تهدف
هذه الدراسة إلى إكمال ما بدأته على المدونة في رمضان من القضاء على الماسونية من
منظور قرآني , و بالتنقيب في الأدلة التي تثبت صحة هذا الفهم
وتفوقه على كافة المفاهيم الأخرى
وأثناء قيامي بذلك لاحظت أنهم يريدون نشر الإلحاد بكثافة من فيلم
يدعى السر The secret إلى منظومة كاملة قائمة عليه تعتمد على الجذب (ليس جذب فيوض الله ) بل الجذب من الكون استنادا إلى قوانين فيزياء الكم حيث
الذبذبات العقلية و النفسية من الكون الذي هو أزلي ليس له خالق (كما في البوذية
بعد تشويهها ) حيث يتفاعل مع ذلك العقل ذو الذبذبات الفائقة جالبا لصاحبه ما يحب ,
متجاهلين وجود الله و الدعاء و العمل الصالح في الموضوع كله , و الهدف طبعا (نشر
الإلحاد اليأجوجي المأجوجي الدارويني الوجودي البوذي المزيف ) لكن لماذا ؟
و قد أعان الله هارون يحيى فرد على الإلحاد من منظور علمي , لمن لا يؤمن إلا بالعلم وحده , وهكذا صار الإلحاد بلا قيمة
, لكننا نجدهم يركزون على نشر الإلحاد و تدمير الوحدانية و تشويهها وصرف الناس عنها
و الترويج لمفهوم أن الدين مشوه وغير صالح و عنيف و يساعد على الحروب , لذا يعملون
على أكثر من جبهة مناصرين الإسلام السياسي و ناشرين إعجاز وهمي غير علمي و ربطه
بالقرآن الكريم كتفسير وحيد للنص القرآني لماذا؟ لأن القرآن الكريم لا عوج له
وهكذا كيف يكون هناك في الإسلام عوج : من الإسرائيليات و الأحاديث الموضوعة و
الفكر الإرهابي الوهابي السلفي , و الطامة الكبرى الإعجاز الوهمي غير العلمي و ما
مثل النملة السليكونية و الغراب العبقري منا ببعيد .
ولكن لماذا ؟
تجيبنا الرائيلية على هذا السؤال و قد ناقشتها إجمالا في الدراسة وسأناقشها
تفصيليا في الجزء الثاني بعون الله , و هو باختصار كالتالي : نشر الإلحاد لتمهيد
الأرض لاحتلال اليهود و الماسون لها و لتطبيقهم للشريعة اليهودية في جوانب جلب
الثروة الاقتصادية لليهود واستعباد الخلق لهم , و لكن لأن الإلحاد غير منطقي , فهم
يروجون لأن كائنات فضائية خلقتنا , و من هذا المنطلق يرقعون فكرة الإلحاد و ينفون
وجود الله بزعمهم , و يروجون لأن الوهيم في العهد القديم تعني الخالقين , و لا
تعني تعظيم اسم الله , و هكذا يثبتون فكرة أن الشرك و الالحاد هما الأصل , و أننا
نحن أيضا سنصير خالقين و نخلق الحياة على كواكب أخرى لذا يشجعون الاستنساخ و
يروجون لفكر ما يعرف بالعصر الجديد , فما هو العصر الجديد ؟
العصر الجديد New age
حركة تروج لأفكار من الفلسفات الشرقية (التي هي تحريف للأديان التي أرساها الله
ورسله عليهم الصلاة و السلام في هذه المناطق , ثم دخلها بعض التحريفات والشروح) بوصفها فلسفات
إلحادية قائمة على وحدة الوجود وعلى قدرة الإنسان على الخلق و على نشر الطب البديل
و فيزياء الكم و السر و علوم الأيزوتيريك , ومجموعة أخرى من العلوم و منها التنمية
البشرية بوصفها بديلا للإيمان و للأديان , جنبا إلى جنب مع جوانب فساد و إفساد
وإهلاك للحرث و النسل على نحو ممنهج مدروس مقصود , و هو ما سأكمل تناوله بالتفصيل
وقد أوردت شيئا منه في المدونة و في الجزء الأول وأنوي أن أكتب مالاحظته في هذا
الصدد , في عملية تنقية لما هو مفيد من التنمية البشرية من هذه الأفكار العجيبة ,
لأقدم للناس النافع منها و أحذر من الضار (الذي بدا لي في صورته المتكاملة عندما
تابعت النشرات البريدية , و بدأت أجمع أجزاء الأحجية (البازل) وقد حدث هذا أثناء
كتابة الجزء الأول من الدراسة , و عرضت بعض الشيء منه ) ومقصد هذا العرض تدمير
الفكر الماسوني بالأساس , بتدمير تلك المرتكزات التي يقوم عليها (لاحظتها كلها
أثناء إطلاعي على النشرات البريدية التي طالعتها و بحكم دراستي
المتخصصة في حقلي الطب البديل و التنمية البشرية ) وبدأت أدمرها بالقرآن وفقه اللغة المقارن و العلم الموثق ,وكنت حينها أحمدية فبدأت في إكمال للمعروض من الفكر الأحمدي و ليس بوصف ما أقدمه
بديلا عنه بحال , و هذا واضح بين لكل من يقرأ ما كتبته بحمد الله . وبعد تعديل فكري أنوي أن أعدل النسخة الجديدة من الدراسة وأنقحها , وأسأل الله أن يعينني.
ولكن ماهي المشكلات الناجمة عن افتراض أن قدماء المصريين كانوا مشركين ومع ذلك
بنوا حضارة عظيمة ؟ هذا أقوى دعم للرائيلية , الرأي الذي نقلته عن المهندس عاطف
عزت وناقشته و أكملت الكثير مما يحتاج إلى إكمال فيه , استند فيه
إلى رأي الدكتور نديم السيار (وقد وضحت من هو وما هي مرجعيته في المصريات في مقالة
خاصة على مدونتي هذه.
القصة كلها نصرة القرآن و الوحدانية واثبات أنها سابقة على الشرك وأنه لا
يمكن أن تقوم حضارة و تستمر دون أن يؤسسها نبي أو دون أن تقتبس من مناهج إلهية , كما أسس نبي الله ادريس عليه
الصلاة و السلام الحضارة المصرية و أن سبب المشكلة كله في ترجمة كلمة اسمها نثر
(وتعني إلهي /مقدس /شريف /نضر/منتسب إلى الله منتسب إلى العرش /ملكي "من
الانتساب إلى الملائكة") وقد ناقشها و أثلها الدكتور نديم السيار في كتابه
ليسوا آلهة و لكن ملائكة بالتفصيل
, و هذا الرأي أنه رعميس أو مرنبتاح يعارض ماذهب إليه المؤرخون العرب و المسلمين
لمدة طويلة من كون فرعون موسى هو الوليد بن مصعب آخر ملوك الهكسوس ,
دليل القاريء المتعجل
وهو دليل يذكر الخط العام للدراسة ومقتطفات منها , و كذلك ملخص لكل فصل وملحق
أولا نتائج الدراسة وفوائدها قد قدر الله لي أن أدرس التنمية البشرية و الطب البديل ومقارنة
الأديان , ثم تعرفت إلى الرائيلية , وبدأت نتيجة لذلك صورة معينة للخطة الماسونية
الحقيقية تتكون أمامي , و كان الغرض الرئيس من كتابة رحلتي الفكرية مما قبل
الأحمدية إلى ما بعدها ,هو المساهمة الواجبة على كل أحمدي وأحمدية في سد الجوع
الروحاني العالمي الذي تسببت فيه الماسونية العالمية بما تعلمته من الأحمدية , و
هو ما أنوي إكماله بعون الله, بعد ترك الأحمدية على أسس أفضل , فماهي المشكلة في الدراسةبيني و بين الرأي الشائع
عن فرعون مع مطابقة دراستي للقرآن الكريم 100% ومطابقتها لجوهر الأحمدية و ثوابتها
100% , و مطابقتها للأحمدية الرسمية الحالية 99% واختلافها فقط في اسم فرعون و
جنسيته , وهناك إضافة بسيطة توافق الأحمدية في ملحق مع داود وسليمان عليهما الصلاة
و السلام , كما سأوضح هنا , أقول باختصار سبب مشكلتي معهم أنني قدمت طبق سلاطة
مطابق للأحمدية و لمواصفاتها 100% , و لكنهم يصرون على تسمية الطماطم فيه بندورة ,
و قد سماها الخليفتين الثاني و الرابع رحمهما الله ورضي عنهما ٹماٹر , و لكن
الخليفة الرابع رحمه الله في كتابه الوحي العقلانية المعرفة و الحق ,أكد على أن
الاسم لا يهم, المهم هو تفوق القرآن الكريم في الإعجاز التاريخي بشأن دورٍ ما
تؤديه آية (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) بينما أغفلت التوراة ذلك
الجانب , و قد ناقشت في الفصل الخامس من الدراسة بالتفصيل كيف كان ذلك ؟
وكان الإيذاء عند دعاة الحرية الفكرية , والأحمدي هو الذي لا تمر بذهنه خاطرة تخالف رأي الخليفة ولو مرت وسجلها وبعثها إليه عليه ألا يفكر فيها ثانية , هل هذه رحمة الإسلام؟ أم دين تأليفي بشري CULT , طبعا كانت هذه الفكرة وليس الموقف من الدراسة ,أهم عوامل مراجعة تفكيري بشأن الأحمدية , إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها, أمور كثيرة تغيرت في آرائي , حتى قبل للأحمدية , لكنها كانت في رأيي غير ذ ات بال,فلتمر برأسي مادام ما ظننته الأساس متينا وقائما , طبعا تر كت كل هذا الريب , فالإسلام يضبط تفكيرنا في الوحدانية وفي أركان الإسلام والإيمان والإحسان , وبرابط القرآن , ولا يقيدنا في جزئيات مثل من هو فرعون؟ أما الأحمدية فلا.
وقدمت أدلة تاريخية لا تقبل الدحض على صدق القرآن وتفوقه , و ذلك في دراسة تجعل
أمامنا نتائج مهمة :
1- السنن الحضارية القرآنية ثابتة و قابلة للتطبيق على كل الحضارات بما فيها
الحضارة المصرية القديمة التي حاولت الماسونية بترجمة خاطئة لكلمة نثر أن تجعلها
مخالفة للسنن الإلهية , على نحو اظهرت بطلانه في الجزء الأول بحمد الله .
2-الحضارات يرسي مبادئها وقيمها الأنبياء عليهم الصلاة و السلام , و ليس
كما سيستنتج من يتبني الرأي الشائع بتكفير قدماء المصريين .
3- معنى كون المسيح الناصري عليه الصلاة و السلام ابن داود , و كيف حرف اليهود
معنى كلمة داود عن موضعها عمدا , و كيف حرفوا الكلم عن مواضعه لتحويل معناها من
الداعي المترنم المنتصر بالدعاء إلى حبيب الله , و الغرض من ذلك تبرير كفرهم بالمسيح
الناصري الذي جاء لينصرهم بالفهم الصحيح للتوراة و بالدعاء حصرا , فحاربوه من أجل
الملك الدنيوي , وهذا يثبت بما لا يدع مجالا لللشك أن انتصار المسيح المحمدي عليه
الصلاة و السلام يكون بالدعاء و بيان حقائق القرآن حصرا , لأنه مثيله و يرد على
الخصوم من القرآن الكريم , فضلا عن دور وحي إني أنا الصاعقة المحوري في تدمير
الماسونية , على نحو تجدونه بالتفصيل في الدراسة. (طبعا عدلت هذا الجزء بالأحمر من هذا الرأي بعد تركها, وأنوي تنقيح الدراسة )
4-معاني روحانية مهمة تثبت صدق نبوءة المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام بشأن
القضاء على الحية /الثعبان القديم/ابليس الذي ورد في الخطبة الإلهامية , من تناظر
القصتين :قصة موسى عليه الصلاة و السلام وفرعون , و ما يحدث حاليا بين (الأحمديين
وأعدائهم خاصة من الماسونية و يأجوج ومأجوج و الدجال ) وأثر ذلك
5- التوفيق بين رأي المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام من مقابلة موسى عليه
الصلاة و السلام للخضر فعلا , و بين ماذهب إليه المصلح الموعود رضي الله عنه من
كون الموضوع كشفا خالصا كما في سورة الكهف ,بتوفيق منطقي بسيط يظهر أن كلا منهما
كان على صواب بلا أدنى تعارض و تجدون تفصيله في الملحق المعنون (ولي فيها مآرب
أخرى) (حتى الأحمديين لم يعجبهم هذا الشرح وأبوا إلا أن يكون السيد ميرزا أو ابنه على خطأ , ويستحيل الجمع بين صحة رأييهما , فليكن لهم ما أرادوا :) )
6- اثبات صحة رأي المصلح الموعود رضي الله عنه في الخروج و العبور ومعنى شق البحر
بأدلة تاريخية لا تقبل الدحض في نفس الملحق المذكور في الفقرة 5 ( حتى هذه لم تعجبهم , ولا أعرف لماذا؟ ) لكن المهندس عاطف عزت ومن نقل عنهم قدموا ما يكفي.
7- اثبات أن الإيمان و التوحيد هما الأصل و ليس الشرك و الإلحاد كما يحاول الماسون
ومنهم الرائيليين إيهام الناس ؛للسيطرة على العالم بتصوير الحضارة المصرية القديمة
على غير حقيقتها .
8-اثبات كون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان رحمة للعالمين بالقضاء على العرب
البائدة و منهم الهكسوس قبل بعثته الشريفة
9-حل الكثير من النزاعات القائمة في المنطقة على أساس قومي و تاريخي وأقليات
لغوية أو دينية بأدلة بسيطة ومنطقية (وهو ما أنوي إكماله وإظهار جذور الخطة كما
اكتشفها الدكتور علي فهمي خشيم فقيه اللغة البارع في كتبه عندما قارن بين المدرسة
الألمانية وغيرها من المدارس التي تتعامل مع تاريخ منطقتنا العربية و لغاتها و
علاقاتها الحضارية , إذ تهدف المدرسة الألمانية لدراسة الواقع , بينما تزيف بعض
المدارس لأخرى لغرض دعم إسرائيل بإذكاء روح الفرقة وإشعال الفتن , و مبدأ فرق تسد
, بينما تقرأ المدرسة الألمانية الواقع بامانة , بغرض توحيد المنطقة و عقد صداقات
معها (صحيح أن ذلك لمصالح اقتصادية , لكنها لا تريد أن تثير العصبيات الجاهلية
المنتنة كما سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لصالح إسرائيل ) بل تريد إقامة
علاقات اقتصادية متبادلة "وهذه النقطة أنوي إبرازها في الجزء القادم بإذن
الله , نشرا للسلام .
و الخلاصة سواء أسميناها ٹماٹر أو طماطم أو بندورة , فالمهم أن طبق السلاطة
الأحمدي يوافق المواصفات القرآنية و تدعمه أدلة تاريخية و لغوية للقضاء على الجوع
الروحاني العالمي الذي أحدثته الماسونية العالمية , و هذه هي القضية , هل سننظر
إلى الطبق ككل ؟ و إلى المائدة الأحمدية العظيمة التي أنزلها المسيح عليه الصلاة و
السلام من السماء ونعرض الطبق في سياقه وسباقه و أهدافه على أبي أيده الله ليقرر ؟
هذا ما أرجوه فاسم الحاكم الذي حكم مصر ليس هو القضية بل أن تنبني على ذلك عبر
حضارية من الماضي تخدم التوحيد في الحاضر هو القضية , وهو ماقدمته دراستي هذه , و
أرجو من الله ان تأخذ حقها في العرض على أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره
العزيز كما هي لتنفي عن الأحمديين تهمة بغيضة اتهمهم بها الخصوم وهي دعم الماسونية
.
علما بأنني نشرتها عندما نشرتها بوصفها
رحلتي الفكرية و ليس بوصفها رأيا أحمديا , هي بمثابة ملاحظات تبرز كيف علمتني
الأحمدية المباركة الكثير و رتبت ذهني ؟ وكيف أن ما تقدمه هذه الأحمدية المباركة
يقضي على الماسونية لا يساندها كما يزعمون , فشخصية فرعون الحقيقية بوصفه آخر ملوك
الهكسوس الذين حكموا مصر , يظهر هذه النقطة و يبرز إعجازا تاريخيا لمعنى وهذه
الأنهار تجري من تحتي الذي تجده في عاصمتهم أورايس كما أثبتت الأقمار الصناعية
التي صورت فروع الدلتا الخمسة ,وهذه بدروها كانت ظاهرة في الخرائط اليونانية
القديمة , ودرستها في كتب التاريخ, و لا تجعلنا نتسائل كيف لا يعي رمسيس الثاني و
لا مرنبتاح ومقر حكمهما طيبة (الأقصر) أن تحتهما نهر واحد اسمه نهر النيل و هذا ما
قد يظهر خطأ فاحشا في القرآن الكريم و العياذ بالله , وسببه الفهم الحالي للموضوع
,و هي أمور يعيها كل من درس تاريخ مصر وجغرافيتها (حيث نهر واحد يجري تحت طيبة
واسمه نهر النيل من أول يوم)
و هذه هي المرحلة القادمة للرائيلية (ترويج إعجاز وهمي غير علمي ينسبونه إلى
القرآن الكريم -ومالنملة الزجاجية و الغراب العاقل منا ببعيد- بهدف تثبيته في
الأذهان على أنه القرآن الكريم نفسه , لإثبات العوج للقرآن الكريم ذلك الكتاب
القيم الذي لا عوج له , ونعوذ بالله من ذلك , و من مشاركة الأحمديين في ذلك , كما
شارك غيرهم, بدعم إعجاز مستحيل وهمي غير علمي يعرف كل من درس التحنيط استحالته , و
قد أظهرت هذا في الجزء الأول من الدراسة بحمد الله ,هذه الدراسة بجزئها الأول تقدم
بما لايدع مجالا للشك أدلة على عظمة القرآن و الأحمدية بلا مطبات تاريخية أو علمية
من أي نوع , و يقدم الجزء الثاني , المزيد على هذه السبيل , والمزيد من الادلة
التي لمستها في رحلتي قبل الأحمدية و بعدها مما يثبت صدقها وتفوقها بأسلوب يقنع
المزيد و المزيد من الناس بها إنطلاقا من القرآن الكريم و من جوهرها و أسسها و من
توافق العلم الحقيقي و التاريخ الموثق مع هذا التراث العظيم المتجدد الدفاق تحت
إشراف أبي امير المؤمنين أيده الله تعالى
بنصره العزيز.
طبعا بعد تركي للأحمدية لم يعد هذا مهما , ولكنني أقول إن هذه الدراسة في أبحاثها الجديدة , وفي تعامل الأحمدية معها , كانت سببا في هدايتي بتركها , وكأن الله يجعل لكل منا رحلة لفهم شيئا ما , لعله يفيد الإنسانية.
ثانيا ملامح الدراسة ومقتطفات منها
من هو فرعون ؟
وما يصاحب ذلك من قضايا .
دراسة أعدتها
هبه يحيى جادالله
عندما كانت من الجماعة الإسلامية الأحمدية
في ضوء القرآن الكريم , مستعينة بفكرة المهندس عاطف عزت المستند إلى بذرة بذرها
الدكتور نديم السيار في كتابة قدماء المصريين أول الموحدين وهي دراسة منهجية موثقة
تثير الذهن , و تخالف المكرر المحفوظ في الأذهان.
فهل من قاريء ؟
أنوي طبعا تعديل كل هذا في النسخة الجديدة , لكنه محتوى أرشيفي :)
إني
أنا الصاعقة
من وحي للمسيح الموعود عليه الصلاة و السلام , نُشر
في جريدتي البدر والحكم
إهداء الكتاب ...
ماقبل المقدمة 1
هذه الدراسة أردتها مقالة فجاءت كتابا , و ذلك اعتمادا على مصادر موثقة يسرها الله
سبحانه وتعالى لي من بعد القرآن الكريم , أهم مصدر .
في الحقيقة يمكن للقاريء أن يقرأ قصة فرعون بدافع الوطنية أو القومية , ويتعصب
تعصبا بذيئا مع أو ضد , ولكننا نتبع ملة ابراهيم حنيفا فندور مع الحق حيث دار ,
ننبذ العنف , ونقضي على كل بادرة عنف أو ظلم أو عصبية جاهلية , قد تبثها قصتنا أو
قد يبثها الفهم السقيم العقيم للأديان , إننا هنا نستند إلى القرآن القيم الذي لم
يجعل الله له عوجا ونقيس عليه المراجع الأخرى
ماقبل المقدمة 2
ماقبل المقدمة 3
ماقبل المقدمة 4 اقتباس من تفسير المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام لسورة ص
ماقبل المقدمة 5
.....ولأن دروس التاريخ تعيد نفسها حتى نتعلمها , نُقدم هنا قراءة في دروس لقاء
هاتين الحضارتين معتمدين على ما قاله الله
في القرآن الكريم , وكما كشفتها لُغة الأولى بعد حل رموزها وقراءة بردياتها
وأحجارها, لعلنا نفهمها ونعي دروس التاريخ , و نبني الحضارة , من القرآن الكريم
وبه , وهذا هو محورنا هاهنا
ماقبل المقدمة 6
ماقبل المقدمة 7 خطبة قس بن ساعدة
مقدمة
ومما جاء فيها .... ينبذ الناس التوحيد لأنه يقتضي الإيمان بالآخرة و الحساب و
الجزاء , وهم يريدون أن يتمتعوا بالدنيا دون رقيب , أما إيمان قوم بالآخرة والحساب
و الجزاء , فهو يدفعهم لحسن العمل في العبادات و العادات اليومية , و عليه ماداموا
مؤمنين بآخرة فيها عدل , و لديهم عبادات وأخلاق نابعة من الروحانية , فبداهة لابد
أن يكونوا موحدين) ....
.... وبوضع مفاهيم هذه الدراسة , جنبا إلى جنب مع بقية التفسير الأحمدي للقرآن
الكريم , سيجد القاريء فيه متعة متجددة , ومعين دفاق من الإعجاز و الهيمنة على
الكتب السابقة , وسيتذوق معنى أنه لا عوج له فعلا , وكيف يوضح أن سنة الله في
الأرض ثابتة واضحة و أن الله لا يحابي في الوعيد و لا الوعود فعلا, و سيجد فيه
سبيلا لرقي حضاري حقيقي متجدد , خاصة للمسلمين الأحمديين, الذين سيكتشفون أن قدماء
المصريين هم أقرب الأمم لهم في أكثر من 98% من حياتهم !!
مقدمة 2 مقارنة بسيطة بين الحية ابليس في الكتاب المقدس , و في كتاب الخطبة
الإلهامية
الفصل الأول: مختصر الموقف الإسلامي الأحمدي ونقد رأي موريس بوكاي في كتابه
التوراة و الإنجيل و القرآن و العلم فيما يتعلق بفرعون موسى:
وفيه أناقش الرأي حول شخصية فرعون بوصفه رمسيس الثاني أو مرنبتاح وأوضح أن الدراسة
ستظهر استحالة ذلك استنادا إلى القرآن الكريم , و إلى عدم معارضة مافيها لا معه ,
و لا مع اي تفسير أحمدي لقصة موسى وفرعون , باستثناء نقاط بسيطة للغاية أثبتها علم
المصريات , منها شخصية فرعون نفسه , وأنقل نقد المختصين بالمصريات لرأي موريس بوكاي .
الفصل الثاني
ملخص
تاريخ مصر قبل الفتح الإسلامي منقول عن ويكيبديا مع بعض الملاحظات اليسيرة
الفصل
الثالث
مع المهندس عاطف عزت فرعون موسى من قوم موسى
وهذا الكتاب يذهب بك بعد مقدمة بسيطة الى اغوار الماضى السحيق ، ويرصد لك الحوادث
ويصفها كما لو كنت تعيشها. مستعينا بأدلة دامغة من آيات القران الكريم وكذلك من
التوراه والتاريخ الموثق ويضعها تحت ناظريك حتى تتأكد بنفسك من أن فرعون موسى كان
فعلا من العبرانين ومن قبائل العماليق وليس مصرياً.وهو بعنوان فرعون موسى من قوم
موسى! للباحث والمفكر المصرى عاطف عزت.
كتاب يجيب عن اسئله ويوضح اشكاليات صادفتنا دائما حين نتعرض لقصة موسى وفرعون
وملحمة الخروج. ويثبت لك أنه لايوجد ملك مصرى واحد اسمه فرعون. وانما هذا كان من
اقوام العماليق البدو الذين احتلوا جزء صغير على حدودنا الشرقيه ,وكانت الحوادث
تجرى فى هذه المدينه الصغيرة بعيدا تماما عن التجمع السكانى فى وادى النيل.
{ أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى
من تحتي }51 الزخرف
وأرجو أن تلاحظوا كلمة الأنهار ، فوادى النيل به نهر واحد كبير ، أما الحدود
الشرقية فكان يصلها عدة أفرع من النهر
ما هي أسماء الأنهار التي تجري تحت رعميس الثاني أو مرنبتاح في طيبة (درسنا أنه
نهر النيل فقط وهذا اسمه من أول يوم ؟)
.....
فمن المتعارف عليه أن أسماء الملوك تكتب فى مستطيل يسمى بالخرطوش الملكي يحتوى
الاسم والألقاب - ولم يحدث أن كُتبت كلمة فرعون داخل أي خرطوش ، ومن أراد أن يثبت
العكس فليتقدم بصورة هذا النقش ، فنحن لم نكن نكتب إلا الألقاب الملكية التالية:
.....
لهذا لم نتعجب عندما نقرأ للمسعودى فى كتابه
مروج الذهب :
" وسألتُ جماعة من أقباط مصر من أهل الخبرة ، عن تفسير فرعون ، فلم يخبروني
عن معنى ذلك ، ولا تحصل فى لغتهم " (!).
فرعون : أرامى " بَر رٌعيا " معناه
من آل الرعاة آي من الملوك الرعاة.
هنا يفجر الأستاذ الكبير على فهمى خشيم ( ) سؤالا هاما يقول:
أليس مثيراً للدهشة حقاً أن يرتبط أقدم مثل لارتباط لقب " فرعون" باسم
الملك بأسرتين ليبيتين المفروض أنهما غريبتان ؟
وإننا لم نتردد عن تسجيل أبسط المعاملات والعلاقات بل وأبسط الحوادث .
تصور ثلاثة أيام في ظلام دامس وبرق ورعد .
تصور كل المواشي تموت وكل بكر في بلادنا يموت .
تصور ملكنا ...... ملك ملوك الأرض يغرق.
تصور جيشنا ..... أقوى جيوش الأرض يغرق .
الملك، وجيشه، وقومه يغرقون ولا يوجد إنسان واحد يسجل على أي أثر أو قطعة قماش أو
بردية أو حتى قطعة طين شيئاً من هذا !!
يتذرع البعض بأن شعورنا الوطني هو الذي منعنا عن كتابة تاريخ الأحداث المذكورة،
وأثم البعض الآخر في حقنا، وافترى كاذباً ملعوناً، وادعى إننا كنا لا نسجل إلا
انتصاراتنا ، أما الهزائم فلا نذكرها.
ونحن نقول: فليكن الأمر هكذا فعلاً !
ولكن ماذا عن المؤرخين الذين ينتسبون إلى جنسيات أخرى؟
ما الذي منعهم عن تدوين تلك الأحداث المأساوية،عندما سمعوا بها !
وكيف أمكنهم أن لا يسمعوا بها ؟!
فمن المعروف أن ذلك الغرق العملاق، الذي أودى بحياة ملك بلادنا الجبار (حسب القصة
المعتادة ) كان سيحرر عشرات من الملوك والأمراء الذين كانوا يؤدون لنا الإتاوة ،
وكان هذا سيسعدهم ويجعلهم يسجلون هذا الحدث التاريخي والإنقاذ الآتي من السماء على
كل شئ حتى جلود أجسامهم .
إن كان تاريخنا قد سقط من ذاكرتنا، فلماذا سقط من ذاكرة الآخرين ؟
أم إنه سقوط مقصود به ابتزاز التاريخ لينطق بما ليس فيه من أجل أساطير صدقها
العوام بعدما صدقها أهل الاختصاص في الدين والتاريخ والآثار وألبسوها لباس الدين
والعلم فأساءوا لعلمهم ودينهم معا.
#رجل
من قوم موسى اسمه " فرعــــون
أما أنا المصري المسلم فلي مرجع آخر أكثر صدقاً وتوثيقاً ألا وهو
القرآن الكريم تليه نصوص حضارتي وقد أوصلاني إلى أن :
" كلمة ( فرعون ) اسم علم لرجل من الرعاة الأعراب الهكسوس الذين احتلوا مصر
وحكموها ، واسم هذا الرجل ( فرعون ) لا يمت بصله لأسماء أو ألقاب ملوك مصر من
المصريين ".
وإليك العديد من الأدلة القاطعة
يسوق أكثر من 10 أدلة يبرهن بها على فكرته
#امرأة فرعون من قوم موسى
# قابلتي بنى إســــــــــــــــــــــــــرائيـل :
إذا كان هذا الملك فرعون مصرياً لماذا عين قابلتين من العبرانيات ليقتلا الأولاد
من بني إسرائيل ، أكان من الصعب عليه وهو ملك ملوك الأرض أن يأتي بعساكره و جنده
أثناء ولادة العبرانيات وينتظروهم على الكراسي ؟
ولماذا لم يعين قابلات مصريات ؟!
# الملأ حول فرعون من قوم مــــوسى :
إذا كان الشخص الذي قتله موسى مصرياً ، فلماذا خاف وهرب ؟
أليس هو الأمير قرة العين ربيب القصر الملكي ، أليس هو الذي قررت زوجة فرعون أن
تتخذه ولداَ علة ينفعهم ، وهل كان من الممكن أن يأمر ملك الملوك بإعدامه وهو
الأمير المدلل لمجرد إنه قتل فرداً من الرعية ؟ !
لن تجد إجابة على كل علامات الاستفهام هذه إلا باعتبار أن القتيل كان على صلة
قرابة بالملأ حول فرعون وكانوا من قبيلة أخرى معادية لقبيلة بني إسرائيل داخل
جحافل الهكسوس الأعراب .
مؤمن آل فرعــــــــــــــــــــــــــــــــــون
# موسى... ولد داخل قصر فرعون !
" نحن لا نفهم كيف تحاول المرأة إنقاذ ابنها من خطر آل فرعون بأن تذهب وتضعه
في الماء المقابل للقصر، حيث ينتشر جنود فرعون وحراسه ! ومن المفهوم في هذه الحالة
أن تفعل العكس..... أي تحاول إبعاده عن القصر وعن الجنود ".
أما أنا فقد شد انتباهي ما فعلته فعلاً، وجعلنى أفترض إنها كانت تعيش داخل بيت
فرعون، وبالتالي يكون ما فعلته هو عين العقل، فعندما نقرأ القصة بعقلية محايدة غير
خاضعة للسيناريو اليهودي سنتأكد أنها حقاً كانت تعيش داخل قصر فرعون ولا يمتنع من
رواية القرآن أن أم موسى وأخته كانتا داخل القصر، وليستا خارجه.
ثم يبرهن على هذا الطرح من القرآن الكريم
لغة التخاطب بين هارون وفرعون
#هامان ، قارون ، هارون ، فرعون
الفصل الرابع بقية دراستي حول الكتابين اللذين ألفهما الكاتب
#العماليق جند فرعون
وقارون وفرعون وهامان و لقد جاءهم موسى بالبينات ) العنكبوت 38
من إعجاز هذه الآية إنها لم تذكر قارون وهامان كمجرد تابعين لفرعون , بل جعلت
الثلاثة على مستوى واحد عند استقبالهم لرسالة موسى ,بل إنه سبحانه قد أتى في الآية
بقارون قبل فرعون وهامان , حتى لا نعتقد أن قارون مجرد تابع , لا إنه ليس تابع بل
رئيس قبيلة بني اسرائيل وكبير الملأ(المستشارين) من بني اسرائيل أنفسهم الملتفين
حول فرعون القائد الأعلى لجموع القوم , وهم الذين حالوا دون دخول قوم موسىفي
الإيمان ,انظر للقول الحكيم ) : فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم
أن يفتنهم)
# لماذا ذهب موسى لأرض مدين
# موسى رسول لقومه ومنهم الأعراب ملكهم فرعون
# من المطلوب خروجهم من مصر؟
(قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم كمن أرضكم بسحره فماذا تأمرون )
الشعراء 34
آية ساطعة واضحة وضوح الشمس , فلو كان الملأ حول فرعون من المصريين لما استقام
الكلام,لأن موسى لا يريد إخراج المصريين من أرضهم ,بل يريد إخراج بني إسرائيل ,
إذا فالملأ حول فرعون من بني إسرائيل , الذين يلتفت إليهم فرعون قائلا إن هذا
لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ,فماذا تأمرون ومن فرطة دهشة الملأ
(وزراء وكهنة ومستشارين من بني إسرائيل ) لم يأمروا بأي شيء,فصاح فرعون قائلا
لموسى :
(أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ) طه 57
# عبادة الأعراب وبني إسرائيل لملكهم فرعون وتدشين نظام العبودية
#المدينة
عند مجيء الأعراب و العبرانين إلى مصر قاموا بتحويل حصن مصري على الطرف الشرقي للدلتا وعلى حدود سيناء إلى
مدينة محصنة وجعلوها عاصمة لهم و
أسموها"هواره".
ملحوظة يثبت الكاتب نقلا عن الدكتور علي
فهمي خشيم أن هوارة تعني أورايس تعني المدينة من دراسته لفقه اللغة
# اليم
تعتبر هذه الكلمة من الألفاظ السامية التي عرفت بمصر منذ الأسرة الثامنة عشرة (أي
معاصرة لزمن الخروجوقصة موسى وفرعو) ولقد لفت انتباه د.أحمد عبد الحميد يوسف في
كتابه مصر في القرآن و السنة أن هذا اللفظ ورد في القرآن ثمان مرات ذكرت جميعها
فيما يخص مصر فقط لا غير , كأنما يشير القرآن إلى موضوع معلوم كما يدعوه أهله
باسمه المعلوم.
أما الآيات الثمانية فهي :
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم طه 39
فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له طه 39
فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم & القصص
لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا طه 97
فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم القصص 40
فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم الذاريات 40
فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم الأعراف 136
فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ماغشيهم طه 78
وقع معظم من فسروا القرآن في خطأ ظنوا بسببه أن القرأن قد خلط في هذه القصة بين
النيل مرة و البحر مرة أخرى(حاشا لله) وسمى كلاهما (يم) إذ أن الآيات الثلاثة
الأولى جاء فيها اليم بمفهوم النيل حيث ألقي موسى , و الآيات الخمس الأخيرة جاء
فيها اليم بمفهوم البحر حيث غرق فرعون .
ولماذا يخلط الله بينهما؟ فعندما قصد النهر قال "نهر" في ثلاث وخمسين
موضعا بالقرآن , و أطلق على البحر بحرا في أربعين موضعا , لقد كان للمفسرين عذرهم
إذ أن القصة القديمة المعتادة بالسيناريو اليهودي كانت مسيطرة عليهم , حيث زعموا
أن موسى ألقي في النه في عاصمة مصر حيث يعيش فرعون , بينما غرق فرعون هناك في
البحر الأحمر أو أحد خلجانه ,لهذا كانا مكانين مختلفين , هذا نهر وهذا بحر .
سطع إعجاز القرآن الكريم , فمكان تربية موسى هو مكان إلقائه وهو مكان معيشته مع
قومه ومع ملكهم فرعون , ومكان غرقه فقد كانت معيشتهم في حيز كبير يسمى (الأرض)
وعاصمته هوارة و باللغة القرآنية (المدينة ) وكان بهاخليج ماء كبير يسمى يم سوف
ومعناه خليج البوص , وهو بنفس المعنى و النطق بالمصرية و العبرية و العربية , هنا
يضع القرآن مصطلح علمي جديد وأرجو أن أكون وفقت في اكتشافه وهو اليم (الكلام من
كتاب المهندس عاطف)
اليم ليس بحر و ليس نهرا بل هو خليج واسع ضحل به مياه مالحة تأتيه من البحر من
جهته الواسعة ومياه عذبة تأتيه من إحدى القنوات النهرية من جهته الضيقة .
فاليم كان يتصل بالبحر الأحمر من جهة ويستقبل مياه عذبة من الجهة الأخرى حيث توجد
قناة سيزوسترس , التي تربط نهر النيل بالبحر الأحمر و كذلك الفرع البوباسطي للنيل
.
استخدمت التوراه العبرانية عبارة(ه-يم) التي تعني الين , وهي نفس الكلمة التي
استخدمها القرآن , و لكن الترجمة العربية المعتمدة للتوراة أوردت عبارة (ه-يم )
بمعنى البحر فظهر الخلاف.
بينما وردت في التوراة السامرية بمعنى الخليج , و لم تستخدم في القصة كلها إلا
كلمة الخليج , وظلت كلمة الخليج تتردد من بداية القصة حتى نهايتها, فألقي موسى في
الخليج , و غرق فرعون في الخليج , و ظلت كلمة الخليج في التوراة السامرية ساطعة
لتشير إلى المكان الحقيقي الذي حدثت فيه القصة هناك على خليج المدينة
* يتبقى لنا في هذا الموضوع عدة ملاحظات
الملاحظة الأولى وهي شديدة الأهمية ومن ثلاث نقاط:
النقطة الأولى ... تخص موسى وهو طفل حيث تربى بجوار اليم وألقي به في اليم ولا
يأتي القرآن على أي ذكر للبحر
-النقطة الثانية ... تخص فرعون فقد كان يعيش بجوار اليم –حيث ألقي موسى وأخذه
فرعون- كذلك غرق فرعون وجنوده في اليم و لا يتم ذكر البحر في أي مما يخص فرعون.
النقطة الثالثة ...أثناء الخروج حيث ذهب موسى و من خلفه فرعون إلى الجهة لأخى
الواسعة من اليم , الجهة المتصلة بالبحر و هنا فقط و لأول نرة بالقصة يتم ذكر
البحر.
الملاحظة الرابعة: عن الضربة الثانية من الضربات العشر –ضربة الجراد –تقول
التوراة: "إن موسى خرج من لدن فرعون وصلى إلى الرب فرد الرب ريحا غريبة شديدة
جدا فحملت الجراد وطرحته إلى بحر سوف .
كلام واضح يؤكد أن مكان معيشتهم وحروبهم وخروجهم كان حول بحر سوف أو يم سوف أو
الخليج , حيث طرحت الرياج الجراد بجوار البحر الأحمر و ليس في عاصمة مصر .
اللاحظة الثالثة يقول المولى :
(أن اقذفيه في التابوت ,فاقذفيه في اليم , فليلقه اليم بالساحل ) طه 38
تقول الآية أن اليم سيلقي موسى بالساحل .
ويشد الأستاذ صبري عامر انتباهي إلى أن الساحل هو شاطيء البحر أو الخليج أو اليم ,
أما شاطيء النيل فيطلق عليه ضفة .
كيف تجرأوا على القرآن وحشروا نهر النيل وضفتيه ومصر كلها في القصة؟!!!
أرجو أن أكون قد أصبت في تبيان أن موسى ولد وتربى هناك في مدينة صغيرة على ساحل
اليم مع قومه وفي نفس مكان معيشة وغرق فرعون ملكهم وليس له أي علاقة بعاصمة مصر و
لا بنهر النيل بضفته!
ومن كتابه فرعون موسى من قوم موسى (الكتاب الثاني) يقول ص 62
"التوراة العبرية أطلقت على خليج البوص يم سوف
سوف : تعني بوص (Reed) أو نبات مائي فيكون المعنى بحر
البوص , و كتبت بالانجليزية The
Reed Sea لكن الدراويش تشككوا في
الأمر وجزموا بوجود خطأ و تبرعوا بتصحيحه وحولوا Reed إلى Red , و كتبت The Red Sea البحر
الأحمر و تقنن الوضع , واختفى خليج البوص مع مدينة الهكسوس , وظهر البحر الأحمر مع
بلادنا "
ومن كتاب رؤية جديدة في تاريخ بني اسرائيل و اليهود والعبرانيين للمهندس حمدي
سلامة الباب السادس ص 81 قال فيها " "لو كانوا قد اعتبروا , ماطلبوا
عبادة الأصنام ونعالهم لم تف بعد من رمال بحر سوف..." وفي الهامش
قال بحر سوف هو بحر الغاب أو البحر الأحمر "
أرجو من حضراتكم التكرم بفتح قاموس لغة انكليزية وسترون بأنفسكم معنى Reed
ونعود إلى الكتاب الأول للمهندس عاطف عزت
# مصر مهد الإيمان وقبلة الصلاة الأولى
#بيوت مصر معبد للصلاة و القبلة الأولى
الفصل الخامس دراسة حول أحمس ومعلومات عامة إضافية عن الهكسوس
ونبرهن فيه من المراجع أن البناء الذي بناه بنو إسرائيل زمن استعبادهم كان من
الطوب اللبن فعلا , و كان السور حول مدينة أواريس حسب المراجع المثبتة
, و أن رمسيس الثاني بنى من الحجارة أساسا , و أن اليوم ننجيك ببدنك
لتكون لمن خلفك آية , تعني أنه بعد خروج فرعون وقومه وراء موسى , خرج هامان وجنوده
أيضا , وهؤلاء هم الهكسوس الذين حاربوا أحمس وانتصر عليهم و كانوا من قبل يرفضون
الخروج من مدينتهم الحصينة , سمك أسوارها 9 متر من الطوب اللبن , و كانت الآية حسب
وحي الله لي أن نجاه فرعون ببدنه , بعد غرق القوم في البحر , قد جعلت الروح
المعنوية للهكسوس تضعف , فإنهزموا سريعا أمام أحمس حليف موسى عليه الصلاة و السلام
, ثم نتتبع أين ذهب بقيتهم , وصراعهم مع بني إسرائيل , ثم مع جدعون ومع داود عليه
الصلاة و السلام و أستند هنا إلى التنفسير الكبير , وبعض المراجع التاريخية لأتتبع
العرب البائدة الجنود / العماليق /الجبارين / أو سمهم كما تحب , فهم أعداء الله
الذين روعوا المنطقة كلها وكان من منة الله على الإنسانية أن قضى عليهم داود عليه
الصلاة و السلام , وبقيت طسم وجديس فتحاربتا و فنيتا قبيل بعثة رحمة الله للعالمين
صلى الله عليه وآله وسلم
الفصل السادس التطور الحضاري و السنن الكونية المتعلقة به
وفيه دراسة نقدية لسنن التداول الحضاري , من دراسات خارج الجماعة ليرى غير
الأحمديين وضعهم و النعمة التي تقدمها الأحمدية
الملاحق
الملحق الأول: رموز
مصر بين الملائكة و أسماء الله الحسنى
وفيه أنقل مقالة لدكتور عاطف عزت توضح حقيقة ايزيس وأوزوريس ورع و آمون , و كونها
بين أسماء الملائكة مثل ايزيس و أوزوريس و
اسمين لله هما رع وآمون
الملحق الثاني :حقيقة
اخناتون تتجلى
أكشف فيه كيف بدل اخناتون دين المصريين من التوحيد إلى عبادة الشمس و أظهر كيف
عاقبه الله تعالى معتمدة على قصة حياته من مصادر تاريخية
الملحق الثالث :من هو زيوس ؟
وفيه أستند إلى مقالة لدكتور علي فهمي خشيم عنوانها زيوس عربيا و ذكر فيها أن
زيوس هو اسم الله عند اليونان وأن من معاني اسمه الصاعقة أو إله الصواعق ,لأبرز
جانبا من عظمة الوحي الذي يعترض عليه المعارضون إني أنا الصاعقة
الملحق الرابع :عندما يتجلى كمال الله في اسمي آمون رع
وحقيقة اسمي الله آمون رع ومعناهما وكيف
أن آمون يشير إلى صفات الجمال , و رع يشير إلى صفات الجلال في أسماء الله الحسنى ,
استنادا إلى أن هيرودوت قال أن زيوس هو نفسه آمون , و آمون هي آمين , و هي تعني
الباطن أو الخفي او اللطيف وكان يفترض أن تساوي زيوس رع الظاهر الجبار إلخ
وبالمناسبة الله من أوحى لي من قبل أنهما اسميه , و لا تصلح هذه العجالة إلا
للإشارة إلى هذه النقطة و لكنها جد عميقة ومهمة
بالنسبة لجامعة أون وقد ورد ذكرها في الكتاب المقدس
كان مما قلته عنها
و المفارقة الطريفة أن كلمة أون (تعني واحد) وهي تشير إلى جذور التوحيد
الموغلة في القدم الضاربة في أعماق التربة المصرية , و العجيب أن هذه الكلمة
المصرية انتقلت إلى العديد من اللغات
بمعناها الأصلي (واحد / وحيد) فعلى سبيل المثال:
نجد One بالانكليزية
un/une بالفرنسية
una/uno بالإيطالية و الأسبانية
uni في المصطلحات العلمية التي تستقي من الجذور اليونانية و
اللاتينية حصرا لتوحي بالعراقة
لكنهم برمجونا للأسف , كي نقرأ و لا نربط المعلومات ربطا دقيقا , فإن كانت
اليونانية قد أخذت الكثير من كلماتها عن المصرية القديمة , و اللاتينية نقلت عن
اليونانية , لأنهم كانوا أهل حرب , وكانوا يعتمدون على الفلسفة اليونانية و العلوم
اليونانية , و لم يضيفوا شيئا يذكر إلى التاريخ الإنساني في هذه المرحلة , يظهر
الأمر جليا أن مدينة أون هي مدينة التوحيد
, وجامعة أون هي جامعة التوحيد , و حمدا لله على سلامتنا من رحلة تغييب الحقائق ,
و تزييف الأميغدالا ... أخيــــــــــــــــــــــــــــــرا .
الملحق الخامس : أبو فيس أم فرعون ؟
اوضح اسم فرعون بين أبو فيس اسم الحية
أو الشيطان عند قدماء المصريين و اسم فرعون الذي اختاره له الله لعلوه وجبروته
بالباطل وأوازن بين الأمرين بمراجع تاريخية مصرية موثقة , لأكشف لماذا تحديدا أعطي
سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام معجزة العصا التي تتحول إلى ثعبان وبقراءة هذا
الملحق , ستكتشف كما من الحقائق يكمل ماذهب إليه التفسير الكبير من ناحية و يجعلك
ترى معجزة العصا بطريقة مختلفة من ناحية أخرى , فلنقل أنني وظفت البحوث الحديثة
لدعم رأي المصلح الموعود عليه الصلاة و السلام بقوة
الملحق السادس: هاجر المصرية القبطية
الملحق السابع : الأخلاق و الموسيقى
ويتناول الأخلاق و الموسيقى و الرد على الاعتراضات الشائعة , حتى باستخدام الكتب
التي تصمهم بكل منقصة ولكن بعد قراءتها قراءة نقدية
الملحق الثامن :المصرية و القبطية
مكمل للملحق السادس , وغرضهما تفنيد مزاعم فكرية تشكل جذور الفتنة الطائفية في مصر
وتقضي على مساعي الماسونية الحثيثة للقضاء على مصر وتفتيت الوطن العربي للتمهيد
للإحتلال الإسرائيلي للعالم العربي ثم للعالم كله .
الملحق التاسع :مع داود و سليمان عليهما الصلاة و السلام
يتناول حياة النبيين الكريمين بمنظور جديد يتفق مع الفهم الأحمدي العام , و يكمل
الفصل الخامس و مما تناولته فيه ويصب في سر معرفة اليهود باسم رعمسيس مع انهما
لم يكونوا في زمنه بل كانا قبله ,و بتتبع
التاريخ تجد ذكر اوريا الحثي و قد وقع رعميس الثاني مع الحيثيين أقدم معاهدة في
التاريخ ولابد أن اسمه بقي بينهم و هذا هو سر معرفة لتوراة به و تجده بالتفصيل و
المراجع في هذا الملحق
كذلك يتضح لقارئه إلى أي مدى يفيد وحي إني أنا الصاعقة الموحى به للمسيح الموعود
عليه الصلاة و السلام في تدمير الماسونية العالمية من جذورها .
الملحق العاشر: الأنبياء عليهم الصلاة و السلام في التوراة
أتناول عرضا سريعا لقصص الأنبياء في التوراة , ثم أدافع عن الفلسطينين و المصريين
(أكثر ما دفعت عنه في الكتاب القرآن الكريم و المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام
و الفلسطينين و المصريين , لا لشيء إلا لأن دفاعي عن توحيد هؤلاء ورفع الغبن عنهم
يصب في الدفاع عن التوحيد وعند تاريخ الإديان وينفي أن الإلحاد سبق التوحيد , فهذا
لأجل خاطر الإيمان الحقيقي الموافق للقرآن و الأحمدية و المدافع أكثر شيء عن
الفلسطينيين مع المصريين , لكن هذا ليس له
علاقة بالدراسة فهي لا تقوم على العصبية القومية بقدر ما تقوم على نصرة التوحيد
الحقيقي
الملحق الحادي عشر: نجد و الأزهر حاضر يشهد على التاريخ
وأنتقد فيه الفكر الذي يسميه أصحابه بالفكر السلفي , و أشير إلى موضوع خطير تدعمه
نجد هو مشروع توسيع الحرم المكي و أستند فيه إلى كتاب هشام كمال عبد الحميد , و هو
يكمل الموضوع ومما ورد فيه بشأن توحيد قدماء المصريين إعتمادا على ترجمة آثارهم
والآن
سنعود إلى الماضي.. إلى الأمة المظلومة .. إلى قدماء المصريين أول الموحدين الذين
نسبوهم إلى فرعون زورا وظلما وعدوانا وبهتانا , لنقرأ هذه الوصية الواضحة :
يقول الحكيم آني:
(لا تسأل عن صورة ربك )
ومن أقوال قدماء المصريين
إن صورة ربك ليست معروفة
ومن أقوالهم أيضا
الله خفي مستور و لا أحد يعرف شكله أو صورته
ومنها
لا أحد يستطيع أن يستنتج أو يتصور هيئة الإله
ولا أحد يقدر أن يفتش عن شبه الإله, أو يكتشف صورته
ومن أقوالهم : إن الإله ليس له شبيه
ومن أقوال أفلوطين :إن الشبه منقطع بين الله وبين الأشياء .
راجعوا كتاب قدماء المصريين أول الموحدين للدكتور نديم السيار مابين ص 146 إلى ص
152 للتفاصيل
الملحق الثاني عشر: مع الأهرام
وهو عن الأهرام بين الفكر الماسوني و الغزو الفضائي الرائيلي ,ويبين حقيقة البناء
بالتجربة و الخطأ عند قدماء المصريين , و يكمل الدراسة وهو مهم للغاية لفهم
الماسونية في طورها الحالي (الرائيلية , وهذا مما سيكمله الجزء الثاني بعون الله)
الملحق الثالث عشر : الشخصية المصرية كما يرونها و كما أثبتها هذا البحث , و أثر
ذلك على قيام الحضارة
الملحق الرابع عشر :ولي فيها مآرب أخرى
يتكامل مع الفصل الخامس و يشرح أبعادا جديدة لمعجزة العصا
صحة الرأي الأحمدي في قضية الخروج بالأدلة التاريخية الموثقة غير القابلة للدحض
الملحق الخامس عشر: من هم (الصابئون)؟
أثبت فيه أن قدماء المصريين هم الصابئون الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم ,
بطريقة مختلفة عن الدكتور نديم السيار و إن تكاملت معها
الملحق السادس عشر وقفة مع ليليث
ويتكامل مع الملحق عن الأهرام و فيهما أوضح الفتنة النسائية الحديثة وفتنة أمتي
المال و بهشتي مقبرة بتناول جديد , يصب في خدمة الأحمدية
وتجدون فيه العلاقة بين الفتنتين , ربما لأول مرة بوضوح , و كشف علاقتهما
بالماسوينة
الملحق السابع عشر لا تنتظروا المسيح الناصري عليه الصلاة و السلام
فإن المسيح الناصري قد مات , و تجدون هذا على نطاق واسع في كتب الجماعة ومصادرها
وسأناقش بعض النقاط المتعلقة بالمسيح عليه الصلاة و السلام لاحقا بإذن الله تعالى
وهذا سأكتبه في الجزء الثاني من الدراسة
الملحق الثامن عشر: و أخيرا فلنكف عن هذه النزاعات الدينية التاريخية القومية ونعود
جميعا إلى الله مسلمين حقيقيين
توظيف قصة مؤمن آل فرعون ونقاط أخرى في خدمة الأحمدية
خاتمة
تحياتي لك يا مصر , وتحياتي لكم يا أحمديين وتحياتي لكل الشرفاء من كل جنس ولغة وقومية ودين , بعض
الناس أرادوا نشر اللغات و القوميات المختلفة لتكون سببا لمشكلات عرقية ولغوية
يفتتون بها المنطقة , و لكن الله أعاننا على اكتشاف الحقائق من القرآن والتاريخ
وفقه اللغة المقارن ,فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة إلى كل من يحترفون الشر و
يعادون الله ,منهم ومن غيرهم ,أقول :
يامن تسفكون الدم الحرام باسم الله لهوى
في نفوسكم بعيدا عن نصرة المظلومين و الدفاع عن الأرض و العرض , يامن تمنعون الناس
من أن يعبدوا الله كما يريدون , يامن تمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه , يامن
تظنون أن الحرب تجدي مع يأجوج ومأجوج اللذين لا يدان لأحد بقتالهم , يامن تظنون
أنكم ستخرجون اليهود من القدس أو تنهون السطوة العسكرية ليأجوج ومأجوج , ها قد
رأيتم كيف تجلت سنن الله الكونية في الاستخلاف في الأرض في التاريخ المصري القديم
الذي قدموه لنا مشوها , و قدمته لكم في دراسة قرآنية علمية لغوية , قرأنا التاريخ
في ضوئها , لتصير القصة واحدة من أروع القصص التي تظهر حقيقة الاستخلاف , و تتفق
كل جزئياتها مع القرآن و المفهوم الأحمدي و العلم و اللغة وتحقق قوله تعالى ومن
آياته اختلاف ألسنتكم و ألوانكم (بلا مطبات ناجمة عن قراءات منقوصة أو إلحادية أو
نعرات قومية أو إقليمية ) لقد قرأنا الحقائق بحياد و تخلصنا من أكبر تشويه للأميغدالا
و أكبر تزييف للعقل الجمعي الإنساني , فهل أنتم متعظون ؟
من يتفق أو يختلف معي , لن يقرأ القرآن الكريم و لا التاريخ و لا الدراسات اللغوية
بنفس العقلية من الآن فصاعدا , وهذا وحده جيد , ومن يعرف كيف يفهم لُب الحقيقة من
مجموعة الحقائق في هذه المسألة , سيطلق لعقله العنان ليبدع , فقط لطفا سواء عليكم
أتفقتم معي أم اختلفتم , ادعوا الله وتضرعوا ليريكم الحق و تأملوا , لتعرفوا أن
الأحمدية هي الإسلام الحقيقي من باب جديد , وهو انطباق نموذجها على قصة جعلوكم
تقرأوها خارج سياقها لأحقاب طويلة , و الآن وفقني الله بالتأمل و الدراسة بعد
اقتناعي بفكرة المهندس عاطف عزت و بالأحمدية من بعدها لمعرفة الحق , وخلاصة القول
هي : نحن أمام أكبر نموذج تطبيقي لقصص الحضارات و قيامها و نشأتها وسقوطها و
نجاحها و لسنن القرآن الكريم الكونية من الاستخلاف إلى سنة فتح بركات من السماء و الأرض على المؤمنين
المتقين إلى سنة الدفع, إلى سنة ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها
عبادي الصالحون, إلى سنة فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ماينفع الناس فيمكث في الأرض
, حيث أظهرت الدراسات المتفرقة الحقائق التي تعالج تزييف الأميغدالا و الوعي
الإنساني الجمعي, فالحقائق كلها موجودة , لكن المشكلة في بعض الأمور التي تمنع
ربطها معا في ضوء القرآن الكريم الذي لم يجعل الله له عوجا , و ربطها مع بعضها
لاستنتاج تطبيق سننه الكونية هذه على أرض الواقع و النفاذ إلى لب الحقيقة تحقيقا
للاستخلاف الرباني على مراد الله , بهزيمة الشيطان على يد جري الله في حلل
الأنبياء كما وعد في الخطبة الإلهامية , ليسود السلام , و لا يضر الناس تأثير
الحيات , وسنشرح هذا في مقالة مستقلة عن هذه الدراسة بإذن الله تعالى , و لكن كما قال تعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) فارجعوا اليه بالتضرع , و إلى قرآنه بالتدبر
, و سلوا الله أن يكشف عليكم حقيقة الأحمدية و كونها هي الإسلام الحقيقي , وانزعوا
فتيل الطائفية و العنصرية و العصبية الجاهلية , فبهذه العودة تنشأ حضارة إسلامية
إنسانية واسعة يسودها السلام فعلا ,مع خالص تحياتي إلى الإنسانية كلها.
وهكذا لخصت أكثر من 600 صفحة جديدة متشعبة في أقل من 7000 كلمة , لمساعدة كل باحث عن الحق لمعرفة أهم ما فيها وأهم ما بنيت عليه الدراسة , و كيف أن ما تقدمه يبرز القرآن الكريم في أوج عظمته و الأحمدية في أبهى صورها , و ينبذ القومية و الشعوبية القائمة على التعصب البغيض و ينتصر فقط للإسلام الحقيقي في صورته الأحمدية , و التوحيد الصافي الصرف في معركته مع الوثنية.
الهدف الوحيد للكتاب هو تدمير الماسونية و نصرة الإسلام و القرآن الكريم, و هو ما سأكمله في جزئه الثاني بحول الله وطوله وقوته .