زهرة اللوز البيضاء (هبه يحيى جادالله)تأملات على طريق النور

حتام يعرض البعض عن التضرع لله ليظهر لهم الحقيقة ؟لماذا لانحيا بسر قوله تعالى (يحبهم ويحبونه )؟لماذا لا نعيش حقيقة ذلك السر المقدس الذي يفهمه البعض خطأً على كونه من حرفين فقط ؟ هيا نعيد الحب الحقيقي للدنيا ليعود إليها الخير , السلام , النور ,هدفي أن نصل جميعا لرضاه سبحانه وتعالى عنا.
رسالتي التعاون مع من يريدون مساعدة أنفسهم للاستمتاع بحياة صحية سعيدة متزنة في ظل رضى الله تعالى عنا .

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

مقتطفات من كتب المهندس عاطف عزت , أوردتها في الجزء الأول من الدراسة



مقتطفات من كتب المهندس عاطف عزت , أوردتها في الجزء الأول من الدراسة
علما بأنني بصدد كتابة الردود على المزيد من الاتهامات التي يحاول البعض إثارتها للالتفاف على الحق الواضح , على نحو لا يخدم إلا الماسونية العالمية , و سأكتب المزيد منها بعون الله في الجزء الثاني , و لو تطلب الأمر سأكتب المزيد من الأجزاء ودافعي الوحيد هو الانتصار للتوحيد في حربه مع الماسونية
أميل عموما إلى الاختصار ومن قرأ مقالاتي يعرف هذا لكن في هذا الموضوع بهذا العرض تفاصيل كثيرة , وتساؤلات عميقة , و تشويه رهيب , غرضه تدمير الإسلام و نشر الإلحاد , و غرضي من مقالة الرد هو العكس تماما , نشر الإسلام التوحيدي الصحيح و الرد على الماسونية
إلى المقتطفات
# السحرة المصريون
دعونا نذهب بسرعة إليهم وماذا قالوا لفرعون عندما أمر بتقطيع أيديهم وأرجلهم وصلبهم أجمعين , لقد قالوا له بحسب ماجاء بدء من الآية 72 من سورة طه
قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ
 وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ
 إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا إيمانا بالآخرة

إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ13
 وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ
لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (إيمانا بالخلود)

وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى

جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى
قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون الشعراء 50
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين الأعراف 125

إن ماقاله السحرة (الحكماء ) المصريين غاية الحكمة بل وغاية التدين, لقد نطقوا جميعا وفي نفس الوقت بكل أسرار العقيدة و التوحيد .
من أين اتوا إذا بكل هذه الحكمة و التدين؟
من المؤكد أنهم لم يأتوا بها من تعاليم يوسف لأنه لم يكن مرسلا لهم. ولا من تعاليم موسى ؛لأن هذه اللحظة كانت في بدايات المعركة بين موسى وفرعون , وكان طلب موسى الاساس هو خروج بني إسائيل و لم يتكلم عن الشريعة و الجنة و النار , بل إن ألواح التوراة حتى هذه اللحظة لم تكن قد نزلت بعد وكان المصريون حسب القصة المعتادة كافرين يعبدون فرعون وكانوا أعدى أعداء موسى .
المدهش هنا و الرائع أنهم أتوا بأكثر مما يعرفه أتباع موسى نفسه ودليلي على ذلك أن أتباع موسى طغوا وطلبوا رؤية الله جهرا, بل إنهم قالوا لموسى عندما حان وقت الجهاد اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون , بل إن معظمهم ارتد للوثنية وعبد العجل بمجرد خروجهم من مصر, و لم تكن عبادتهم للعجل ظاهرة طارئة بل متغلغلة لدرجة انهم اشربوها في قلوبهم:
(... واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ) البقرة 93
أين هذه من حكمة وتدين المصريين المفترى عليهم؟
وإذا رجعنا إلى ما قالوه ,وتمعنا فيه سنكتشف مدى مدى الجريمة التي قمنا بها في حق بلادنا عندما سقطنا تحت هيمنة الإسرائيليات وكفرنا أنفسنا وتراثنا , و يجب ألا يخطر على البال ماقالوه كان من وحي اللحظة التي انهزموا فيها , لأن ماقيل كان قولا جماعيا نابعا من ثقافة دينية وحضارية عامة وشاملة للشعب كله ,كان أعمق من مجرد قول يرد على خاطر فرد في لحظة ضعف.

استفز موقف السحرة فرعون مما جعله ينفجر صارخا موجها كلامه لهم وهو يشير بإصبعه إلى موسى :-
(... إنه لكبيركم الذي علمكم السحر...) طه 71
وهو هنا يشير إلى ماقلناه إنهم تعلموا معا الحكمة و العلم, بل زاد واعتبر موسى كبيرهم الذي علمهم السحر , وكلمة السحر تعني العلوم الغريبة العظيمة التي لا يستطيع الإتيان بها إلى الخاصة " (انظر الملحق الخامس أبو فيس أم فرعون و الملحق الرابع عشر ولي فيها مآرب أخرى)


ونعود إلى كلام المهندس عاطف عزت في كتابه الأول لنقرأ:
"ويؤكد كلامنا هذا قول الأستاذ ديورانت صاحب موسوعة تاريخ الحضارة إن موسى ذهب إلى المدينة حواريس هواره باعتباره كاهنا مصريا كما أفاد مانيتون المؤرخ المصري
, أصبح موسى في هيئته وحكمته وعلومه ولغته أقرب للمصريين منه لبني إسرائيل لدرجة أم بنات كاهن مديان اعتبروه مصريا وقالوا لأبيهن بعد أن سقلا لهن الغنم
"فقلن رجل مصري أنقذنا من أيدي الرعاة واستقى لنا ايضا وسقى الغنم" خروج 2/19
* من الملاحظات الغريبة التي تثبت عدم مصرية فرعون هذا أنه لم يؤذِ موسى ولا هارون(لأنهما من أقاربه) بل أمر فقط بقتل وتعذيب السحرة ...
والسؤال :لماذا أصدر فرعون حكمه بقتل وصلب السحرة المصريين فورا ودون تردد , ولم يفعل ذلك مع موسى أو هارون أو حتى مع أفراد بني إسرائيل ؟
أيدل هذا على انه مصري أم من بني إسرائيل ؟!
(
لأقطعن أيديكم وارجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم في جذوع النخل) طه 71
*لماذا لم يؤمن شعب مصر بدعوة موسى؟
هذا السؤال طالما حير المهتمين بالشأن اليهودي .
آمن المصريون بسهولة بالديانة المسيحية , ودخلوا بعد ذلك أفواجا في الإسلام عن طيب خاطر.
لماذا إذا لم يؤمنوا بدعوة موسى (حتى بعد أن مات فرعون مع افتراض أنه ملك مصري وكان يمنعهم) ؟؟؟!!!
ولماذا لم يؤمن به –على الأقل –أولاد وأحفاد السحرة و أفراد الشعب الذين حضروا المناظرة وشاهدوا انتصار موسى ؟؟؟
لو حدث هذا يومها لأصبحت مصر الدولة اليهودية الأولى .
ولكن لماذا لم يحدث ؟!!
هل لأن موسى لم يأت للمصريين.,فهم على علم ودراية بكل ماقال (راجع كلام السحرة الحكماء وما يحوي من إيمان)؟!
أم أن شعب مصر لم يسمع عنه , ولا عن رسالته ,لأنه وببساطة لم يكن مرسلا إليهم بل لبني جلدته وقومه حسب القانون الإلهي:
"أن كل رسول أرسل لقومه خاصة عدا خاتم المرسلين فللناس كافة"
أعتقد أن هذه هي إجابة السؤال الذي كان يبدو قبل اليوم مستحيلا"
أود هنا قبل أن أكمل مع المهندس عاطف عزت أن أذكر قارئي الكريم بمراجعة كتاب أقباط موحدون قبل محمد للمهندس فاضل سليمان , فمنه نتأكد أن أكثر شعب مصر كانوا أقباطا موحدين(آريوسيين) مع قلة من الأرثودوكس (أقباط وسريان وإغريق ) و الحكام(روم كاثوليك) و قد سمى يوحنا النقيوسي المسيحيين الموحدين بالهراطقة , وسمى الباقين على الديانة الإدريسية بالوثنيين و بالمناسبة الأرثودوكس في مصر يعتقدون أن المسلمين يعبدون إله القمر ,هذا مايقوله لهم رجال الدين عندهم للأسف , و عليه فهم يقولون أن الموحدين على دين ادريس وثنيين , و الموحدين على دين عيسى أريوسيين هراطقة , وهم الأرثودكس أصحاب البلد , و المفروض أن يعرف من يقرأ دراستي  هذه و المراجع الواردة فيها و خاصة التي أنصح بقراءتها بطلان هذا الزعم وبطلان الجهاد العدواني (جهاد الطلب ) ,و زعم الاحتلال العربي , لأن حتى بطرك الأرثودوكس بنيامين كان هاربا في الصحاري من بطش الروم الكاثوليك ومن أعاده هو عمرو بن العاص.
وأعود إلى الكتاب الأول للمهندس عاطف عزت لنقرأ:
" من هنا كان الإعجاز التاريخي للقرآن العظيم فلم تأتِ فيه كلمة مصر , و لو لمرة واحدة مرتبطة بالشرك و الكفر .وفيما يخص قصتنا هذه جاءت مصر ثلاث مرات:
الأولى :بأمر مباشر من الله لإقامة الصلاة فيها واتخاذ بيوتها مساجد وقبلة.الثانية :على لسان فرعون عندما أراد الافتخار بملك مصر التي يحتلها و الأنهار التي تجري من تحته , وقد عبر أصدق تعبير عن انبهار البدوي بأفرع نهر النيل.
الثالثة عندما اشتكى بنو إسرائيل وبكوا على العز و النعمة التي تركوها في أرض مصر و ليس في المدينة مع فرعون وملئه) فقال لهم الله سبحانه :
(
اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ..) البقرة 61
لهذا كان من الطبيعي عدم وجود أي عداوة بين موسى و المصريين وملكهم بل على العكس تماما كانت هناك حماية مصرية عليهم . فقد طلب موسى أكثر من مرة من بني غسرائيل العودة لمصر بعد خروجهم ومقتل فرعون, كما أن موسى بعد خروجه من مصر لم يذهب جريا لفلسطين بل استمر في سيناء المصرية أربعين عاما لم نسمع خلالها عن معارك بينه وبين المصريين , بل كانت كل المعارك بينه وبين بقايا العماليق , وكانت هذه فرصة المصريين إن كانوا حقا أعداءً أن ينتقموا منهم ويبيدوهم خاصة وهم ضعفاء مشردين في الصحراء.
إن مجرد تفكير شعب بني إسرائيل في العودة إلى مصر ينفي تماما فكرة استعباد المصريين لهم , و إلا بالمنطق كيف يفكرون بالعودة؟
تقول التوراة على لسانهم:
* القرآن الكريم:
حدد القرآن الكريم وبوضوح أن هذه الآيات أرسلت الى فرعون وقومه الذين يعيشون فى [ المدينة ] ، فى منطقة محدودة حيث تعيش الطائفة المستضعفة من اتباع موسى وهارون والطائفة المعربدة من اتباع ملكهم فرعون وقارون ابن عم موسى ، فى هذه الحالة يصبح كل شئ سهلاً ميسوراً بما فيه هذه الآيات التسع ، ويكون حدوثها لمن يستحقها تبعاً للعدل الإلهي .
أما غاية الأعجاز القرآني فهي الآية التي تؤكد صدق وصحة ما توصلت إليه ففى القرآن الكريم :
{ لقد أتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بنى إسرائيل إذ جاءهم ، فقال له فرعون إني لاُظنك يا موسى مسحوراً } 101الاسراء
وقف جميع المفسرون أمام عبارة ( فاسأل بنى إسرائيل إذ جاءهم ) دون أن يجدوا تفسيرا، ولكن الأمر أصبح الآن واضحاً.... فالمولى سبحانه يطلب من نبي الإسلام أن يسأل بنى إسرائيل عن آيات العذاب التي أنزلها الله على الطائفة الباغية منهم .

#الاتفاق على خطة الخروج :
كانت الرغبة تسيطر على كل من المصريين وبني إسرائيل للتخلص م فرعون وقومه فكلاهما يخطط لهزيمة هذا العدو المشترك و القضاء عليه في لحظة واحدة وزاد من هذه الرغبة أن كلا منهما يءمن بقدية الآخر وما يمتلكه فالمصريين على علم كامل بنبوة موسى فقد جاءهم من البينات الدليل القاطع فقد قال السحرة لفرعون:-
(
لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات) طه 72
وموسى من ناحيته على علم بقوة المصريين العسكرية و العلمية وحاجته إليها.  
هما يحلولي ذكر الحادث الذي ذكره المؤرخ اليهودي يوسيفوس أثناء وجود موسى  وبني إسرائيل ضيوفا على مصر , وهو حادث ندلل به على نوعية العلاقة بين موسى و المصريين يومئذ إذ يقول في كتابه (الآثار اليهودية):-
"عندما كان موسى في مصر حدثت حرب بين مصر واثيوبيا .. ولما وصل الغزاة الأثيوبيون إلى أبواب منف لجأ المصريون إلى استشارة الآلهة طلبا للنبوءة واستلهام الوحي , و إذ النصيحة تأتي من الإله:
أن اتخذوا من اليهودي حليفا" /بالتأكيد لم يكن موسى عليه الصلاة و السلام يهوديا , لكن اليهود يرونه كذلك  (هبه)/
وانتصرت مصر على الأثيوبيين , و لكن هل من دليل على أن مصر اتخذت من اليهودي(موسى) حليفا في معركتها مع الأثيوبيين أهل الحبشة؟
8نعرف أن موسى تزوج من ابنة كاهن مديان ولكن التوراة تقول أنه تزوج أيضا من تريس بنت ملك الحبشة (العدد 12/1) قصة زواجه من المديانية معروفة ولكن كيف تم زواجه من الحبشية يطرح الأستاذ جودت السعيد في كتابه أوهام التاريخ اليهودي هذا السؤال مذكرا أنها بنت ملك وليست امراة عادية يلتقيها على قارعة الطريق أو على بئر ماء , وزاجه منها وهو سليل المضطهدين يجعلنا نسأل كيف تم هذا الزواج ؟! وفش الأستاذ جودت في إيجاد إجابة لسؤاله ولكن الإجابة عندنا واضحة حيث إن موسى كان متعاونا مع الجيش المصري بل وقائدا كبيرا من قواده وفي هذه الحالة لا يمتنع زواج أحد قواد الجيش المنتصر من ابنه الملك المهزوم.
ولما كان هذا الانتصار بفضل التعاون مع موسى وببركته ,فلماذا لا يستمر التعاون وينتصران معا على عدوهما المشترك ملك الأحلاف فرعون؟
ومالمانع لحدوث الاتفاق بينهما في خطة محددة من بندين:-
البند الأول المحتمل
# اتفاق موسى مع السحرة "
عندما اكره فرعون السحة على السحر , أتوا بسحر حقيقي عظيم , و لكنهم تساهلوا أثناء التجربة و لم يطلبوا إعادتها وأعلنوا هزيمتهم بلا جدال عند ظهور قدرة الله الأعظم التي يعرفونها و يسجدون له وهذا يجوز أثناء المعارك و الحروب , فهو يوافق طبيعتهم المؤمنة
تعالوا لتقرأ من كتاب المهندس عاطف عزت
* هناك آية معجزة تعضد ما وصلنا إليه يقول سبحانه:
(فجمع السحرة لميقات يوم معللوم وقيل للناس هل انتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) الشعراء 38
القصة المعتادة بالسيناريو اليهودي تقول أن الناس و السحرة من أتباع فرعون , أي أن الناس من أتباع السحرة ومشجعين لهم سواء فاز السحرة أم انهزموا , ولكن الآية تقول عكس ذلك و تقول أن الناس سيتبعون السحرة فقط في حالة فوزهم .
نفهم من هذا ان السحرة لم يكونوا من أتباع فرعون بل كانت هناك أربع جبهات:
الأولى : فرعون وملئه من أخلاف القبلائل
الثانية موسى وقومه من بني إسرائيل المنشقين عن الأحلاف
الثالثة : الناس وهم عوام كل القبائل
الرابعة السحرة المصريون الذين جلبهم فرعون من المدائن المصرية وأكرههم على السحر في صفه ضد موسى , و لكنهم في أعماقهم منحازين لموسى (حسب الاتفاق المبرم)
1-سألوا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أو من ألقى أي جعلوه هو الذي يختار , ولم يرغموه على وضع معين , ليساعدوه على الانتصار.
2-اختاروا الثعابين لتكون مادة سحرهم , وكان من الممكن اختيار شيء لا يعرفه موسى ,و لكنهم اختاروا شيئا يعرفه جيدا بل تدرب عليه ومارسه من قبل أمام فرعون بعد عودته مباشرة من مدين .
3=بمجرد أن تغلب ثعبان موسى على ثعابينهم ,خروا سجدا رغم أنه كان بإمكانهم المجادلة بنوع آخر من السحر أو حتى مجرد طلب إعادة التجربة .
إن سرعة إعلان السحرة لهزيمتهم وسجودهم لله وإيمانهم بموسى وعدم صبرهم حتى يأخذ فرعون قرارا أويأذن لهم , يجعلنا نعتقد أنهم (تلككوا) على إعلان هزيمتهم مما جعل فرعون يفطن للاتفاق الذي بينهم وبين موسى و للخطر القادم إليه فاتهمهم بالمكر وعمل الحيلة لإخراج بني إسرائيل من تحت يده وأبدى ذكاء عندما قال
(
إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها )الأعراف 123
ورد عليه السحرة المصريين بقولهم :
(
إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر )طه 73
*من يستطيع مساومة الرئيس حتى إن كان طيبا ؟
كيف نفسر مساومة السحرة لفرعون بأن لهم أجرا إن كانوا هم الغالبين؟!
(
وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين ) الأعراف 113
إن أي منا يتمنى تقديم خدماته دون مقابل لرئيسه المباشر , فمابالك بالملك ! وخصوصا إن كان جبارا مثل هذا المدعو فرعون .
وهل الوضع الطبيعي أن تطلب الرعية مقابل لما تؤديه من خدمات لبلادهم وملكها , وخصوصا في حالة الحرب؟
وكيف نفسر إرسال فرعون بمن يأتي له بكل ساحر عليم , أليس الوضع الطبيعي المعتاد  في بلاط ملوك مصر وجود الحكماء و السحرة العلماء بالقرب من الملك وتحت رهن إشارته؟!
ألا يدل هذا على أن بلاطه ليس بلاطا مصريا ؟
كما أن المساومة  و القصة كلها لن تستقيم إلامع ملك غيب أرسل في المدائن حاشرين يحلبون له السحرة فتمردوا ورفضوا و فأكرههم على السحر , فطلبوا أجرا كنوع من التعجيز , فزادهم هو وجعلهم من المقربين.
وأرجو أن ترجع لعبارة إن كنا نحن الغالبين ألا يدل حرف إن على لاستهزائهم وتأكدهم من عدم الفوز , و إلا كانوا استخدموا عبارة إن لنا أجرا عندما نغلب وفي آية اخرى يقسمون بعزة فرعون زيادة في الإستهزا.
* لفت نظري أن التوراة العبرانية في مجال تحدثها عن الضربا العشر التي حاقت بفرعون وقومه أتت بآية شديدة الغرابة تقول : " ففعل هكذا موسى وهارون أمام الرب.رفع العصا وضرب الماء في النهر أمام عيون فرعون وعبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دماء,... وفعل عرافوا مصر كذلك بسحرهم ,فاشتد قلب فرعون "خروج الاصحاح السابع
وتأتي التوراة السامرية بنفس القصة تقريبا وتقول في نهاية كل آية "وصنع كذلك فلاسفة مصر بلطفهم واشتد قلب فرعون"  /الآن نفهمسر ماورد في الفصل الأول/
شيء غريب.. إن فلاسفة مصر وعرافوها يفعلون نفس الشيء الذي يفعله موسى في حربه ضد فرعون .
نفهم أن موسى حول النهر إلى دم لمحاربة فرعون , و المنطق يقول ان فلاسفة مصر سيفعلون العكس أي يرجعون الدم إلى ماء .
ولكن التوراة تقول إن فلاسفة مصر يفعلون نفس الشيء الذي يفعله موسى مما جعل قلب فرعون يشتد.
واصبح رد الفعل الطبيعي بعد كل ضربة من ضربات موسى لفرعون أن "يفعل عرافوا مصر كذلك بسحرهم , ويصنع كذلك فلاسفة مصر بلطفهم".
هل كان موسى وفرعون معا في خندق واحد ويقومون بحرب واحدة ضد شخص واحد وذات هدف ومصالح مشتركة واحدة ؟؟!
ولما لا؟ هذا ما نحاول تأكيده طوال هذ الكتاب

البند الثاني (المحتمل)
#خطة القتال و الخروج ووراثة الأرض:
البند الأول من الخطة هو هزيمة السحرة و بالتالي الهزيمة المعنوية لفرعون.
ترى هل كان البند الثاني النهائي هو اتفاق عسكري بين موسى عليه السلام و الملك المصري أحمس لوضع خطة محددة لقتال عدوهما معا فرعون ؟
وخصوصا وقد سبق لفرعون اتهام  السحرة المصريين بأن هناك اتفاق مسبق بينهم وبين  موسى وبأن هناك مكر مكروه معا في المدينة , أم أن أحمس استغل مقتل فرعون ملك أخلاف الهكسوس أثناء مطاردته لموسى فقام بثورته ضد الهكسوس واقتحم أسوار المدينة التي كان يحاصرها بالفعل وطردهم من مصر.
إذ تقول التوراة بوقوع معارك مريرة بين بني إسرائيل الخارجين من مصر وبين العماليق , وهذا يدل على طرد أحمس للعماليق بعد خروج موسى مباشرة , مما أدى إلى حدوث معارك بينهما في سيناء
من سورة الشعراء نكتشف خطة الخروج كاملة واضحة
52وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ

52.                   فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ

53.                   إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ

54.                   وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ

55.                   وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ

56.                   فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ

57.                   وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ

58.                   كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ

59.                   فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ

60.                   فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ

61.                   قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ

62.                   فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ

63.                   وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ

64.                   وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ

65.                   ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ


في الآية
52وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ

والسؤال ممن ؟
التفسير المعتاد يقول أنهم متبعون من فرعون وجنوده .
وهذا تفسير غير منطقي , لأنه حتى هذه اللحظة لم يكن فرعون قد أرسل في المدائن حاشرين يحشرون له الجنود, بل إنه لم يفعل ذلك إلا بعد أن أوحى الله غلى موسى أن يسير بعباده (الآية 53)
ترى هل كان موسى متبوعا بجيش احمس؟ وخصوصا أن كلمة متبع تعني حذا حذوه مع العلم أن أحمس كان على حدود المدينة لمتابعة الموقف بين موسى وبني إسرائيل حسب الاتفاق الذي ربما قد ابرم بينهما ليقوما معا بطرد فرعون و قومه .
وسوف نلاحظ استخدام القرآن لعبارة (وأوحينا إلى موسى ) فقد استخدم الله الوحي لإخبار موسى بتحرك جيش أحمس وذلك لعدم قدرة موسى على رؤية هذا الجيش الموجود خارج أسوار المدينة.
في حين لم يستخدم كلمة الوحي ليبلغ عن وصول جيش فرعون لأنهما كانا قريبين ويرى كل منهما الآخر رأي العين وتحقق منه دون ريب أو لبس (فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) الآية 61
في الآية 56
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ
التفسير المعتاد لهذه الآية يقول على لسان فرعون: إنا لجمع طبيعته أن يحذر أو يحترس , و لكن الىية الكريمة لم تقل  هذا .
الآية تقول (إنا لجَميعص ) وليس (إنا لجمعُ)
الجمع :تعني الجماعة
أما الجميع: فتعني أكثر من جماعة.
كذلك تقول (حاذرون) أي خائفون من شيء ما
ولا تقول (حذرون) : وهي التي تعني الحذر و الاحتراس.
إذا التفسير الواضح البسيط يقول : أن هذا المدعو فرعون "يحاذر ويخاف أكثر من جماعة" بالنسبة لجماعة موسى أشار أنهم شرذمة قليلون لا يخيفونه رغم أنهم له غائظون.
إذا من هم  الذين يحاذر منهم؟
في الآية 61
فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ

هنا جمعان –جمع موسى وجمع فرعون-واستخدم القرآن كلمة تراءا لأنهما كانا قريبين ويرى كلا منهما الآخر رأي العين دون ريب أو لبس.
لابد إذا أن يكون الجمع الثالث هو جمع المصريي بقيادة أحمس حتى يحاذر فرعون من الجميع !! ألا يبدو هذا التفسير هو الاقرب للمنطق وهو الذي جعل فرعون يرسل حاشرين يلملمون له جنوده التي تتطفل على المدائن المختلفة.
وكيف يبدأ الآن فقط في جمع الجنود والمقاتلين؟! هل كانت مؤسسته العسكرية غير كاملة وغير جاهزة. أم إنه لم يكن يخاف بني إسرائيل فهم من وجهة نظره شرذمة قليلون , وبدأ يجمع جنوده فقط عندما علم ببدء تحرك جيش المصريين الذين يحاذر منهم.
في الآية 64 
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ
آية شديدة الأهمية لما توصلنا إليه ففي التفسير الوسط:
أزلفنا : قربنا
ثم : بفتح الثاء بمعنى هناك ويشار به إلى المكان البعيد.
* من سياق الآيات و القصة نعرف أنه في هذه اللحظة كان جمع موسى وجمع فرعون معا في مكان واحد و قريبين من بعضهما ويرى كل منهما الآخر رأي العين دون أدنى ريب حيث (تراءا الجمعان).
ورغم هذا القرب و الرؤية  ,يستدم سبحانه عبارة
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ : أي قربنا من هناك من بعيد الآخرين.
وهي آية تزيد التأكيد بأن هناك قوما آخرين قربهم الله من بعيد وربما من خلف أسوار المدينة ؟
وهم المصريين بقيادة احمس , و اصبحت هذه اللحظة التاريخية تحتوي (الجميع) وهو عين ماكان يخشاه فرعوهن.حيث تجمع جمع موسى وجمع فرعون وجمع المصريين (الىخرين)
في الآية 65
وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ

66.                   يقول سبحانه ومن معه وهي إشارة لوجود جموع أخرى مع موسى وفي نفس  خندقه , و لكن ليس من قومه , وتؤكد هذ المعنى كلمة أجمعين
في الآية 66
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ

67.                  
كلمة ثم هنا تدل على التراخي الزمني .. أي تدل على البطء في حدوث الفعل التالي وهو الإغراق , و لكن لماذا هذا البطء؟
هل حتى يصل احمس بجيشه فيراه فيندفع مضطرا إلى اليم ليعبر الناحية الأخرى خلف موسى فينطبق عليه اليم وينتهي أمره؟
لو كانت الإجابة نعم نكون قد أحبنا على سؤال طالما حيرنا .
لماذا قام فرعون بمطاردة موسى وعبر خلفه البحر؟ رغم إنه هو الذي أذن له بالخروج
في الآية57, 58
فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ

أخرج فرعون وقومه , و كلمة أخرجناهم تدل على أنهم أغراب و ليسوا من أهل البلد , فالذي يخرج هو الذي يدخل أي الغريب ,فكيف يمكن إخراج أهل بلد منخا وتفريغه كاملا خاصة لو كان في حجم مصر؟
*كما أن الجنات و العيون تشير إلى المكان الذي حدثت فيه القصة جميعها حيث يعيش موسى وفرعون على حدود مصر الشرقية ,حيث تنتشر جنات الفاكهة وعيون المياه ومن المعروف أن أي عاصمة اتخذتها مصر طوال تاريخها كانت تروى من نهر النيل و ليس من عيون تتفجر من الأرض.
أما الكنوز فتشير إلى مناجم الذهب و الفضة و الفيروز الموجودة في سيناء و التي كان يكنزها ويضع يده عليها قارون ابن عن موسى "
هنا لابد من ملاحظة وآ تيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة , صدق الله العظيم , فمفاتح هذه الكنوز هي صخور  ضخمة تسد مغارات الجبال وكهوفها , اعجاز قرآني رائع , قل من يتدبره , فالكل يتخيل أن قارون له خزائن معدنية عددها لا يحصى ولا تحصى مفاتحها.
   

 

وراثة الأرض                                                                                                                   
{ كذلك وأورثناها بني إسرائيل } 59 الشعراء
{
كذلك وأورثناها قوماً آخرين } 28 الدخان
الآية الأولى تحدد الذين ورثوا بأنهم بنو إسرائيل .
والآية الثانية تحدد الذين ورثوا بأنهم قوم آخرين .

تضعنا هذه الآيات أمام ثلاثة أقوام :-
1- قوم ورثوا إرث مؤقت ثم خرجوا :
وتمت نعمة ربك على بنى إسرائيل وجاوز بهم البحر وظلوا على الضفة الأخرى من اليم أربعين عاماً ورثوا خلالها تلك الأرض المصرية التى كان يحتلها فرعون - إرثا مؤقتا – ثم تركوها وذهبوا لفلسطين .

2- قوم غرقوا :
وهم فرعون وقومه وجنوده ،غرقوا جميعا،وتم تدمير ما كانوا يصنعون.

3- قوم ورثوا إرث نهائى:
وهم نحن حيث عادت إلينا مدن الحدود المحتلة وورثناها إرثا نهائيا ، فالقرآن يقرر : {
كذلك وأورثناها قوماً آخرين } 28 الدخان
( آخرين ) هنا تدل علينا لا محالة، أى تدل على مجموعة ثالثة غير المجموعتين المتناحرتين ( الذين جاوزوا البحر، والذين غرقوا فيه ).
وهذا هو المنطق الذي يؤيده أنه لم يثبت تاريخياً ولا حتى حكياً أسطورياً أو فلكورياً أن بني إسرائيل عادوا بعد خروجهم وورثوا أي جزءاً من أرضنا.

لو افترضنا " حسب القصة المعتادة " أن فرعون وجنوده وقومه هم أهل وادى النيل ، وخرجوا من الجنات والعيون ثم غرقوا جميعاً وجعلهم الله سلفاً ، وموسى و قومه قد عبروا البحر شرقاً كما كانوا يريدون . فمن إذاً الذي بقى في أرض بلادنا الشاسعة ؟ مليون كيلو متر مربع هل ظلت فارغة خاوية ؟! ومن أين أتى الملوك الذين كونوا الأسرة 18 بعد خروج موسى وطرد الهكسوس وتوالوا واستمروا حتى يومنا هذا، وكان منهم تحتمس وحتشبسوت وإخناتون وتوت عنخ آمون ورمسيس و ....... وجمال عبد الناصر وعشرات من مشاهير الملوك وقادة وحكماء الأرض وأنت وأنا ؟!

لاحظ أن الذي غرق ليس فرعون فقط بل هو وكل جنوده وجميع قومه.
{
انهم كانوا قوماً فاسقين فلما أسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين }

وهذا ما تقررة التوراة أيضاً ففى سفر الخروج :
ان فرعون " شد مركبته وأخذ قومه معه " خروج 14:6

ونندهش ونسأل : هل يوجد ملك دولة - أي دولة - خاصة لو كانت فى مثل حجم بلادنا الضخمة إذا خرج للحرب يأخذ قومه معه ؟!
ملك دولة يأخذ شعبه بأكمله ليطارد عدوه وتكون النتيجة غرق الملك وكل جيشه وكل قومه في لحظة داخل ممر ضيق في أليم هكذا !
أليس من المنطق أن يكون الذي غرق مع قومه وجنده هو غاز محتل كان يعيش على ساحل ( اليم ) الذي غرق فيه ، وقومه هم جنوده المحاربون ، مثله مثل أي غاز رحال سواء كان من الهكسوس أو المغول .

#لم تعرف مصر الخيل والعربات الحربية إلا بعد مجيء الأعراب الهكسوس إليها، فلا يوجد ذكر أو أثر لأي حصان أو عربة قبل هذا الغزو. وبعده انتشرت الخيل والعربات الحربية في مصر لدرجة أن يوسف
:
«فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لِاسْتِقْبَالِ اسْرَائِيلَ أبِيهِ الَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَانا». (تك 46: 29)

H4818
מרכּבה
merka^ba^h
BDB Definition:
1) chariot

أي مركبة حربية.

وهذا يؤكد نزول بني إسرائيل إلى مصر كبطن من بطون الهكسوس الذين أتوا من وادي عربة شمال جزيرة العرب وأحضروا معهم الحصان والعربة حتى أن المصريين يستخدمون لفظة "عربية" اليوم.

ما معنى أفراس النهر التي صياحها لا يجعل حاكم الهكسوس يستريح أو ينام ؟
ما معنى البحيرة التي تقع في ينبوع المدينة ؟
إن كان يقصد البحيرات المحيطة بعاصمته "أفاريس" , فما دخل ملك مصر الذي يعيش في "طيبة" بصعيد مصر ؟
وما الذي منع الملك الهكسوسي من قتل أفراس النهر تلك , مادامت تؤرقه ؟
ولكن عبارة من رد "سقنن رع" تكشف الغموض
, بسؤاله :
كيف إكتشف ملك الهكسوس ما يحدث في البحيرة التي في ينبوع المدينة الجاري ؟
كانت هناك خطة حربية يدبرها ملك مصر وإنكشفت !
كانت أفراس النهر , هي كتيبة من جنود مصر , تقوم بمحاولة تحويل مجرى النهر !
على أي حال
, انكشفت الخطة , وأخذ الهكسوسي المبادرة , وهجم على جيوش "سقنن رع" وقتله , وبالتالي تأجلت خطة التحرير حتى جاء أحمس إبن سقنن رع , وقائده المخلص أحمس إبن أبانا .

#في ص95 , 96 من كتابه الثاني يقول المهندس عاطف عزت رأيه في الخروج وهو كالتالي : جاء أحمس ووضع خطة أخرى شبيهة لكن محكمة , خطة يستخدم فيها البحر أو شيئا متصلا بالبحر , كأن يكون سدا أو حاجزا أو هاويسا بين النهر و البحر أو اليم و البحر ,و كان لهذا السد أو الحاجز أو الهويس نقطة محددة كمفتاح يتحكمون به في انداع الماء أو ايقافه من خلال فجوة , و علق في الهامش قائلا : هناك رأي للدكتور ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي لا يختلف كثيرا عما توصلنا إليه يقول فيه : من الناحية العلمية , فإن نقطة العبور تماثل قناة "سيزوستريس" التي تصل البحر الأحمر و المتوسط عن طريق النيل , حيث كانت مياه النيل في منسوبها أعلى من مياه البحر بنحو 12 قدما  , مما كان يستلزم إقامة هويس بهذه النقطة , يمكن السفن المارة من الصعود و الهبوط في البحر و القناة ,وأضاف: عندما كان موسى عليه السلام يلاحق فرعون وجنوده , استطاع عبور هذه المنطقة بواسطة إغلاق الهويس المشار إليه حتى تم له ولقومه العبور , ليرفع موسى بعصاه "الهويس" عندما حاول فرعون اللحاق به , مما نتج عنه غمر المياه لمنطقة العبور وهلاك الجيش الأخير كله.
وشدد الاستشاري الهندسي على أنه مقتنع جدا بهذا الرأي قائلا إنه لا يصطدم مع النص القرآني في قضية ضرب موسى البحر بعصاه كمعجزة اختصه الله بها ." انتهى منه وهو الرأي المقنع بالنسبة لي أيضا ,و هو يقترب كثيرا مما ورد في التفسير الكبير بالمناسبة .

#و مما قاله المهندس عاطف عن قصة الخروج ص 99
"هذه هي قصة الخروج ,خطة بحرية وضعناها مع موسى عليه الصلاة و السلام لتتم في مكان معين وتأخذ زمن محدد, خطة بشرية تتبع قوانين الطبيعة على الأرض , ولكنها مؤيدة برعاية السماء , حيث تبدأ بوحي الله لموسى بلحظة ضرب البحر , و تنتهي بغرق العدو المشترك , فالمجزات محارة الأفهام وليست محالة الأفهام  "

ومن الكتاب الأول نقرأ
"نحن لا ننكر المعجزات , و لكننا نؤمن أيضا مع من يقولون:"ليس في ملك الله خوارق وإنما هي درجات من الناموس الإلهي وأسباب وعلوم وقوانين طبيعية يأخذ بعضها ببعض ويعمل بعضها في بعض"

* يحلوا للكثيرين ان يقارنوا بين ماحدث سنة 1573 قبل الميلاد وما حدث عام 1973 بعد الميلاد من ناحية مكان العيشة ومكان الخروج وطريقة استخدام الماء , و الساتر الترابي, بل ويقارنون بين عبد الناصر وسقنن رع من جهة وبين أحمس و السادات من جهة أخرى .
وسوف نندهش من دقة المقارنة .
ومن الغرائب أن يهود عام 1973 بعد الميلاد حاولوا عمل ثغرة في حدود المنطقة التي احتلها أجدادهم وعاشوا فيها وخرجوا من عندها عام 1573 قبل الميلاد , و الأغرب أنهم لم يحاولوا تخطيها ."


معلومات وملاحظات مهمة للغاية :
#مدينة البتراء وحضارة الأنباط
في كتاب المهندس عاطف عزت  ستعرف علاقتها بوادي عربة , و جبل هارون ووادي موسى وبرية فاران وعين موسى وخزنة فرعون , و ملحوظة مني للقاريء الكريم كان من عادة العرب بأقسامها الثلاثة البائدة و العاربة و المستعربة فضلا عن اليهود أن يرحلوا من مكان إلى آخر ويعيدون تسمية  الجديد باسم القديم , و في الكتاب الثاني ما يعينك على استيضاح الصورة أكثر.
وأجب على سؤال المهندس عاطف عزت :
ترى ...لماذا
خلد العرب اسم فرعون بينهم ؟
هل لأنه عدوهم أم لأنه كبيرهم؟!


#لم يعرف المصريون لا الصلب ولا الرجم
مطلقا :
 ردا على شبهة الأوتاد = الأهرام أولا نقول آثار فرعون دمرها الله فلا تقولوا أهرام ولا مسلات و لا الجبال أوتادا فهي تشبه الأهرام , الأوتاد أوتاد تعالوا لنفهم معناها من المهندس عاطف عزت بهدوء
"اخرج البيهقي بسند صحيح عن أبي هريرة أن فرعون
وتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكانت إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة
كانت هذه طريقة فرعون ذي الأوتاد في التعذيب .
وقالوا أيضا كان يشد المعذَب بضرب وتد في كل من أطرافه الأربعة في الارض ويترك حتى يموت وهناك أيضا الرجم وكان يستخدم بكثرة عند القبائل العربية و اليهودية وهو أمر شائع ومعروف لهذا كان أول ما طلب موسى من فرعون ألا يرجمه

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ} (20) سورة الدخان
كانت طرق وفنون التعذيب السابق ذكرها هي عين الطرق التي كان الهكسوس من العرب و الأعراب يستخدمونها وهي نابعة من بيئتهم حيث يستخدمون الأوتاد في  ربط الجمال و نصب الخيام , وأيضا في التعذيب وبنفس الطريقة كانت تتم عملية الصلب بدق الأوتاد في الأطراف الاربعة على الصليب , وهذا هو بالضبط ماحاول اليهود تكراره مع عيسى عليه الصلاة و السلام فيما بعد .كانت هذه هي طريقتهم المثلى , وهذا نفس مافعله العرب وهم من جنس الهكسوس مع أتباع محمد عليه الصلاة و السلام حيث وضعوا أحجار الرحى على صدورهم تحت وهج الشمس المحرقة .
أتى الرعاة مصر بثقافتهم البدوية الخشنة هذه , لهذا عندما آمن السحرة المصريون بموسى و لم يجد فرعون وسيلة خير كم الوسائل التي كانوا يتبعونها في بلادهم الجرداء وكانت تتمثل في تقطيع الأيدي و الأرجل من خلاف ثم الصلب في جذوع النخل

(قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى) (71) سورة طـه
ولن يغيب عن فطنة القاريء كلمات الصلب و النخل وهي كلمات من البييئة الصحراوية العربية الجافة
.
كذلك تفسير يوسف لحلم صاحبيه
(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ) (41) سورة يوسف

إن آثارنا وبردياتنا لم تترك صغيرة قبل الكبيرة في حياتنا إلا وصورتها وأتت بها , لهذا أصبح من الثابت تاريخيا ثباتا مطلقا عدم معرفة المصريين بطريقة الصلب كنوع من التعذيب , ولا طريقة الرجم فلا يوجد منظر واحد بأي وضع من الأوضاع يبين استخدام المصريين لهذه الطرق , ولقد نفى مل علماء الآثار وكل المؤرخين أن المصريين كانوا يعذبون أحدا بأي من هذه الطرق التي اختص بها الله الهكسوس من الأعراب و العبرانيين

#
كيف يمكن "لشرذمة قليلين" ( و التعبير قرآني ) تاهت في الصحراء أربعين سنة بعد حرب أهلية (فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ) أن تحكم بلدين لم تغب عنهما الحضارة كفلسطين و مصر



لم يتعرض حاكم علي مدار تاريخ مصر او البشريه لظلم مثل ماتعرض له رمسيس الثاني

حتي الظلم الذي وقع عليه كان من جانب احفاده ( نحن )
حين لم نتقصي او نقرا او نحاول معرفه مدي حقيقه مايكتبه بعض الدوائر الغربيه ( الصهيونيه ) عنه ويقوم
بعض الكتاب و الصحفيين الغير متخصصين بنقل هده المعلومات كانها حقيقه مجرده

و بمرور الوقت أصبح فرعون موسي هو رمسيس الثاني بلا جدال
و قد حاولت اثاره هدا الموضوع في محاورات المصريين منذ فتره فوجدت اعتراض بعض الاعضاء و تمسكهم بأن فرعون موسي هو رمسيس
و لا مانع من الاعتراض و لكن لم يستند أحد إلي مصادر تاريخيه او اقوال لعلماء المصريات



رمسيس الثانى … برئ من دم موسى واليهود.

إحكاماَ لمسلسل إدانة بلادنا بحثوا عن أعظم رموزها و ملوكها ، فوجدوا الملك رمسيس الثاني ، فكان لابد من تشويهه والافتراء عليه ، فادعوا أنه هوالذي سخر بنى إسرائيل وحارب موسى ، ولماكان هو أعظم البناءين ، فهم إذاَ الذين قاموا بالبناء مسخرين . وان لم يكن هو فليكن ابنه مرنبتاح ، لا يوجد مستحيل عند اليهود ولا يحملون هَم مادمنا نكرركلامهم ورائهم كالببغاوات.
وكان لنا على هذا الافتراء أكثر من ملاحظة
وأنا أوجه سيادته للتوراة :
" قال الرب لموسى اكتب هذا تذكاراَ فى الكتاب وضعه تحت مسامع يوشع...فإنى سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء " خروج 17/ 16
وكذلك وصية الرب لإسرائيل :
" تمحو ذكر عماليق من تحت السماء ... لا تنسى " تثنية25/19
والغريب أن نفس التدمير والإبادة التامة ذكرها القرآن الكريم
{ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } 137 الأعراف
وضعت الخطوط النهائية والفاصلة لقصة الخروج وعدم العودة بأن غرق فرعون وأهله وقومه وجنوده وتم تدمير كل ما صنعوه من مباني وعروش على أرض المدينة المحتلة.

التدمير = الإبادة التامة والإهلاك وليس مجرد الكسر.
أى تمت الإبادة التامة لفرعون وقومه وكل ما صنعوا وأقاموا من عروش.

والآن هل تستقيم هذه الإبادة التامة مع حالنا وآثارنا ومعابدنا وعروشنا وكل صناعاتنا التي تملأ أرجاء الوادي، فوق الأرض وتحت الأرض ؟
أم تستقيم مع الهكسوس والعماليق الذين تمت إبادتهم وتدميرهم .

وحتى تؤكد آثارنا وصناعاتنا وعروشنا إنها ليست المقصودة بالتدمير والمحو احتلت موضع الصدارة فى كل متاحف الدنيا وميادينها وطافت بعظمة كل أرجاء المعمورة لتزهو على حضارات العالم معلنة عظمة بلادنا وخلود آثارنا ولو كرة الحاقدون.

من العار أن نصمت عن من شوهوا تاريخنا، وأن لا نسأل كيف جمدوا عقولنا وعطلوا قلوبنا ؟!



*لا تستقيم الإبادة التامة والتدمير الإلهي لصناعات فرعون وما كانوا يعرشون مع آثار ملوك قدماء المصريين ومعابدهم وعروشهم وكل صناعاتهم .

فعندما يقول المولى
{ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } 137الأعراف
لابد أن نقف ونعقل فلا يستقيم أن يقول المولى إنه دمر أثار ما ثم نجد تلك الآثار قائمة خالدة ، خاصة آثار الملك رمسيس وابنه مرنبتاح التي أبقى الله عليها بالذات لتملأ وبكمية ملفتة للنظر كل أنحاء بلادنا وحافظ عليها من الإبادة والهلاك ، بل إنه يكاد لا يوجد مبنى أثرى من الشلال الثاني جنوباَ حتى أقصى الشمال ومن الواحات وحدود ليبيا غرباَ الى فلسطين وبلاد أسيا إلا وعليه اسم رمسيس الثاني ، ولا تحتفل الشمس ومعها علماء العالم بأحد إلا برمسيس الثانى عندما تنير وجهه مرتين كل عام يوم مولده ويوم جلوسه على العرش ، فهل تستقيم عناية المولى له وحفظه لآثاره مع تدمير صناعة وعروش فرعون ؟!

*وحتى تؤكد الآثار المصرية عامة ، وآثار رمسيس الثاني خاصة أنها ليست المقصودة بالتدمير والمحو سافرت بعظمة لكل أنحاء الدنيا ووصل التحدي إلى أقصى مدى بوصول مسلات رمسيس الثاني” بالذات لقلب روما وباريس قلب أوروبا لتقف شامخة فى وسط ميدان الكونكورد تخترق سماء الكون معلنة عظمة مصر وخلود أثارها.

 عندما انتشل آل فرعون موسى من الماء قالت زوجته *
{..
قرت عين لى ولك لاتقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا } 9 القصص
من الآية الكريمة نفهم أن فرعون وزوجته كانا عقيمين فالزوجة تقول لزوجها أن الطفل قرة عين (لي ولك ) و ( نتخذه ولداَ ) ولكن رمسيس كانت له ثماني زوجات- غير ما ملكت يمينه - وكان عنده أكثر من”150
من الأولاد منقوشة قائمة بأسمائهم على جدران معبد الرمسيوم ( على عينك يا تاجر ).
فما حاجته ليتخذ ولداً ليس من صلبه ليكون قرة عين ؟!

*لم تقل لنا الآثار ولا أي من مؤرخي هذا الزمان إن أيا من أبناء رمسيس قد مات بالضربة العاشرة من الضربات العشر التي أنزلتها التوراة علينا – حسب التفسيرات المعتادة - حيث قررت التوراة أن هذه الضربة قد أماتت كل بكر بدأ من بكر فرعون حتى بكر الجارية خلف الرحى بل وبكر كل بهيمة !

*تاريخ رمسيس الثانى أصبح معروفاَ يوما بيوم ، من يوم ولادته حتى وفاته ، ولم نجد فيه مجاعة وبؤس وشقاء وماشية مقتولة ونهر تحولت مياهه لدماء ، بل وجدنا عكس ما يتمنى اليهود وتابعيهم من الأعراب وكتبة قصص الأنبياء ،وجدنا بناء وعمران فى كل شبر وانتصار فى كل يوم ، وشهرة ومجد غطى آفاق الأرض.

*حكم رمسيس الثاني مصر 67 عاماً وكان ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة ، وظل يحكم مصر حتى أصبح في الرابعة والتسعين ، فهل يريد كتبة التوراة إقناعنا أنه قاد عجلته الحربية وجيشه وطاردهم وهو في هذه السن الطاعنة الممتلئة بأمراض الشيخوخة والروماتيزم والمفاصل والظهر المنحنى .

إننا نبحث عن ملك يقول لشعبه ” ما علمت لكم من إله غيرى ” *
فهل حقا هذا قول رمسيس الذى اسمه ( رعمسيس ) أى عبد الظاهر أو ابن الظاهر ، ولم يكتف بهذا بل أطلق على ابنه اسم مرنبتاح أى حبيب بتاح .
ما علمت لكم من إله غيرى

*مرنبتاح ابن رمسيس الثانى ، قرب نهاية حياته الطبيعية سجل انتصاراته على لوحة تسمى لوحة النصر وذكر إنه : ( انتصرعلى بلاد خاتى ، جازر ، عسقلان ،… وقضى على قبائل ” أسارى “.. ).
ولسبب غير معروف يومئذ ! قام عالم الآثار بترى- اليهودي- بترجمة كلمة ” أسارى” إلى “إسرائيل” ولأننا كنا ضعفاء حتى فيما يخص لغتنا ، تقننت ترجمة بترى وأصبحت حقيقة واقعة قامت عليها كل الدراسات اللاحقة.
وبسبب هذه الترجمة اتهموا مرنبتاح بأنه فرعون الخروج.
فى حين أن ” أسارى” هذه ليست إلا أهل جبل الكرمل الممتد من حيفا حتى وادي الأردن كما يعرفها العلماء اليوم.

*لوحة النصر هذه نقشها مرنبتاح فى السنة الخامسة من حكمه ، واستمر يحكم بعد ذلك خمسة سنوات أخري فلو كان هو فرعون الخروج لكان قد مات فى السنة الخامسة من حكمه الذى انتهى بغرقه ، وما كتب لوحة النصر.
-المدهش أن مرنبتاح ابن رمسيس الثاني ، فبجانب إنه لم يمت بالضربة العاشرة ” الضربة التى أماتت كل الأبكار ” فإنه ورث العرش بعد أبيه وبالتالى لم يغرق لا هو ولا أبوه ( بينما نص القرآن والتوراة يؤِكد غرق كل آل فرعون) وهذا يبرئهما.

صدر قرار جمهوري[2]بسفر مومياء الملك رمسيس الثاني للعلاج بفرنسا يوم 26/9/1976 وتكون فريق علمي من 150 عالم وباحث ومتخصص يمثلون أكثر من عشرين مؤسسه ومعهد من بينها المركز القومي للبحوث العلمية ومؤسسة الطاقة الذرية وإدارة الطب الشرعي ومعهد الحفريات البشرية ومعهد باستور والمعهد الجغرافي الوطني وقسم المصريات بمتحف اللوفر والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعى. وخرجوا بالنتائج آلاتية:

- وصل المصريون لدرجة من العلم مذهلة جعلتهم يحافظون على المومياء سليمة طوال آلاف السنين ،(ولم تصاب بأي أذى إلا عند عرضها بالمتحف )
 الهيكل العظمى للملك سليم وبصورة تثير الدهشة
اليدان سليمتان ولا وجود لأي علة
 وجود شرخ بين الفقرتين السادسة والسابعة من فقرات العنق ، حدث ذلك أثناء التحنيط بسبب محاولة المحنطين عمل إستقامه لرأس الملك الذي كان بالغ الانحناء بسبب كبر السن
هذا هو التقرير العلمي العالمي رغم الحصار اليهودي على الملك والعلماء
ولكن ماذا سيكون حال المومياء لو كانت هي مومياء الملك الغريق
يقول الخبراء : إذا افترضنا أن
  الأمور كانت على أحسن ما يكون ( رغم الفاجعة وغرق الملك وجيشه وقومه حدثت ) أنه جرى تحنيط الجثة بمجرد أن طفت فوق سطح الماء و بسرعة وفى مكان غرقها ، فإنه لابد أن تظل آثار الغرق وأهمها التحلل واضحة عليه حتى بعد تحنيطه بجانب المظاهر التالية
 انفصال الجلد عن اللحم*
سقوط الشعر والأظافر*
جحوظ العيبين أو تدميرهما تماماً*
*وجود الجثة على نفس الشكل الذي انتشلت به من الماء أى تكون الأطراف متباعدة والأصابع منفرجة والفم مفتوح والجفنان مفتوحان (لعدم تسبيل العينين )


أين هذه الحقائق العلمية لحالة جثةغريق من حالة جثمان ملكنا المعظم رمسيس أو ابنه مرنبتاح وهما راقدان الآن في سلام داخل متحف الآثار بجسم سليم كامل الأطراف والجلد والأظافر وحتى الشعر ورموش العينين ، إن شكل وهيئة المومياء تدل على أن طريقة التحنيط تمت كاملة وبطريقة نموذجية بين ساعة وثلاث ساعات بعد الموت.
* ومع ذلك خرجت روايات وقصص ادعوا فيها أن العلماء وجدوا فى مومياء رمسيس الثانى أملاح ، وهذا يثبت انه غرق فى البحر ، وأن أحد العلماء الفرنسيين - فى سذاجة تامة - قد أسلم بعد هذا الأكتشاف
ولا أعرف كيف توهموا أن هذا التلفيق إثبات ، ذلك لأن أى مومياء أثناء تحنيطها توضع فى أملاح التحنيط لمدة أربعين يوم ، ومهما زادت نسبة تركيز ملوحة الملح الذائب فى ماء البحر فلن تزيد عن ملوحة الملح الصلب الخام الذى نقعت فيه المومياء أثناء التحنيط
*********
رمسيس الثانى.. أشهر البنائين ، وأعظم ملوك مصر ، مناسب جداً ليتم إختياره ليكون هو فرعون موسى ، ويكون الخروج تم فى آخر عصره عام 1224 ق.م ، لا يهم تزوير التاريخ فالأهم أن يكون الملك المصرى الكافر - هو و أهله – هو هذا الملك العظيم رمسيس ، ليتم ضرب الحضارة المصرية فى مقتل.
ضغط اليهود ومعهم اللذين يقرأون التاريخ بعين واحدة عوراء بكل قوة على الحكومة المصرية لرفع تمثال الملك رمسيس المعظم من مكانة وسط عاصمة بلادنا، وللأسف عام على عومهم الكثير من الدراويش ونجحوا فى مقصدهم دون أن يفطنوا لأصل الحكاية
. انتهى منه
مع تحياتي لكم , هذا هو ما أورده المهندس عاطف عزت ونقلته عنه في الدراسة التي كتبتها , و المزيد في الطريق بإذن الله , وأكرر , بالنسبة له قد يعني الأمر مزيجا من نصر الحق و إظهار إعجاز القرآن و الدفاع عن المصريين , بالنسبة لي هو إنتصار للحق و إظهار للإعجاز القرآني الحقيقي , و نصر التوحيد في معركته مع الشرك و الإلحاد في الجولات الأخيرة لمعركتهما الطويلة , و الدفاع عن المظلومين من كل جنس ولون , قدمت هذه الاقتباسات للقاريء المتعجل الذي لا يستطيع على قراءة الكتاب صبرا , وأوافيكم قريبا بإذن الله بملخص الجزء الأول , فوائده وأهم ملامحه , ليكتشف القاريء أنه يتوافق مع الأحمدية ومنها ينبع
و جزاكم الله خيرا و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله
هبه يحيى جادالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق