمة, فكلمة شجرة مثلا مدلولها هو: ذلك النبات المكون من جذع و فروع و أوراق , و كلمة جمال مدلولها هو: ما يثيره الشيء من ابتهاج و إعجاب في نفس الإنسان. فالكلمات تدل على أشياء أي تنبه السامع أو المتلقي إليها, فالكلمات دالة و معانيها هي : المدلولات.
و للكلمة في اللغة العربية دلالتان :
-دلالة معجمية ودلالة بلاغية:
-الدلالة المعجمية : و تسمى الدلالة الحقيقية أي المعنى الحقيقي الذي تدل عليه الكلمة في أصلها.
فكلمة"حل" سجلت لها المعاجم عدة معان حقيقية نذكر منها: (المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
حلّ الشيء:صار مباحا
حلت المرأة :صار الزواج منها حلالا.
حلّ المحرِم: جاز أن يفعل ما كان ممنوعا منه أثناء الحج أو فك إحرامه.
حلّ الدّين : حان وقت أدائه.
حلّ غضب الله: نزل.
حلّ العقدة: فكها.
حلّ المشكلة : أنهاها.
حلّ الشيء الجامد: ذاب
حلّ فلان المكان: نزل به
فكل المعاني السابقة معاني حقيقية للكلمة أو هي دلالتها المعجمية.
الدلالة البلاغية: هي استعمال الكلمة في غير ممعناها الحقيقي أي بمعنى مجازي فكلمة(حلّ) مثلا يقال منها:
-حلت الوساوس برأسي:فالوساوس أمر معنوي لا حلول له بمثل حلول شخص بمكان ما , و مثل قوله تعالى:" وَ احْلُل عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي" طه 27 , فلم يكن بلسان النبي موسى عقدة كعقد الحبال بل هو العجز عن نطق بعض الحروق فاستخدم الفعل"احلل" استخداما مجازيا بلاغيا.
و للكلمة أوجه عديدة أهمها:
1-الترادف: هو اشتراك لفظين أو أكثر في معنى واحد يمكن به أن يؤدي كل لفظ منها معنى الآخر بدلا منه.
و من المهم أن ندرك أن الترادف لا يعني التماثل الكامل بين الألفاظ المترادفة من جميع الوجوه بل هو اشتراك هذه الألفاظ في جزء من المعنى و تفرد كل لفظة فيها بمعنى خاص ودلالة خاصة تزيد أو تقل عن الألفاظ الأخرى المرافقة له.
ومعرفة هذه الفروق الدقيقة بين الألفاظ المترادفة مهم جدا, لتحديد اللفظ المناسب للاستخدام داخل السياقات المختلفة.
على سبيل المثال:(العطش-الظمأ-الصدى-الغلة-الأوام)
مترادفات جميعها تدل على الحاجة إلى الماء لكن كل لفظة منها تحمل دلالة خاصة. فالعطش عام, و الظمأ شدة العطش, و الصدى شدة الظمأ و هكذا. و كذلك السرور-الجذل-الابتهاج-الاستبشار-الارتياح -الفرح-المرح-الغبطة-الطرب.تدل جميعها على السرور و الفرح لكن تحتفظ كل لفظة بدلالة خاصة تسمح باستخدامها في سياقات خاصة.
وكذلك الافعال: (مشى-درج-حجل-خطر-دلف-هدج-رسف-اختال-تبختر-هرول. جميعها تدل على المشي لكن لكل فعل دلالة خاصة واستخدام خاص.
2-التقابل (التضاد و التناقض)
هو مخالفة اللفظ لغيره ومنافاته له بشكل كامل
أبيض - أسود تضاد
الليل -النهار تضاد
البعيد-القريب تضاد
النوم-اليقظة تضاد
فوق-تحت تضاد
ساخن-غير ساخن تناقض
ممطر-غير ممطر تناقض
أبيض-غير أبيض تناقض
يستخدم التقابل في التعبير لإبراز المعنى و التأكيد عليه و إفادة الشمول.
مثال: ظللت أعمل ليل نهار
يعرفه القاصي و الداني.
سأخرج سواء كان الجو ممطرا أو غير ممطر *
3-الإيحاء
هو ما تستدعيه الكلمة من المعاني أي ما يقفز إلى الذهن من معانٍ وصور عند سماع أو قراءة لفظ من الألفاظ.
فكلمة سكين مثلا تستدعي صورا في الذهن منها:
"القطع -القتل- الطعام- اللمعان- الحدة- الجرح.
وكلمة وردة تستدعي صورا في الذهن منها:
"الرقة- العطر -الجمال-الابتهاج-الزرع -الحدائق"
واستخدام الألفاظ الموحية المناسبة للموضوع أو للسياق تؤثر في المتلقي وتساعد الكاتب نفسه على استحضار كل ما يدور في عقله, و على كل كاتب أن يجمع الألفاظ المناسبة للموضوع الذي سيكتب فيه لاستخدامها وتوظيفها لخدمة المعنى و بلوغ الدقة في التعبير.
4-مراعاة النظير(التناسب و التناغم بين الألفاظ)
هو الجمع بين ألفاظ يناسب بعضها بعضا أو تلك التي وضعت لها اللغة ألفاظا تتناغم و تتناسب معها مثال:
ضوء الشمس نور القمر
ريح عاصف-برد قارس-حر لافح.
فقر مدقع-ثراء فاحش.
يتحقق التناغم اللفظي بوجود تناغم في المعنى و لنتأمل النص التالي:
قال قس بن ساعدة في خطبته الشهيرة بسوق عكاظ(ولد القس بن ساعدة قبيل البعث النبوي بالأراضي الحجازية و كان من العرب الذين اشتهر عنهم الحكمة و نبذ العبادات الوثنية وقد قال هذه الخطبة قبل البعث النبوي):
"أيها الناس اسمعوا وعوا, من عاش مات و من مات فات, و كل ما هو آت آت, ليل داج, و نهار ساج, و سماء ذات أبراج, و نجوم تزهر, و بحار تزخر, و جبال مرساة و أرض مدحاة و أنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا, و إن في الأرض لعبرا, مابال الناس يذهبون و لا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه: إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه و أنكم لتأتون من الأمر منكرا"
لاحظ العبارات الواردة بالخطبة:
1-من عاش مات.
2-ومن مات فات.
3-ليل داج.
4- ونهار ساج.
5-وسماء ذات أبراج.
6-ونجوم تزهر
7- وبحار تزخر.
8-وجبال مرساة.
9-وأرض مدحاة.
تأمل قول الله تبارك و تعالى في سياق تناول الأرض و الجبال و السماء.
> و الأرض بعد ذلك دحاها الآية 30 سورة النازعات
> والجبال أرساها الآية 32 سورة النازعات
>والسماء ذات البروج الآية 1 سورة البروج
ما القاسم المشترك في استخدام هذه التراكيب؟
من الواضح أنه يوجد توافق بين:_
1-لفظي (الأرض, دحاها او مدحاة)
2- لفظي(الجبال, أرساها أو مرساة)
3-لفظي (السماء,البروج أو الأبراج)
يسمى هذا التوافق بالتناغم اللفظي و من غير المستساغ أن نقول مثلا"الجبال المتواجدة على الأرض" و إنما نقول"الجبال الراسية على الأرض".كذا نلاحظ تعبير "حققت الشركة خسائر" فالخسائر لا تُحقق حيث أن التحقيق صفة إيجابية و الأصح أن نقول" أصيبت الشركة بخسائر" أو "منيت الشركة بخسائر".
وعلى الكاتب أن يراعي كل الاوجه السابقة للكلمة في اللغة , و أن يحاول استخدامها و توظيفها توظيفا جيدا و استغلالها للوصول إلى الهدف الأساسي لكل كاتب, وهو أن يعبر عما يريد تعبيرا دقيقا واضحا دون غموض أو إبهام,وحتى يحافظ في الوقت نفسه على روح اللغة العربية و خصائصها و إيقاعها." انتهى
ملحوظة ينفي أحمد بن فارس ظاهرة الترادف في اللغة العربية ومعه حق , فهناك درجات للمعاني كما رأينا .
ومن هنا نعرف أن افتراض معنى واحد معجمي لللكلمة دون المعنى السياقي و دون تفريق بين مستويات الكلمات , كما يفعل خصومنا مع نصوصنا, هو شيء وهمي هلامي لا أساس له من الصحة أصلا , و لا يمكن اعتباره أسلوبا صحيحا من الناحية اللغوية في التعامل مع أي نص , و لا يمكن أن ندرس أي كلمة بمعزل عن لغتها وبيئتها وزمنها , بل وعامية قائلها أحيانا.
ونقف وقفة أخرى عند الاعتراض على النقل المزعوم من مقامات الحريري , وتعالوا إلى مقتبسين من النصين وقولوا لي من فضلكم لطفا , إلى أي مدى زان النصين مراعاة النظير, وبعد هذا الفهم علينا بكتب الإمام عليه الصلاة و السلام , لنغترف من معينها الفوائد العظيمة
على كوني تركت الأحمدية إلا إن فكرة مزج كلمات من لغات مختلفة , لتكون دليلا على الكذب ل تروقني , بدأ الرجل حياته وليا صالحا , ثم لسبب ما قرر أن يدعي النبوة وهي دعوة لا أومن بها , وأدلة بطلانها كثيرة , ولكن ليس منها مقارنة على أساس غير سليم لسانيا , ربما أعدل هذا الفصل بما لا يخل بهذه القناعة وربما أحذفه , وربما أبقي على فائدته العلمية في مقالة وأنشرها بعيدا عن السيد ميرزا غلام أحمد.
يبدو أنها تهمة عامة شائعة للأنبياء عليهم الصلاة و السلام لأعدائهم , و دافعها عدم قدرة الأعداء على فهم الكلام الروحاني العظيم الذي يأتي به الأنبياء عليهم الصلاة و السلام , فيلقون التهم جزافا , من الجنون إلى السحر , إلى غير ذلك , و لكن مما ابتليت به الأمة العربية للأسف تقديمها للبلاغة على المضمون أحيانا , وهذا ما فعله فرعون الهكسوسي (الوليد بن مصعب / أبو فيس/أبو مرة) مع موسى وقال أمن هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين متفاخرا بإتقانه للآرامية "ونسي أن موسى عليه الصلاة و السلام موحى إليه ويتقن أكثر من لغة) فماذا فعل ؟ قال أمن هذا الذي هو مهين و لا يكاد يبين .
اتهم الخصوم سيدنا أحمد عليه الصلاة و السلام بأنه لا يحسن العربية , وعلمه الله العربية فراحوا يتهمونه أنه نقل عن مقامات الحريري , و ستكشف هذه المقالة الحقيقة بتناول الموضوع من زاوية لغوية علمية بحتة , و ستظهر كذلك عوار مذهب الخصوم الذين يعمدون إلى كلمة بالأوردوأو الفارسي فيصرخون انظروا ماذا يقول ؟ و يكون من الحظ أن الكلمة هي نفسها رسما , و لكنها تحمل في الفارسية و الأردية معانٍ عكس العربية تماما, لكنه التشويه المتعمد , دأب من لم يستمعوا إلى القرآن الكريم ولغوا فيه لعلهم يغلبون , وهكذا دوما يثير من لا يملك الحجة الضجة , و يهيج من الدعاوي و الاعتراضات كل هزيل .
هذه الدراسة تحتوي على مصطلحات ومقارنات و أمثلة كثيرة في عالم اللغات و الترجمة ,وستظهر هذه الدراسة لكل محايد أن الخصوم يستحقون الصفر بجدارة على تراجمهم , و أن معظم اعتراضاتهم اللغوية حول كتب المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام تستحق صفرا آخر بنفس الجدارة و ذلك وفقا للمفاهيم العلمية المتعلقة باللغات و الترجمة, كما ستظهر كذلك لمن يتعمق فيها أن اعتراضاتهم النابعة من مقارنة الفارسية و الأردية في بعض النقاط وبناء اعتراضات على ذلك هو أمر واهٍ جدا و غير ذلك الكثير, إذ سيكتشف القاريء أن شبه النقل عن مقامات الحريري , هي في حقيقتها ما يسمى في اللغات بمراعاة النظير أو التناغم اللفظيcollocation , وهو من أعلى مستويات الإتقان عند الكتابة أو الترجمة بأي لغة , و أن المسألة ليست في أن نستخدم هذا النظير مع نظيره في الكتابة , فالأصل هو مراعاة النظير و العبرة بالمعاني و الملح الأدبية و الفكرية و الدينية المضافة في كل حالة , و عليه فمراعاة النظير التي يروجون أنها نقل عن مقامات الحريري , هي الحد المفترض من البلاغة , و يجب تجاوزه و النظر إلى المعنى و المضمون , على أقل تقدير , و إن كان المفروض عند المنصف أن يتوقف عنده و يتعلم , و عندما تبحث في موضوع مراعاة النظير بعقلية مترجم (كما تعلمنا في الجامعة الأمريكية ) سيظهر لك بوضوح أن بحث المترجم أو الكاتب عن نظير لا يعرفه ليس مشكلة , و لا يثيره العقلاء من الناس , إنما يثير هذه القضايا من يبحثون عن سقطات موهومة , وأن كتابة نفس النظير المتداول عند الأقحاح من أهل اللغة ليس مشكلة , تستحق أن يتداولها الخصوم , بل هو الإتقان و الإحسان , وهذا ما حضنا عليه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم , وأقدم هاهنا أمور علمية لغوية دقيقة , لأن الاحتكام إلى أهل اللغة فيها هو الأساس , و هذا الاحتكام إلى أطراف محايدة , يقدم منهجا علميا للرد على هؤلاء الخصوم , و إن كان الحق بغيتهم سيقتنعون , و إن لم يكن فقد تعلمنا شيئا جديدا, و هذا في حد ذاته شيء مطلوب, و يقتصر دوري على الربط و الهوامش و ترجمة بعض النصوص , و بالاستعانة بأي دارس ترجمة من الجامعة الأمريكية يمكنكم التأكد من صحة كل حرف ورد هنا , و سأشير إلى المراجع ما أمكن والله المستعان
من كتاب Arabic Editing Skills مهارات التحرير العربية مقرر الجامعة الأمريكية في القاهرة AUC خريف 2009 ص 16-20
"الكلمة و دلالتها في اللغة العربية
مدلول الكلمة :
يقصد به المعنى أو الشيء الذي تدل عليه الكلمة, فكلمة شجرة مثلا مدلولها هو: ذلك النبات المكون من جذع و فروع و أوراق , و كلمة جمال مدلولها هو: ما يثيره الشيء من ابتهاج و إعجاب في نفس الإنسان. فالكلمات تدل على أشياء أي تنبه السامع أو المتلقي إليها, فالكلمات دالة و معانيها هي : المدلولات.
و للكلمة في اللغة العربية دلالتان :
-دلالة معجمية ودلالة بلاغية:
-الدلالة المعجمية : و تسمى الدلالة الحقيقية أي المعنى الحقيقي الذي تدل عليه الكلمة في أصلها.
فكلمة"حل" سجلت لها المعاجم عدة معان حقيقية نذكر منها: (المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
حلّ الشيء:صار مباحا
حلت المرأة :صار الزواج منها حلالا.
حلّ المحرِم: جاز أن يفعل ما كان ممنوعا منه أثناء الحج أو فك إحرامه.
حلّ الدّين : حان وقت أدائه.
حلّ غضب الله: نزل.
حلّ العقدة: فكها.
حلّ المشكلة : أنهاها.
حلّ الشيء الجامد: ذاب
حلّ فلان المكان: نزل به
فكل المعاني السابقة معاني حقيقية للكلمة أو هي دلالتها المعجمية.
الدلالة البلاغية: هي استعمال الكلمة في غير ممعناها الحقيقي أي بمعنى مجازي فكلمة(حلّ) مثلا يقال منها:
-حلت الوساوس برأسي:فالوساوس أمر معنوي لا حلول له بمثل حلول شخص بمكان ما , و مثل قوله تعالى:" وَ احْلُل عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي" طه 27 , فلم يكن بلسان النبي موسى عقدة كعقد الحبال بل هو العجز عن نطق بعض الحروق فاستخدم الفعل"احلل" استخداما مجازيا بلاغيا.
و للكلمة أوجه عديدة أهمها:
1-الترادف: هو اشتراك لفظين أو أكثر في معنى واحد يمكن به أن يؤدي كل لفظ منها معنى الآخر بدلا منه.
و من المهم أن ندرك أن الترادف لا يعني التماثل الكامل بين الألفاظ المترادفة من جميع الوجوه بل هو اشتراك هذه الألفاظ في جزء من المعنى و تفرد كل لفظة فيها بمعنى خاص ودلالة خاصة تزيد أو تقل عن الألفاظ الأخرى المرافقة له.
ومعرفة هذه الفروق الدقيقة بين الألفاظ المترادفة مهم جدا, لتحديد اللفظ المناسب للاستخدام داخل السياقات المختلفة.
على سبيل المثال:(العطش-الظمأ-الصدى-الغلة-الأوام)
مترادفات جميعها تدل على الحاجة إلى الماء لكن كل لفظة منها تحمل دلالة خاصة. فالعطش عام, و الظمأ شدة العطش, و الصدى شدة الظمأ و هكذا. و كذلك السرور-الجذل-الابتهاج-الاستبشار-الارتياح -الفرح-المرح-الغبطة-الطرب.تدل جميعها على السرور و الفرح لكن تحتفظ كل لفظة بدلالة خاصة تسمح باستخدامها في سياقات خاصة.
وكذلك الافعال: (مشى-درج-حجل-خطر-دلف-هدج-رسف-اختال-تبختر-هرول. جميعها تدل على المشي لكن لكل فعل دلالة خاصة واستخدام خاص.
2-التقابل (التضاد و التناقض)
هو مخالفة اللفظ لغيره ومنافاته له بشكل كامل
أبيض - أسود تضاد
الليل -النهار تضاد
البعيد-القريب تضاد
النوم-اليقظة تضاد
فوق-تحت تضاد
ساخن-غير ساخن تناقض
ممطر-غير ممطر تناقض
أبيض-غير أبيض تناقض
يستخدم التقابل في التعبير لإبراز المعنى و التأكيد عليه و إفادة الشمول.
مثال: ظللت أعمل ليل نهار
يعرفه القاصي و الداني.
سأخرج سواء كان الجو ممطرا أو غير ممطر *
3-الإيحاء
هو ما تستدعيه الكلمة من المعاني أي ما يقفز إلى الذهن من معانٍ وصور عند سماع أو قراءة لفظ من الألفاظ.
فكلمة سكين مثلا تستدعي صورا في الذهن منها:
"القطع -القتل- الطعام- اللمعان- الحدة- الجرح.
وكلمة وردة تستدعي صورا في الذهن منها:
"الرقة- العطر -الجمال-الابتهاج-الزرع -الحدائق"
واستخدام الألفاظ الموحية المناسبة للموضوع أو للسياق تؤثر في المتلقي وتساعد الكاتب نفسه على استحضار كل ما يدور في عقله, و على كل كاتب أن يجمع الألفاظ المناسبة للموضوع الذي سيكتب فيه لاستخدامها وتوظيفها لخدمة المعنى و بلوغ الدقة في التعبير.
4-مراعاة النظير(التناسب و التناغم بين الألفاظ)
هو الجمع بين ألفاظ يناسب بعضها بعضا أو تلك التي وضعت لها اللغة ألفاظا تتناغم و تتناسب معها مثال:
ضوء الشمس نور القمر
ريح عاصف-برد قارس-حر لافح.
فقر مدقع-ثراء فاحش.
يتحقق التناغم اللفظي بوجود تناغم في المعنى و لنتأمل النص التالي:
قال قس بن ساعدة في خطبته الشهيرة بسوق عكاظ(ولد القس بن ساعدة قبيل البعث النبوي بالأراضي الحجازية و كان من العرب الذين اشتهر عنهم الحكمة و نبذ العبادات الوثنية وقد قال هذه الخطبة قبل البعث النبوي):
"أيها الناس اسمعوا وعوا, من عاش مات و من مات فات, و كل ما هو آت آت, ليل داج, و نهار ساج, و سماء ذات أبراج, و نجوم تزهر, و بحار تزخر, و جبال مرساة و أرض مدحاة و أنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا, و إن في الأرض لعبرا, مابال الناس يذهبون و لا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه: إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه و أنكم لتأتون من الأمر منكرا"
لاحظ العبارات الواردة بالخطبة:
1-من عاش مات.
2-ومن مات فات.
3-ليل داج.
4- ونهار ساج.
5-وسماء ذات أبراج.
6-ونجوم تزهر
7- وبحار تزخر.
8-وجبال مرساة.
9-وأرض مدحاة.
تأمل قول الله تبارك و تعالى في سياق تناول الأرض و الجبال و السماء.
> و الأرض بعد ذلك دحاها الآية 30 سورة النازعات
> والجبال أرساها الآية 32 سورة النازعات
>والسماء ذات البروج الآية 1 سورة البروج
ما القاسم المشترك في استخدام هذه التراكيب؟
من الواضح أنه يوجد توافق بين:_
1-لفظي (الأرض, دحاها او مدحاة)
2- لفظي(الجبال, أرساها أو مرساة)
3-لفظي (السماء,البروج أو الأبراج)
يسمى هذا التوافق بالتناغم اللفظي و من غير المستساغ أن نقول مثلا"الجبال المتواجدة على الأرض" و إنما نقول"الجبال الراسية على الأرض".كذا نلاحظ تعبير "حققت الشركة خسائر" فالخسائر لا تُحقق حيث أن التحقيق صفة إيجابية و الأصح أن نقول" أصيبت الشركة بخسائر" أو "منيت الشركة بخسائر".
وعلى الكاتب أن يراعي كل الاوجه السابقة للكلمة في اللغة , و أن يحاول استخدامها و توظيفها توظيفا جيدا و استغلالها للوصول إلى الهدف الأساسي لكل كاتب, وهو أن يعبر عما يريد تعبيرا دقيقا واضحا دون غموض أو إبهام,وحتى يحافظ في الوقت نفسه على روح اللغة العربية و خصائصها و إيقاعها." انتهى
ملحوظة ينفي أحمد بن فارس ظاهرة الترادف في اللغة العربية ومعه حق , فهناك درجات للمعاني كما رأينا .
ومن هنا نعرف أن افتراض معنى واحد معجمي لللكلمة دون المعنى السياقي و دون تفريق بين مستويات الكلمات , كما يفعل خصومنا مع نصوصنا, هو شيء وهمي هلامي لا أساس له من الصحة أصلا , و لا يمكن اعتباره أسلوبا صحيحا من الناحية اللغوية في التعامل مع أي نص , و لا يمكن أن ندرس أي كلمة بمعزل عن لغتها وبيئتها وزمنها , بل وعامية قائلها أحيانا.
ونقف وقفة أخرى عند الاعتراض على النقل المزعوم من مقامات الحريري , وتعالوا إلى مقتبسين من النصين وقولوا لي من فضلكم لطفا , إلى أي مدى زان النصين مراعاة النظير, وبعد هذا الفهم علينا بكتب الإمام عليه الصلاة و السلام , لنغترف من معينها الفوائد العظيمة
*يقول الحريري في مقاماته
( فما زالَ بهِ قُطوبُ الخُطوبِ وحُروبِ الكُروبِ وشَرَرُ شرِّ الحَسودِ وانْتِيابُ
النّوَبِ السّودِ حتى صفِرَتِ الرّاحَةُ وقرِعَتِ الساحَةُ وغارَ المنْبَعُ ونَبا
المَرْبَعُ وأقْوى المجْمَعُ وأقَضّ المضْجَعُ واستَحالَتِ الحالُ وأعْوَلَ
العِيالُ وخَلَتِ المَرابِطُ ورَحِمَ الغابِطُ وأودى النّاطِقُ والصّامِتُ ورَثى
لَنا الحاسِدُ والشّامِتُ وآلَ بِنا الدّهرُ الموقِعُ والفَقْرُ المُدْقِعُ الى
أنِ احْتَذيْنا الوَجى واغْتذدَينا الشّجا واستَبْطَنّا الجَوى وطَوَيْنا
الأحْشاءَ على الطّوى) مقامات الحريري ص7
ويقول سيدنا أحمد عليه الصلاة و السلام (حتى اشتدت عليه الأهوال و
صفرت الراحة و نهب المال وأعول العيال و عذب بالعذاب الموقع و دقق بالفقر الموقع و
طالما احتذى الوجى و اغتذى الشجى و استبطن الجوى كذلك أنفذ عمره في الكرب وانتياب
النوب ثم هاجر إلى الهند مخذولاً ملوماً و عاش مطعوناً مكلوماً ما زال به قطوب
الخطوب و حروب الكروب و لعن اللاعنين و طعن الطاعنين حتى تواترت المحن و تكاثرت
الفتن وأقوى المجمع و نبا المرتع ) حجة الله ص 211 – 212
*يقول الحريري (حكى الحارثُ بنُ همّامٍ قال:عُنيتُ مذْ أحْكَمتُ تَدبيريوعرَفْتُ
قَبيلي منْ دَبيري بأنْ أُصْغيَ الى العِظاتِ وأُلْغيَ الكَلِمَ المُحْفِظات… وهمْ
مُنتَشِرونَ انتِشارَ الجرادِ ومُستَنّونَ استِنانَ الجِيادِ ومتواصِفونَ واعِظاً
يقصِدونَهُ) مقامات الحريري ص 51
والصّبْيَةُ يتَضاغَوْنَ من الطّوى ويتمنّونَ مُصاصَةَ النّوى) مقامات الحريري ص 87
والصّبْيَةُ يتَضاغَوْنَ من الطّوى ويتمنّونَ مُصاصَةَ النّوى) مقامات الحريري ص 87
و يقول سيدنا أحمد عليه الصلاة و السلام ( فالحمد لله الذي كفاني من
غير تدبيري و جعل لي فرقاً و فرق بين قبيلي و دبيري و كنتم لا تصغون إلى العظات و
لا تحفظونها بل تؤذونبالكلم المحفظات… فلا تستنوا استنان الجياد ..و أنه من أعطي
حظاً من التقوى و لو كمصاصة النوى فلا يكتم شهادة أبداً) كتاب حجة الله ص 191
وهذه الاعتراضات ليست جديدة , يروج لها الخصوم الآن بل هي قديمة ,
و حدثت في زمنه ,و ردَّ عليها حضرته بما تعريبه:
"كل ما أدّعيه هو أنني قد أوتيتُ معجزةَ القدرةِ على الإنشاء
بالعربية تأييدًا من عند الله تعالى، لكي نكشف للدنيا معارف القرآن وحقائقه بهذا
الأسلوب أيضًا، ولكي نسخّر ذلك الاحتراف البلاغي الذي كان قد راج في الإسلام بشكل
خاطئ مشين، ونجعله خادمًا لكلام الله العزيز. فما الجدوى من إنكار هذه الدعوى ما
لم يكتبوا بمثل ما كتبناه.
أما مجرد الطعن فلم يسلم منه حتى القرآن الكريم، فقد اتهم بعض
الأشرار الخبثاء بأن مضامينه مسروقة من التوراة والإنجيل….كما يزعم اليهود عن
الإنجيل بأن فيه عباراتٍ مسروقةً حرفًا حرفًا من التلمود. فقد ألف يهودي في الآونة
الأخيرة كتابًا - وهو في حوزتي الآن - قدّم فيه عباراتٍ كثيرة من التلمود، وردت أيضًا
في الإنجيل دون أي تغيير أو تعديل. وهي ليست بضع جمل أو فقرات، بل إنها تشكل جزءًا
كبيرًا من الإنجيل، وهي هي كما وردت في التلمود…
كما ألّف مؤخرًا شخص آخر كتابًا يريد أن يثبت فيه أن "سفر
التكوين" - الذي يُعتبر أساسًا وأصلاً للفلسفة التوراتية - قد سُرق من مصدر
آخر كان موجودًا في زمن موسى. فكأن كلاً من موسى وعيسى عليهما السلام كان سارقًا
في نظر هؤلاء!
هذا فيما يتعلق بالشكوك التي أثاروها ضد الأنبياء عليهم السلام.
أما الأدباء والشعراء فقد تعرضوا أيضًا إلى تهم مخجلة للغاية. فهذا هو المتنبي
الشاعر الشهير.. لقد زعم شخص أنه قد أثبت أن كل بيت في ديوان المتنبي مسروق من
الشعراء الآخرين. وبالاختصار لم يسلم أحد من تهمة السرقة، لا الأسفار الإلهية ولا
المؤلَّفات البشرية.
والأمر الذي يتطلب بحثًا وتنقيحًا الآن هو: هل لمزاعمهم هذه حظٌّ
من الصدق والصحة حقًّا؟ إنما جوابه أنه فيما يخص عباد الله الذين يتلقون منه الوحي
والإلهام فإن زرع هذه الشكوك في القلوب حول وحيهم كفرٌ بواحٌ ودأبُ الملعونين. إذ
ليس بعارٍ على الله أن يُلقي في قلوب عباده الملهَمين عباراتٍ وجُملا من الكتب
السابقة، بل هكذا جرت سنة الله منذ القدم.
أما ظاهرة ورود عبارات أو أبيات للأدباء والشعراء القدامى - بعينها
أو بشيء من التغير - في كتب المتأخرين، فلا يمكن لنا إلا أن نسمّيها تواردًا
محضًا، كما تؤكد لنا التجربة الكاملة. ذلك أن الذين قد خلفوا آلافًا من الصفحات من
كتاباتهم البليغة، مِن الظلم أن ننكر بعد ذلك كفاءاتهم الثابتة لمجرد ورود بضع جمل
أو فقرات في كتبهم توجد عينُها أو مثلها في مصدر آخر أيضًا.
إذن فحريٌّ بهؤلاء القوم أن ينظروا في قضيتي بعين الإنصاف. لقد
كُتب وطبع من مصنَّفاتي بلسان عربي فصيح بليغ حتى الآن اثنان وعشرون كتابًا
مقرونةً بالتحدي، بالإضافة إلى الإعلانات المختلفة…كيف يمكن لإنسان أن يُعدّ كلّ
هذه الكتب العربية التي تفيض بدقائق المعاني وشتى المعارف والحِكم بدون أن يعطَى
بسطةً كاملة في العلم. هل أعدّ كل هذه الكتب العلمية مما سرقه من مقامات الحريري
والهمذاني؟ ومتى تتوفر في مقاماتهما ما ذكره في كتبه من معارف الدين ودقائق القرآن
التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى؟ هل من الإنسانية أن يتكلموا بهذه الوقاحة؟ لو كان
عندهم ذرة من الحياء لآثروا الموت على الحياة، لأن الذي رموه بالبلادة والجهل
التام بالعربية..استطاع أن يكتب هذا الكم الهائل من الكتب بلسان عربي مبين، ولكنهم
- مع كفاءاتهم الهائلة التي يدّعون بها - عجزوا عن أن يأتوا بشيء من مثله، وذلك
بالرغم من أنه لا يزال يتحداهم باستمرار، ومنذ ما يقرب من عشر سنوات، بأن يؤلّفوا
ولو كتابًا واحدًا من مثله. لكن غاية ما فعلوه هو أنهم ما برحوا يردّدون: "لو
شئنا لقلنا مثل هذا"، كما فعل الكفار من مكة!!…
لو كان بإمكان الإنسان أن يؤلف كتبًا مليئة بآلاف المعارف والحقائق
بمجرد سرقة عبارات من الروايات الخيالية، فمن ذا الذي منعكم طوال هذه الفترة من
اللجوء إلى هذا الأمر؟ ألا تجدون مثل هذه الكتب في الأسواق حتى تسرقوا الجُمل
منها؟ لماذا لزمتم الصمت على اللعنات التي دعونا بها عليكم في حالة عدم قبولكم
التحدي؟ ولماذا فقدتم القدرة على كتابة التفسير بلغة عربية فصيحة بليغة ولو لسورة
واحدة، حتى تطَّلع الدنيا على مبلغ علمكم بالعربية. لو كانت نيتكم حسنة لجلستم
حذائي في أحد المجالس لكتابة التفسير، لكي يَسْوَدَّ في الحال وجهُ الكاذب العديم
الحياء. لا بأس، فليست كل الدنيا بعمياء، بل لا يزال فيها أولو الألباب.
لقد أعلنّا مرارًا وتكرارًا أن تعالَوا نبارزْ في تأليف كتيب
بالعربية، ثم نحتكم إلى علماء العربية، فلو ثبت أن كتيبكم هو الأفصح والأبلغ فإن
دعواي ستُعتبر باطلةً تمامًا. وها إني أقرّ وأعترف الآن أيضًا أنكم لو نازلتموني
في ميدان كتابة التفسير بالعربية، ثم ثبت أن تفسيركم هو الأفضل والأعلى لفظًا
ومعنًى، فسوف أعطيكم خمس روبيات على كل غلطة تعثرون عليها في تفسيري. فالأولى بكم-
قبل أن تطيلوا عليّ ألسنتكم بالمطاعن التافهة هكذا - أن تُثبتوا علوَّ كعبكم في
العربية بكتابة التفسير العربي. ذلك أن الذي لا يكون ضليعًا بفن من الفنون فإن
طعنه على رجالات ذلك الفن لا يستحق الاعتبار أبدًا…
ثم يقول حضرته عليه الصلاة و السلام:
ويعرف الأدباء أن ورود بضع جُمل مقتبَسةٍ في كتاب يحوي آلاف الجمل
والفقرات لا يقدح في قوته البلاغية أبدًا، بل إن مثل هذا الاقتباس يزيده قوةً
وبلاغة. انظروا إلى التوارد المتواجد في شطر بيت واحد لدى اثنين من أصحاب المعلقات
السبع:
حيث يقول أحدهما: يقولون لا تَهلكْ أسًى وتَجمَّلِ
بينما يقول الآخر: يقولون لا تَهلكْ أسًى وتَجَلَّدِ
فبالله، أخبِروني الآن أيهما سارق.
(علما أن صاحب المعلقة الأولى هو امرؤ القيس والثانية لطرفة بن
العبد).
ويتابع حضرته فيقول: "إن الجاهل لو سُمح له أن يكتب ولو بسرقة
من كلام الآخرين فلن يقدر على كتابة شيء، لأنه محروم أصلا من المقدرة الأساسية.أما
الموهوب القادر على الكتابة المسترسلة دون أية صعوبة إذا بيّن المواضيع العلمية
الحكيمة والمعارف والحقائق دونما عائق وفي عبارة بليغة مليحة فلا بد من اعتبار
كلامه أمرًا معجزًا دونما شك". (نزول المسيح، ص 59 - 65)
وعليه فالموضوع متعلق أساسا بمراعاة النظير وهو من بلاغة أية لغة , و ليست مسبة ,أترى كيف يفضحون جهلهم بالعربية ؟ بل باللغات كافة ؟
وعليه فالموضوع متعلق أساسا بمراعاة النظير وهو من بلاغة أية لغة , و ليست مسبة ,أترى كيف يفضحون جهلهم بالعربية ؟ بل باللغات كافة ؟
لابد من فهم بعض القواعد العامة للترجمة أولا* :
1-المترجم لابد أن يتقن اللغتين المصدر(المترجم منها) source language SL و الهدف (المترجم إليها) target language TL
2- القاعدة الذهبية في الترجمة :
عند نقل أي نص لابد من فهمه أولا من اللغة المصدر إلى اللغة المصدر , بمعنى فهم مالذي يقصده القائل فعلا؟ و ماهي مرامي النص وفحواه إجمالا و ليس كلمة منه , وذلك في زمنه و منطقته , و لغته بل وعاميته أحيانا
بعد ذلك عليه أن ينقل النص من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف
وذلك مراعيا بعض خصائص اللغة الهدف , ثم يراجع تلك الترجمة ليجعلها تبدو صحيحة بمعايير اللغة الهدف و كأنها كُتبت بها أولا دون تغيير
المترجم يتعامل مع الفكرة و الأسلوب و التركيب الأصيل للغة
1- على مستوى الفكرة
أ-لابد أن نعلم أن المترجم ينقل الفكرة و لا المفهوم ,بل البنية النحوية grammatical structure فأهم ما ينقله ليس ما فهمه و لا رأيه الخاص , بل عليه أن ينقل البنى النحوية من لغة إلى أخرى بأمانة مطلقة و حياد تام , و يعزل نفسه و رأيه الخاص عن متن النص المترجم , و إن كان بإمكانه بالتأكيد أن يضيف ملاحظاته في الهامش , و يمكنه أن يحسن البنية قليلا بإضافة كلمة أو جملة اعتراضية , بخط مميز أو بين أقواس مميزة مع الإشارة لذلك , ليفهم القاريء أنه يقرأ النص المساوي تماما من الناحية النحوية للنص الأصلي, لأن البنى النحوية هدفها حمل المعنى *2
ب-عليه أن يراعي السياق context و من أهم مكوناته النص المصاحب co-text
تعريف co-textهو مجموعة الكلمات المحيطة بكلمة و التي تجعل تفكير المترجم يتجه لمعنى معين , و يترك معانٍ أخرى :
مثال
The kingwill deliver a speechto his subjects
سيلقي الملكخطابا أمام رعاياه
فمع وجود معانٍ كثيرة لكلمة subject لا يحتمل هذا السياق إلا معنى رعاياه
جـ - كلمة في اللغة المترجم منها , بعدة ترجمات في اللغة المترجم إليها اعتمادا على السياقات المختلفة
Governor of New York stateحاكم ولاية نيويورك
Governorof Cairo محافظ القاهرة
Governor of Tura prison مأمور سجن طرة
Governor of CBEمحافظ البنك المركزي المصري
نقل
نقل دم blood transfusion
نقل أعضاء organ transplantation
نقل كهرباء transmit
وسائل النقل والمواصلات means of transport
نقل تمثال statue relocation
د- الإيحاء اللفظي مقابل المعنى المعجمي connotation vs denotation
الإيحاء اللفظي :طيف المشاعر الذي نستشفه من الكلمة
المعنى المعجمي : من بين المعاني الواردة للكلمة في المعاجم و القواميس أيها يناسب السياق
هذا فضلا عن الاهتمام بالإطار العام للترجمة وموضوعها الرئيس و لنوعها و لأسلوب الكاتب وروحه ما أمكن , ومن المهم دراستها أسلوبيا دراسة عميقة على أي درجة من الرسمية هي من حيث النحو واختيار الكلمات و التراكيب .
فعلى مستوى أصالة التركيب نجد أن كل لغة فريدة من نوعها sui genres, وذلك من حيث ملامحها الذاتية و خصائصها و إن اشتركت اللغات في أمور عدة , ويعجبني هنا أن أشبهها بعائلة الموالح مثلا , أو بعائلة الأعناب , حيث تشترك في خواص وظواهر وتعبيرات كثيرة ,ولكن كل منها لها جوانبها الفريدة ونكهتها المميزة .
أهمية استخدام القواميس عند الترجمة
من المهم أن نعي أن الكلمة الواحدة قد يكون لها أكثر من معنى قاموسي , و يتحدد معناها حسب السياق , لذا فإن تخمين المعاني كارثة أثناء الترجمة إذ لابد من العودة للقواميس للوصول إلى المعاني المختلفة واختيار أنسبها حسب السياق .
مثال يوضح أهمية استخدام القاموس , ما معنى كلمة Bank ؟
و الآن فكر في معناها في هذه الجمل :
We have very little money in the bank.
Banked clouds promised rain.
The best part of the trip was the banks of the Willamette River.
في الجملة الأولى معناها المصرف /البنك
في الجملة الثانية معناها السحب الممتلئة (المزن)
في الجملة الثالثة معناها ضفتي النهر
ويُضرب هذا المثل للمترجمين في أول محاضرة في مادة Research tools for translators
لتدريبهم على أهمية استخدام القاموس مهما كانت الكلمات سهلة وبسيطة ومعروفة لدور السياق في تغيير المعاني , و سنناقش معلومة صغيرة بشأن هذه الكلمة قبل الانتقال إلى ما يليها من امثلة في موضوع أهمية استخدام القاموس
وهي تتلخص في أن الاقتصاد صعب في دراسته لذا تستخدم المصطلحات المائية مثل تجميد الأرصدة , سيولة مالية , مصرف , وغيرها لتسهيل تخيل الموضوع واستحضاره ذهنيا ,وعليه فهمه بعمق على صعوبته و التخفيف من جفافه, ولكن هذا لا ينفي أهمية استخدام القاموس بل يؤكدها خذ عندك هذه الأمثلة
وننقل الآن من ص 25 من كتاب أسس الترجمة من الإنجليزية إلى العربية و بالعكس للدكتور عز الدين محمد نجيب مكتبة ابن سينا الطبعة الخامسة رقم الإيداع 10915/2005
I.S.B.N 977-271-756-5
the teacher asked the student to draw a right angle
زاوية قائمة
but insisted that the student draw it with his right hand
يده اليمنى
while the student was left handed .of course he didn't draw it right
لم يرسمها مضبوطة
and the teacher gave him low marks. Right away
على الفور (الأصوب من فوره)
the student went to the headmaster who was an upright man
رجل عادل
agreed that he was right
على حق
and that the teacher did not treat him right
يعامله بالعدل أو كما ينبغي
and ordered the teacher to right
يصحح
the student marks.
خذ عندك كلمة فصل
separation , isolation ,class ,chapter ,season & segregation
أيها سنحتار ألن يحكمنا سياق الكلام و المعنى المقصود ؟|
و الآن تعالوا إلى فعل ضرب في اللغة العربية عندما نترجمه للانكليزية من نفس الكتاب ص 26
1-ضرب اللاعب الكرة
the player hit the ball
2-ضرب الرجل الولد
the man beat the boy
3- ضرب مثلا
he set an example
4- ضرب المدفع
he fired the gun
5-ضرب في الأرض
he travelled through the land
6- ضرب أخماسا في أسداس
he schemed and plotted
7-ضرب في الأمر بسهم
he shared in the matter .
8- ضرب النوم على أذنيه
sleep overtook him.
9- ضرب الدراهم و الدنانير
he minted dirhams and dinars
10-ضرب له موعدا
he made him an appointment
Governorof Cairo محافظ القاهرة
Governor of Tura prison مأمور سجن طرة
Governor of CBEمحافظ البنك المركزي المصري
نقل
نقل دم blood transfusion
نقل أعضاء organ transplantation
نقل كهرباء transmit
وسائل النقل والمواصلات means of transport
نقل تمثال statue relocation
د- الإيحاء اللفظي مقابل المعنى المعجمي connotation vs denotation
الإيحاء اللفظي :طيف المشاعر الذي نستشفه من الكلمة
المعنى المعجمي : من بين المعاني الواردة للكلمة في المعاجم و القواميس أيها يناسب السياق
هذا فضلا عن الاهتمام بالإطار العام للترجمة وموضوعها الرئيس و لنوعها و لأسلوب الكاتب وروحه ما أمكن , ومن المهم دراستها أسلوبيا دراسة عميقة على أي درجة من الرسمية هي من حيث النحو واختيار الكلمات و التراكيب .
فعلى مستوى أصالة التركيب نجد أن كل لغة فريدة من نوعها sui genres, وذلك من حيث ملامحها الذاتية و خصائصها و إن اشتركت اللغات في أمور عدة , ويعجبني هنا أن أشبهها بعائلة الموالح مثلا , أو بعائلة الأعناب , حيث تشترك في خواص وظواهر وتعبيرات كثيرة ,ولكن كل منها لها جوانبها الفريدة ونكهتها المميزة .
أهمية استخدام القواميس عند الترجمة
من المهم أن نعي أن الكلمة الواحدة قد يكون لها أكثر من معنى قاموسي , و يتحدد معناها حسب السياق , لذا فإن تخمين المعاني كارثة أثناء الترجمة إذ لابد من العودة للقواميس للوصول إلى المعاني المختلفة واختيار أنسبها حسب السياق .
مثال يوضح أهمية استخدام القاموس , ما معنى كلمة Bank ؟
و الآن فكر في معناها في هذه الجمل :
We have very little money in the bank.
Banked clouds promised rain.
The best part of the trip was the banks of the Willamette River.
في الجملة الأولى معناها المصرف /البنك
في الجملة الثانية معناها السحب الممتلئة (المزن)
في الجملة الثالثة معناها ضفتي النهر
ويُضرب هذا المثل للمترجمين في أول محاضرة في مادة Research tools for translators
لتدريبهم على أهمية استخدام القاموس مهما كانت الكلمات سهلة وبسيطة ومعروفة لدور السياق في تغيير المعاني , و سنناقش معلومة صغيرة بشأن هذه الكلمة قبل الانتقال إلى ما يليها من امثلة في موضوع أهمية استخدام القاموس
وهي تتلخص في أن الاقتصاد صعب في دراسته لذا تستخدم المصطلحات المائية مثل تجميد الأرصدة , سيولة مالية , مصرف , وغيرها لتسهيل تخيل الموضوع واستحضاره ذهنيا ,وعليه فهمه بعمق على صعوبته و التخفيف من جفافه, ولكن هذا لا ينفي أهمية استخدام القاموس بل يؤكدها خذ عندك هذه الأمثلة
وننقل الآن من ص 25 من كتاب أسس الترجمة من الإنجليزية إلى العربية و بالعكس للدكتور عز الدين محمد نجيب مكتبة ابن سينا الطبعة الخامسة رقم الإيداع 10915/2005
I.S.B.N 977-271-756-5
the teacher asked the student to draw a right angle
زاوية قائمة
but insisted that the student draw it with his right hand
يده اليمنى
while the student was left handed .of course he didn't draw it right
لم يرسمها مضبوطة
and the teacher gave him low marks. Right away
على الفور (الأصوب من فوره)
the student went to the headmaster who was an upright man
رجل عادل
agreed that he was right
على حق
and that the teacher did not treat him right
يعامله بالعدل أو كما ينبغي
and ordered the teacher to right
يصحح
the student marks.
خذ عندك كلمة فصل
separation , isolation ,class ,chapter ,season & segregation
أيها سنحتار ألن يحكمنا سياق الكلام و المعنى المقصود ؟|
و الآن تعالوا إلى فعل ضرب في اللغة العربية عندما نترجمه للانكليزية من نفس الكتاب ص 26
1-ضرب اللاعب الكرة
the player hit the ball
2-ضرب الرجل الولد
the man beat the boy
3- ضرب مثلا
he set an example
4- ضرب المدفع
he fired the gun
5-ضرب في الأرض
he travelled through the land
6- ضرب أخماسا في أسداس
he schemed and plotted
7-ضرب في الأمر بسهم
he shared in the matter .
8- ضرب النوم على أذنيه
sleep overtook him.
9- ضرب الدراهم و الدنانير
he minted dirhams and dinars
10-ضرب له موعدا
he made him an appointment
11-ضرب
خيمته في الصحراء
he erected his tent in the desert.
نخلص من ذلك إلى القاعدة التالية :
"يحدد السياق معنى الكلمة"
"the word's meaning is defined by its context"
انتهى منه
وهذا الرأي شائع معروف في عالم اللغات و الترجمة نقلا عن مجلة ميديا برس media press العدد الثاني صيف 99 ص 15
القصد الدلالي
هناك نوعان لاستخدام الكلمات في اللغة الانجليزية : استعمال مجازي و الآخر موضوعي.
و الاستعمال الموضوعي يتعلق باستعمال الكلمة من خلال معانيها المختلفة وظلال هذه المعاني في المواقف و المضامين المختلفة .
لاحظ الفرق في معنى كلمة colourful في الجملة و العبارة
فرنسا لها تاريخ طويل و حافل France has a long and colourful history
بساتين التفاح الغنية بألوانها colourful apple orchards
فكأن كلمة colourfulمن الممكن أن يكون لها معن عديدة مقابلة في اللغة العربية وذلك بتعدد المواقف والمضامين و المحتويات الدلالية- وقد تأتي بمعاني أخرى غير معنى "حافل" أو "غني بالألوان" وعلينا أن نفكر ونتأمل في المدى و الاتجاهات التي يمكن أن يذهب إليها معنى , إذ أننا ندرس لكل معنى عديد من الكلمات الانجليزية , وفي نفس الوقت هناك معانى أخرى , قد نتصور أننا لم ندرس لها كلمات انجليزية مقابلة ونحن لا نشعر بأن هناك كلمات انجليزية درسناها تغطي هذه المعاني.
و colourful صفة ( adj.) تتركب من اسم colour لون , -ful , وهي زائدة تلحق بنهاية الاسم لكي تقلب معناه إلى مفعم ب(الألوان مثلا) و ليصبح صفة.
و المقابل (حافل) هو أحد الأفكار (الظلال) التي ترقد في بطانة كلمة colourful وهو أحد المقاصد الدلالية لهذه الكلمة .
وما ينطبق على كلمة colourful ينطبق على مكوناتها وعلى اللكسيمات (وحدات المعنى ) والمركبات و العبارات التي تحوي هذه الكلمة –فيما يخص القصد الدلالي ."
خذ مثلا كلمة pilot
ستجد أن معناها يختلف على النحو التالي:
إذا كانت اسما فهي تعني طيار , و إذا كانت صفة فهي تعني استطلاع أولي .
خذ كلمة act
ستجدها تعني : عمل أو تصرف
خذ معناها مثلا في الدراما ستجدها تعني : فصل من مسرحية.
خذ معناها في القانون : قانون , قانون دستوري .
خذ كلمة plot
ستجد أنها تعني قطعة أرض , ومكيدة
و ستجدها تعني في الدراما :حبكة
بينما تعني في الإحصاء رسم بياني .
كل هذه المعاني القاموسية , لا يحدد إلا السياق أيها اختاره الكاتب ,وهكذا باضطراد, وهو أمر حادث في اللغات الإنسانية بغزارة و معروف لكل من يتعمق في اللغات و الترجمة , هل يراعي خصومنا هذه النقاط؟ لماذا تفترضون أن تراجمهم أمينة و الحال هكذا ؟ لاحظ أصلا أنهم يخطئون خطأ قاتلا بافتراض أن تشابه رسم كلمة فارسية أو أردية مع كلمة عربية يعني مباشرة أن لهما نفس المعنى وهو ما يثبت الجدول التالي بطلانه
وبين العربية و الفارسية
he erected his tent in the desert.
نخلص من ذلك إلى القاعدة التالية :
"يحدد السياق معنى الكلمة"
"the word's meaning is defined by its context"
انتهى منه
وهذا الرأي شائع معروف في عالم اللغات و الترجمة نقلا عن مجلة ميديا برس media press العدد الثاني صيف 99 ص 15
القصد الدلالي
هناك نوعان لاستخدام الكلمات في اللغة الانجليزية : استعمال مجازي و الآخر موضوعي.
و الاستعمال الموضوعي يتعلق باستعمال الكلمة من خلال معانيها المختلفة وظلال هذه المعاني في المواقف و المضامين المختلفة .
لاحظ الفرق في معنى كلمة colourful في الجملة و العبارة
فرنسا لها تاريخ طويل و حافل France has a long and colourful history
بساتين التفاح الغنية بألوانها colourful apple orchards
فكأن كلمة colourfulمن الممكن أن يكون لها معن عديدة مقابلة في اللغة العربية وذلك بتعدد المواقف والمضامين و المحتويات الدلالية- وقد تأتي بمعاني أخرى غير معنى "حافل" أو "غني بالألوان" وعلينا أن نفكر ونتأمل في المدى و الاتجاهات التي يمكن أن يذهب إليها معنى , إذ أننا ندرس لكل معنى عديد من الكلمات الانجليزية , وفي نفس الوقت هناك معانى أخرى , قد نتصور أننا لم ندرس لها كلمات انجليزية مقابلة ونحن لا نشعر بأن هناك كلمات انجليزية درسناها تغطي هذه المعاني.
و colourful صفة ( adj.) تتركب من اسم colour لون , -ful , وهي زائدة تلحق بنهاية الاسم لكي تقلب معناه إلى مفعم ب(الألوان مثلا) و ليصبح صفة.
و المقابل (حافل) هو أحد الأفكار (الظلال) التي ترقد في بطانة كلمة colourful وهو أحد المقاصد الدلالية لهذه الكلمة .
وما ينطبق على كلمة colourful ينطبق على مكوناتها وعلى اللكسيمات (وحدات المعنى ) والمركبات و العبارات التي تحوي هذه الكلمة –فيما يخص القصد الدلالي ."
خذ مثلا كلمة pilot
ستجد أن معناها يختلف على النحو التالي:
إذا كانت اسما فهي تعني طيار , و إذا كانت صفة فهي تعني استطلاع أولي .
خذ كلمة act
ستجدها تعني : عمل أو تصرف
خذ معناها مثلا في الدراما ستجدها تعني : فصل من مسرحية.
خذ معناها في القانون : قانون , قانون دستوري .
خذ كلمة plot
ستجد أنها تعني قطعة أرض , ومكيدة
و ستجدها تعني في الدراما :حبكة
بينما تعني في الإحصاء رسم بياني .
كل هذه المعاني القاموسية , لا يحدد إلا السياق أيها اختاره الكاتب ,وهكذا باضطراد, وهو أمر حادث في اللغات الإنسانية بغزارة و معروف لكل من يتعمق في اللغات و الترجمة , هل يراعي خصومنا هذه النقاط؟ لماذا تفترضون أن تراجمهم أمينة و الحال هكذا ؟ لاحظ أصلا أنهم يخطئون خطأ قاتلا بافتراض أن تشابه رسم كلمة فارسية أو أردية مع كلمة عربية يعني مباشرة أن لهما نفس المعنى وهو ما يثبت الجدول التالي بطلانه
وبين العربية و الفارسية
خامه (7)
|
قلم
|
الهاء صامتة غير ملفوظة
|
||
ماسه
(8)
|
رمل
|
|||
شبه (8)
|
لَيْلِي
|
|||
يافته (8)
|
موجود
|
|||
چاه
(16)
|
بئر
|
تصير چه
(تشه)
|
مثال على التخفيف في الفارسية
|
|
چه سود
(16)
|
أي فائدة
|
تصير چسود (تشسود)
|
مثال على التخفيف في الفارسية
|
|
ديدن
(25)
|
أن يرى
|
مادتها الأصلية بين (33)
|
مصدر بسيط في اللغة الفارسية
|
|
ساختن
(24)
|
أن يصنع أن يجعل , يهيء, يعد
|
في الأوردو ساخت # ملائم
ومعناها في العربية سخط # الرضى ومن هنا نسأل هل تكفي المقارنة اللفظية البحتة وحدها |
||
شنيدن (مصدر )
(54) |
شنو(مادة أصلية)
|
شنوا(صفة مشبهة)
|
سامع (المعنى بالعربية)
|
|
آخريدن (مصدر)
(56) |
آخرين (مادة أصلية )
|
أن يخلق / يبدع
|
||
أرزيدن (مصدر)
(57) |
أرز (مادة أصلية)
|
أن يقيم -يثمن
|
||
بخشودن
بخشيدن (مصدر) (57) |
بخشاي
بخش |
يعطي يمنح يهب يحسن
|
||
پخشودن
(بالباء المثلثة)
پخشيدن (60) |
پخشاي
------->
پخش ------------> |
يدق يهرس
يوسع –يتبختر -يلمع |
||
تابيدن(61(
|
تاب
|
يضيء يطوي يلوي
|
||
ترابيدن
(61)
|
تراب
|
يقطر يرشح
|
||
تركيدن
(62)
|
ترك
|
ينفجر
–يندفع -يمزق
|
||
جستن
(62)
|
جه
|
يقفز
–يثب-يجري -يهرب
|
||
جهانيدن (62)
|
جهان
|
الوثب (متعدي)
|
||
چهيدن (63)
|
جه
|
يقطر -يصب
|
||
خابيدن (63)
|
خاب
|
ينام
–يدرس
|
||
خلانيدن
خليدن (63) |
خلان
خل |
ينخس-يلدغ- يحرر
|
||
خوردن (64)
|
خور
|
ياكل
–يمضغ- يدق-يضرب
|
||
داشتن (64)
|
دار
|
يملك
–يتصرف -يضبط
|
||
دميدن (64)
|
دم
|
يتنفس
–يشرق-يتفاخر
|
||
راندن (64)
|
ران
|
يسوق- يدفع –يطرد-يتعقب
|
||
ريشيدن (65)
|
ريش
|
يذيب -يصهر
|
||
ستردن (66)
|
ستر
|
ينظف
–يطهر- يقطع-يحلق
|
||
**
(67) كلمة غير واضحة بسبب الطباعة
|
شاي
|
يليق
–يناسب –يلزم -يجب
|
||
شماريدن
(68)
شمردن |
شمار
شمر |
يعد
–يحسب
|
||
شوييدن (68)
|
شوي
|
يغسل -يطهر
|
||
غلتيدن
(68)
غلطيدن |
غلت
غلط |
يدحرج يزحلق
|
||
غنجيدن (68)
|
غنج
|
يستهزيء -يوقح
|
||
غوليدمن(69)
|
غول
|
يفر
–يهرب
|
||
فراخيدن (69)
|
فراخ
|
يتسع
–ينفصل -يكثر
|
||
فراشيدن (69)
|
فراش
|
يرتعد-يرتعش-يقشعر
|
||
كاشتن (70)
|
كار
|
يزرع -يفلح
|
||
كفتن (70)
|
كوب
|
يقترب
–يتغلب-يرفع-يدق-يسحق-يهرس
|
||
كميدن (71)
|
كم
|
يقلل-ينقص
|
||
گرامیدن
(73)
|
گرام
|
يحترم-يوقر-يكرم
|
||
لغزيدن
(73)
|
لغز
|
يتعثر
–يسقط-يترنح
|
||
ليسيدن
(73)
|
ليس
|
يلحس
–يمص
|
||
ماليدن
(73)
|
مال
|
يلمع
–يمسح-يصقل
|
||
ماندن
(73)
|
مان
|
يبقى
–يظل –يتخلف
|
||
ناردين (73)
|
نار
|
يأخذ -يستحوذ -يصيد
|
||
ناليدن (73)
|
نال
|
يشكو
–يئن –يتوجع
|
||
نغزيدن (74)
|
نغز
|
يجمل
–يزين-يجود-يحين
ينفر-يكره-يستاء-يشمئز |
||
نهاريدن (75)
|
نهار
|
يفرد
|
||
نهشتن (75)
|
نهل
|
يضع-يفزع –يترك
|
||
هجيدن (75)
|
هج
|
يخفف
|
||
هچيدن (75)
|
هچ
|
يغضب
–يغيظ –يمسك –يحمل
|
||
هليدن(76)
|
هل
|
يترك
–يتخلى
|
||
سرمايه
(92)
|
رأس المال
|
(حالة الإضافة ) من أحوال الاسم في الفارسية
|
||
سرخيل (92)
|
رئيس الخيالة
|
|||
ستاره (102)
|
الجمع :ستارها أو ستارگان
|
نجوم
|
و الرقم المذكور بجوار الكلمة الفارسية هو رقم الصفحة التي وردت فيها
من كتاب اللغة
العربية نحوها وأدبها وبلاغتها لمجموعة من المؤلفين الناشر مجموعة الأنجلو المصرية
و هذا كله من باب الاشتباه الخداع الذي سنتناوله لاحقا في هذه المقالة بإذن الله تعالى .
و هذا كله من باب الاشتباه الخداع الذي سنتناوله لاحقا في هذه المقالة بإذن الله تعالى .
وعليه من المهم أن يكون المترجم ملما باللغتين المترجم منها (المصدر) و المترجم إليها(الهدف) , لأن المترجم لابد ان يكون متمكنا تمام التمكن من اللغتين , و لا يكفي أن يكون متكلما جيدا للغتين , بل لا يكفي أن يكون المترجم متمكنا من اللغتين, بل يتعدى الأمر إلى أهمية تعمقه في ثقافة كل لغة منهما , فما يصلح في لغة , قد يسبب نقله إلى الأخرى حرفيا في مشكلات جمة , فلابد أن يجمع المترجم بين الفهم العميق لنص اللغة المصدر كما سيفهمه أهلها , وبين ترجمة البنية النحوية الحاملة للمعنى من هذه اللغة المصدر إلى اللغة الهدف , مع مراعاة جمال الأسلوب ووضوحه , ووصول نفس المعاني لا عكسها فهناك مشكلات عدة تكتنف الترجمة , ومنها مثلا :
Idioms
ثانيا: he's the apple of his father's eye
لا تترجم هو تفاحة عين أبيه على صحتها النحوية , لأنها لا تعطي معنى مقبولا في العربية , بل تترجم هو قرة عين أبيه
خذ عندك هذه الجملة مثلا : who let the cat out of the bag ?
لا يمكن أن نترجمها من أخرج القطة من الحقيبة ؟ ,ولكن علينا أن نفهم كيف يفهمها أهل الانكليزية , و سنجدها تعني بالنسبة لهم , أن شخصا ما قد أذاع سرا عن طريق الخطأ, وعليه تكون الترجمة : من أذاع ذلك السر بغير قصد ؟ أو سهوا ؟ أو ما إلى ذلك ؟
خذ هذا المثل أيضا
to make a monkey of someone
لا يمكننا أن نترجمها يصنع قردا من شخص ما , لأن معناها هو يجعل شخص ما يبدو غبيا.
هناك مشكلة مهمة لا يمكن تجاهلها تتعلق باختلاف الثقافة أيضا فمثال ذلك في التشبيهات و المجازات و الاستعارات وما في حكمها من أساليب بلاغية , تعال مثلا إلى أثلج صدره في العربية , ستترجم في الانكليزية إلى Warm sb's heart.
بالعربية هي جميلة كالقمر , لن نترجمها she is as pretty as the moon
لكن سنقول she is a snow white في حين قد لا يبدو تعبير هي جميلة كالثلج جذابا في العربية إذ يوحي بالبرص و البرودة , وهذه النقاط لابد أن يراعيها كل من يترجم بمنهجية سليمة
و لا ننسى أن المترجم من الانكليزية إلى العربية يجب عليه أن يكون ملما بموضوع إضافي وهو الفروق بين الانكليزية الأمريكية و الانكليزية البريطانية , و إليكم نظرة سريعة توضح سبب أهمية هذه النقطة :
وفي اللغة الواحدة أيضا نجد اختلافات على بين الانكليزية الأمريكية و الانكليزية البريطانية
على مستوى القواعد Grammar
British English
|
American English
|
he's just gone home
|
he's just went home
or he just gone home |
I've never really
got to know her
|
I've never really
gotten to know her
|
I can see a car
coming
|
I(can) see a car
coming
|
Her feet were sore
because her shoes fitted badly
|
Her feet were sore
because her shoes fit/fitted badly
|
It's important that
he should be told
|
It's important that
he be told
|
he looked at me
really strange.
|
He looked at me real
strange
or He looked at me really strange. |
It looks as if/ like
It's going to rain
|
It looks like It's
going to rain
|
على مستوى الكلمات
أولا إملائيا orthographic variation
British English
|
American English
|
Aluminium
|
aluminum
|
Analyse
|
Analyze
|
Centre
|
Center
|
Colour
|
Color
|
Defence
|
Defense
|
Jewellery
|
Jewelry
|
Pigamas
|
Pajamas
|
Programme
|
program
|
Skilful
|
Skillful
|
Tyre
|
tire
|
ثانيا : اختلاف الكلمة الدالة على المعنى بالكامل lexical variation
British English
|
American English
|
|
Lift
|
Elevator
|
|
Pavement
|
Sidewalk
|
|
Underground
ويسمى في لندن the tube |
Subway
|
|
Intersection
|
Cross roads
|
|
Autumn
|
Fall
|
|
Flat apartment
|
Apartment
|
|
Barrister
,solicitor, lawyer
|
Attorney ,lawyer
|
|
Sweet corn ,maize
|
Corn
|
|
Mad
|
Crazy
|
|
Tap
|
Faucet, tap
|
|
Mainroad, motorway
|
Highway,freeway
|
|
Angry
|
Mad
|
|
Car park
|
Parking lot
|
|
Road surface
|
Pavement
|
|
Jug
|
Pitcher
|
|
CV
|
Resume
|
|
Trainers (=sport
shoes)
|
Sneakers
|
|
Holidays
|
Vacation
|
|
Zip
|
Zipper
|
وغير ذلك الكثير
الاقتراض و السك
اللغويين و الاشتباه الخدَّاع
الاقتراض اللغوي loan words
أمثلة :
الاقتراض اللغوي loan words
أمثلة :
عربي
|
أجنبي
|
الجبر
|
algebra
|
بيانو
|
piano
|
جمل
|
camel
|
كاراتيه
|
karate
|
كازينو
|
Casino
|
نلاحظ أن الاقتراض اللغوي قد يصاحبه أيضا قلب لساني [وهذا يتعلق بفقه اللغة لا الترجمة] , وقد يصاحبه تغيير معناه إلى الضد (عكس اللغة المصدر"كما سنلاحظ في دراسة لاحقة بإذن الله تعالى" , وقد يلزم معنى واحد لو أن الكلمة في أصلها من الأضداد اللغوية في العربية " ولن نتعرض لظاهرة الأضداد في العربية في هذه الدراسة" و إن كان على المترجم أن يدرس النقطتين الآخيرتين بعمق عندما يترجم, هل يفعل خصومنا هذا؟
السك اللغوي claque
هو ترجمة مصطلح أو عبارة كلمة مقابل كمة (ترجمة حرفية ) قالبية .
عربي
|
انكليزي
|
غسيل مخ
|
Brain wash
|
عصف ذهني
|
Brain storming
|
سفينة فضاء
|
Spaceship
|
لوحة مفاتيح
|
Key board
|
شهر العسل
|
Honey moon
|
الفأرة (كومبيوتر)
|
Mouse
|
العين بالعين
|
An eye for an eye
|
رياض أطفال
|
Kinder Garten متقترضة في الإنكليزية عن الألمانية
|
تفاحة آدم
|
Adam's apple
|
الاشتباه الخداع false friends
وهذه الكلمات ليست بينها صداقة حقيقية من حيث معانيها لأنها تنتمي للغتين مختلفتين , و لهما نفس النطق او نطق قريب جدا
Was- were
|
كان
|
Can
|
يستطيع
|
Mortal
|
فان
|
fan
|
مروحة /معجب
|
Beans
|
فول
|
fool
|
أحمق /غافل
|
Religion
|
دين
|
Dean
|
عميد (كلية /معهد )
كاهن كبير مسؤول عن كاتدرائية
|
Died
|
مات
|
mat
|
حصيرة –ممسحة-حاشية
|
amico falso
English
|
Italian
|
Dove
يمامة /حمامة /بريء /لطيف/محب |
Dove?
أين ؟ |
falsos amigos
بين الانكليزية و الأسبانية
English
|
español
|
idiom
لغة /لهجة/اصطلاح /عبارة اصطلاحية /أسلوب مميز عبارة |
Idioma
لغة |
Apology
اعتذار |
Apologia
دفاع / مدح (شفهي أو مكتوب) |
لاحظ المزيد من الفروق على هذا الرابط
http://www.4shared.com/office/M-Umd6qZ/notes-in-spanish-new-falsos-am.html
false friends
بين الألمانية و الانكليزية
لاحظ كلمة gift
فهي تعني بالانكليزية هدية و بالألمانية سُم
راجع على هذا الرابط
http://leicht-deutsch-lernen.com/same-word-different-meaning
les faux amis
English
|
Française
|
Apology
اعتذار وإن استخدمها سير فيليب سيدني في عنوان كتابه An apology for poetry وكان معناها في هذه الحقبة وفي هذا السياق دفاعا عن الأدب |
Apologie
دفاع |
راجع كتاب كيف تفكر؟ الذي ترجمة الأستاذ منير البعلبكي عن كتاب للدكتور جيبسون(دار العلم للملايين)
لتعرف كيف تسببت فروق لغوية من هذه العينة (الاشتباه الخدَّاع) false friends في أزمات دولية أو كادت!
http://www.malayin.com/arabic/publ.asp?item=05004
وقد لاحظ علماء النفس التعليمي هذه الظاهرة , و تحدثوا عن أهمية الفصل بين اللغات عند تعلمها , حتى لا يحدث الكف اللاحق و الكف الراجع للمتعلم , راجع منهج علم النفس(الثانوية العامة المصرية).
هذا وهناك المزيد من تفاصيل اللغة و الترجمة مما لم أورده هنا , مما يتعلمه المترجمون في الكليات و المعاهد والدورات المتخصصة , لأن الترجمة ليست عبثية ,و ليست بلا قواعد ,و ليست على هوى من يترجم , وهناك فرق كبير بين المترجم النصي , و المترجم التتابعي , وهما ملزمان بترجمة النص وفقا للقواعد الصارمة السابقة ,و غيرها الكثير , وهناك أيضا الترجمان ,و هو المعني بالترجمة الشفهية , وتكون القواعد أخف لأنها ترجمة فورية لخطاب حي طويل متواصل(كما في خطب الجمعة مثلا).
عليكم أن تمتحنوا من يخطفون الخطفات الأوردية من هنا وهناك في كتب المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام في الأوردية وقواعدها ومدى فهمهم لأساليبها البلاغية, و لمعاني الأمثال و الكنايات و الاستعارات فيها ,و التعابير الشائعة زمن المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام (في منطقة البنجاب )
لاحظ هذا الكلام جيدا :
وكتب الميرزا حيرت الدهلوي محرر جريدة “كرزن كزت” في عددها1/6/1908م عن كتابات المسيح الموعود عليه السلام وتأثيراتها:“الخدمات الجليلة التي أداها المرحوم للإسلام في مواجهة الآريا الهندوس والمسيحيين لجديرة بالتقدير الكبير حقًّا. لقد غيّر أسلوب المناظرة تمامًا، وأقام للكتابات الدينية في الهند أسسًا جديدة. أعترف، ليس لكوني مسلمًا فحسب بل بصفتي باحثًا أيضًا، بأنه لم يكن بوسع أي واحد من كبار الآريا أو القساوسة، أن ينبسوا ببنت شفةٍ أمامَ المرحوم. والكتب الفريدة التي ألّفها ردًّا على المسيحية والآريا، والردودُ المفحمة التي وجهها إلى معارضي الإسلام، لم نر لحد الآن ردًّا معقولا عليها من قِبل أحد، اللهم إلا ما كاله الآريا الهندوس بالوقاحة المتناهية من سباب وشتائم ضده وضد أئمة الإسلام والمبادئ الإسلامية. إن قلمه كان يملك من القوة بحيث لا يوجد في “فنجاب” كلها بل في الهند كلها أحدٌ يستطيع أن يكتب بمثل قوته. كانت المفردات الحيوية القوية تغزو ذهنَه دائمًا، وكلما جلس للكتابة تواردت عليه كلماتٌ متناسقة لدرجة يعجز الإنسان عن بيانها. إن الذين ليسوا على معرفة جيدة بخليفته الأول، المولوي نور الدين المرحوم، يظنون خطأً أن المولوي نور الدين قد ساعده كثيرًا في تأليف هذه الكتب، ولكنني أقول، بناءً على معرفتي الشخصية، إن المولوي نور الدين المرحوم ما كان يقدر على كتابة بضعة سطور إزاءَ السيد الميرزا. وبالرغم من أن تأثير اللغة البنجابية يتجلى في بعض المواضع من الأدب الأردي للمرحوم، ومع ذلك فإن كتاباته القويةَ فريدةٌ من نوعها. بل الحق إن قراءة بعض كتاباته تؤدي بالإنسان إلى حالة من النشوة”. (جريدة “كرزن كزت” في عددها1/6/1908)
وعليه لابد أن نعي في
كل لفظة من المشترك اللفظي بين اللغات الثلاث (الفارسية و الأردية و العربية )
استخدامها البنجابي , بل و المعنى الأوردو الدقيق , و إلا فليقل لنا قائل كيف يفسر
لنا قول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ثكلتك أمك يا معاذ في هذا الحديث : عن معاذ - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ،
أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار . قال : " لقد سألت عن أمر عظيم ، وإنه ليسير
على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ،
وتصوم رمضان " ، ثم قال : " ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ
الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل " ثم تلا: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( يعملون ) ، ثم قال : " ألا أدلك
برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، قال : "رأس
الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " ، ثم قال : "ألا
أخبرك بملاك ذلك كله ؟ " قلت : بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه فقال : "
كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك
أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على
مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم ؟ " رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه
شرحها الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح باب الإيمان هكذا:( ثكلتك أمك ) : بكسر العين ( يا معاذ ) أي فقدتك ، وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره ، ولا يراد وقوعه ، بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة ، وتعجيب وتعظيم للأمر , انتهى منه.
ونحن نوافقه على ماذهب إليه . ونؤكد أن من واجب كل منصف أن يفهم التعابير و المصطلحات اللغوية لكل لغة ينقل منها أو إليها ,و عليه أن يفهم الأمثال و العبارات الاصطلاحية التي لا يمكن فهم معناها بفهم معاني كلماتها منفصلة Idioms
خذ عندك هذا المعنى
It was raining cats & dogs
هل سنترجمها كانت تمطر قططا وكلابا
بالطبع لا , فهذا Idiom مصطلح استعاري , يعني It was raining heavily
أي ببساطة كانت تمطر بغزارة .
اما بالنسبة لشبهة ثكلتك أمك , فهذا الرابط يناقش الموضوع مناقشة وافية من لاناحية البلاغية :
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?s=46cef2aa4d8118a41d5cf51c38e6787a&t=7573
شرحها الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح باب الإيمان هكذا:( ثكلتك أمك ) : بكسر العين ( يا معاذ ) أي فقدتك ، وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره ، ولا يراد وقوعه ، بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة ، وتعجيب وتعظيم للأمر , انتهى منه.
ونحن نوافقه على ماذهب إليه . ونؤكد أن من واجب كل منصف أن يفهم التعابير و المصطلحات اللغوية لكل لغة ينقل منها أو إليها ,و عليه أن يفهم الأمثال و العبارات الاصطلاحية التي لا يمكن فهم معناها بفهم معاني كلماتها منفصلة Idioms
خذ عندك هذا المعنى
It was raining cats & dogs
هل سنترجمها كانت تمطر قططا وكلابا
بالطبع لا , فهذا Idiom مصطلح استعاري , يعني It was raining heavily
أي ببساطة كانت تمطر بغزارة .
اما بالنسبة لشبهة ثكلتك أمك , فهذا الرابط يناقش الموضوع مناقشة وافية من لاناحية البلاغية :
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?s=46cef2aa4d8118a41d5cf51c38e6787a&t=7573
المصطلحات الخاصة عند الترجمة :
للأمم المتحدة و الهيئات التابعة لها مثلا ترجمات ومصطلحات خاصة بها , و لابد من الرجوع إليها , وهكذا لكل شيء في الدنيا قواعد وأصول.
وهناك euphemism أو تلطيف لغوي
he died, we say :he passed away instead of saying :
مثلا بدلا من أن نقول: مات, نقول: انتقل إلى الرفيق الأعلى .
وهكذا .
ترجمة culture Allusions وهي الإشارات الثقافية الضمنية أو غير المباشرة
أحيانا تكون متشابهة جدا خذ عندك هذا المثال :
waving the bloody shirt
وقصته أنه يشير إلى الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال و الجنوب
و هي نفسها رفع قميص عثمان وقصته معروفة وهي المطالبة بالثأر لدم الخليفة الثالث رحمه الله بالحروب
rising like Lazarus
وهو لعازر الذي أقامه المسيح الناصري عليه الصلاة و السلام من الأموات "حسب الكتاب المقدس"
بالنسبة لنا سنترجمه عاد كالعنقاء من تحت الرماد
وهناك مثلا Achilles' heel
تترجم كعب إخيل بطل ملحمة طروادة المعروفة , وهي تشير بالطبع إلى الثغرات غير الحصينة في أي نظام أمني .
ومنها ما يترجم حرفيا ومنها ما يترجم ببديله (وله أمثلة كثيرة في كل حالة وفي كل لغة)
لاحظ أن كل هذا قشور القشور في الترجمة , و لم نسهب في طرح الأمثلة , فضلا عن عدم شرح ظواهر لغوية ونحوية عديدة لا غنى للمترجم عن الإلمام بها , على مستوى اختلاف البنية النحوية في اللغتين العربية و الإنكليزية , ودور كل منهما في التعبير عن المعنى , و كيف ننلقها , و هذا علم مستقل هو التحليل المقارن contrastive analysis , و لا غنى للمترجم عنه لفهم المعنى الحقيقي للتراكيب النحوية , ونقلها نقلا سليما , بعد مراعاة كل تلك النقاط السابقة , وغيرها الكثير الكثير , مما يدرسه المترجم , ومما يجب عليه أن يعيه في اللغتين من كل باب .
لاحظ أننا لم نتكلم عن الأمثال و الحكم , و لا عن الظواهر النحوية العميقة الفارقة بين اللغتين العربية و الانكليزية على مستويات منها :الاشتقاق , دور الأوزان الصرفية العربية في التعبير عن المعاني المتفاوتة , ومعاني الحروف, واستخدامات الضمائر بأنواعها ,والفرق بين أسلوب الشرط و المبني للمجهول في اللغتين العربية و الانكليزية ,و الفرق بين معاني الأدوات المختلفة فيها , ولا عن الفرق بين استخدام الجملة الاسمية و الجملة الفعلية, و لا عن أهمية إظهار التركيز اللغوي على مستوى الأصوات, بل وعلى مستوى رسم الكلمات , ونوع الخط المستخدم , ولونه , وحجمه ,ودلالته , وتلقي القاريء له ,ففي الانكليزية كل هذه الأمور مدروسة ومرتبطة بأبحاث, و ليست عبثية , و لا تحدثنا عن خصائص كل مجال من مجالات الترجمة ومتطلباته , علما بأن أصعب أنواع التراجم هي التراجم الدينية و الأدبية, خاصة النصوص المقدسة و الشعر , لأنها تتضمن المعاني العميقة و الصور البلاغية المختلفة , فضلا عن ظاهرة الغموض اللغوي ambiguity , إذ لابد أن يستشف المترجم أهو مقصود ليحمل أكثر من معنى أو تورية أو كناية أو غرض بلاغي آخر , وعليها يبحث عن أسلوب مماثل في اللغة الهدف , إذ تمثل البنية النحوية الصبة الخراسانية التي نبني على أساسها البيت , أو الملح في الطعام , لنقل المعنى و البلاغة بأسلوب منهجي , و ليست مقصودة في حد ذاتها , وعليه فمن يفصل النحو عن البلاغة لا يصل إلى شيء , إلا للقول انظروا في القرآن الكريم أخطاء نحوية و العياذ بالله , ولكن هذا موضوع آخر , و الآن بعد هذا التعمق وعدم القدرة على الوصول إلى معانِ مميزة نقول لعل ذلك ناشيء عن ضعف الكاتب , و لكن هل نصلحه أم لا و إلى أي مدى ؟ هذه كلها قضايا خلافية و مدارس يلزمها التعمق و القراءة و الدربة , و يلزمها ألا تكون محل خلاف أو نزاع ديني أو قضائي مثلا , إذا فما يفعلونه , لا يعدو أن يكون خطفة يخطفونها من هنا وهناك , وهي خطفات بلا قيمة لأنها منزوعة من سياقها التفسيري , أو بلغة لم يدرسوها بعمق و لما يدركوا أغوارها وبلاغتها ونحوها .
ثم إننا لم ندرس مثلا الفرق بين اللاترجمة (المسماة خطأ بالترجمة الحرفية) و الترجمة بتصرف (إلى أي مدى يلتزم المترجم بالنص الأصلي) و الترجمة الشارحة أو التفسيرية (في النص أو الهامش مع التوضيح وغالبا ما يكون هذا لإزالة بعض الغموض الناشيء عن اختلافات في البنى النحوية لا يكفي التحليل المقارن للتعامل معها) , و الترجمة التلخيصية لعرض الفكرة العامة للنص أو فحواه (قبل ترجمته "وعلى المترجم أن يوضح هذه النقطة") و التعريب (كما في أمير الدهاء و أمير الانتقام عن كونت دي مونت كريستو) , و الأقلمة باستخدام العاميات , و الاقتباس . (راجع كتاب أسس الترجمة من الإنجليزية إلى العربية و بالعكس للدكتور عز الدين محمد نجيب مكتبة ابن سينا الطبعة الخامسة رقم الإيداع 10915/2005
I.S.B.N 977-271-756-5
بين صفحتي 17 و 21 , مع ملاحظة أن أفضل أسلوب للترجمة هو أسلوب الجامعة الأمريكية , لأنه يجمع أفضل ما في جميع الأساليب آنفة الذكر و يعلمها للمترجمين و يدربهم عليها , و هكذا يضعهم على الأسلوب العلمي المنهجي الأمثل للترجمة الحرفية (بمعناها الحقيقي أو فلنسمها الترجمة الحرفية الاحترافية )
وهكذا , نجمل ما فصلناه فنقول :لابد للمترجم من المعرفة العميقة للغاية باللغتين و بالفروق اللغوية أيضا , أو فلنقل لابد أن يكون عاشقا للعلوم اللسانية حتى الافتتان, ومتعمقا في فهم لب الثقافة الإنسانية , و الظواهر الحضارية حتى الوعي , وعليه مع هذا و ذاك أن يداوم على تثقيف نفسه في هذه المجالات وفي الموضوعات التي يترجمها ,ملما بمصطلحاتها , مطلعا على جديدها , وهكذا تصير الترجمة جهدا عقليا تحليليا بناءً , غرضه تقديم النفع العام و التبادل الثقافي و الحضاري , وهي خطوات مهمة نحو التطور الإنساني الحقيقي .
راجع الإعجاز في تعليم اللغات
http://ar.harunyahya.com/ajax/downloadLinks/work/1524
لم أجد لمصطلح false friends ترجمة عربية واخترت له اشتباه خداع , للسبب التالي :
ورد ما يلي في المعجم المفصل في مصطلحات فقه اللغة المقارن لمشتاق عباس معن دار الكتب الجامعية –بيروت-لبنان الطبعة الأولى 2002 ص 65
الشبه الخدّاع : يقوم الدرس المقارن على مبدأ الشبه أو التقارب , وهما أساسان من أسس عملية الترسيس و التصنيف.
ولكن بعض الصيغ و الأبنية متشابهة ولكن لا صلة بينها: "فكثيرا ما تعرض كلمات في بعض اللغات متطابقة من حيث الصورة أو متشابهة إلى درجة كبيرة, ولها نفس المعنى, و لكن لا علاقة بينها من الناحية التاريخية , و ذلك مل كلمة bad فمعناها في الإنجليزية هو معناها في الفارسية, و لكن ليس لهذع الكلمة في الانجليزية علاقة اشتقاقية بنفس الكلمة في الفارسية , و هذا المثال خداع بصفة خاصة لأنه مثال فريد , و لا ينتسب إلى أي نوع من أنواع"التقابل" بين الإنجليزية و الفارسية ,[علم اللغة ؛ مقدمة للقاريء العربي: د. محمود السعران : 255-256] انتهى منه
وعليه اخترت أن أسمي ظاهرة الاشتراك أو الاشتباه في النطق مع اختلاف المعنى false friends الاشتباه الخدّاع لهذا السبب , راجع قوله تعالى في سورة الأنعام :
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون
السك اللغوي :
هو ترجمة مصطلح أو عبارة كلمة مقابل كمة (ترجمة حرفية ) قالبية , كأنها سك لها ولكن باللغة الأخرى , لتكون طبق الأصل , و لم أجد لها ترجمة مع بحثي , فاخترت لها هذا المصطلح سك النقود :ضربها على السِّكة, دار السَّك :مصنع يعهدإليه بسك النقود المعدنية
___________
*1الصواب ممطرا أم غير ممطر , فبعد سواء تأتي أم للتخير و ليس أو
*2 الأهم هو علاقة النحو بالبلاغة و دراسة النحو بمعزل عن البلاغة لا قيمة له وفقا لرأي فقيه اللغة د جعفر دك الباب نقلا عن مدرسة أحمد بن فارس , و هذا الخطأ الفادح أعني عزلهما عن بعضهما , هو ما يدفع بعض المبتدئين الذين يظنون أنفسهم محترفين إلى الاعتراض على القرآن الكريم أو كتب المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام العربية ,علما بأن هناك أخطاء نساخ يحسبونها على حضرته عليه الصلاة و السلام منها ثلاث سنة مثلا,و يغفلون أن الكثيرين من النساخ لم يكونوا يتقنون اللغة العربية , ويغفلون أيضا جوانب إعجازية عديدة في الكثير مما يعترضون عليه , و لا تكفي هذه المقالة وحدها لتغطية الموضوع .
*هذه المادة معتمدة على مادة لغويات الترجمة translation linguistics
محاضرات الدكتورة مي أسامة + الكتاب + بحثي"مشروع التخرج لهذه المادة"من الجامعة الأمريكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق