الحب بين العذاب والسعادة
يقولون لك : إن الحب عذاب!
حبك نار مش عارف أطفيها ! هو نوع الرومانسية الذي أرفضه تماما.
...
..
.
الحب الحقيقي ليس عذابا, وليس إجبارا للآخر على أن يكون كاملا بمفهومي عن الكمال.
الحب الحقيقي أخلاق وفهم ومتعة وعطاء وأخذ يتوازن مع العطاء . الحب الحقيقي عمق وسعة وغنى وسعادة تتشكل معا في حياتك بقدر سعة إناءك من ناحية الوعي.
...
..
.
العذاب تنقية للاستعداد لتلقي الحقيقة , لكنه ليس الحقيقة , العذاب مرحلة وليس حبا , لذا فهذه الرومانسية في الأغاني والأفلام والإعلام و ليست حبا , وهي ما يحرمنا من تذوق لحظات الحب الحقيقي النابع من الكيان كله .
...
..
.
هذا العذاب بالنسبة للحب محض تمهيد ,لا يولد الحب من العذاب ولا يساوي العذاب , هذه طاقة رخيصة نابعة من برمجة سلبية للعقل الباطن, إنها ما توصل إليه برمجة الملأ , ولكن الحب الحقيقي زهرة جميلة تتفتح في الكيان كله .
...
..
.
العذاب يعلمنا قيمة السعادة فنبحث عن كنهها , ومن رحم السعادة يولد الحب الحقيقي .
الحب بصوره الرومانسية الشائعة من الأفلام والأغاني يغذي العذاب ولذا لا أحب كلمة الرومانسية لكنني أحب الفهم والتعاطف والثقة والرحمة والود والتقدير والاحترام والمشاعر والأحاسيس والعقل والكرم والأخلاق .
...
..
.
السعادة بنت الشكر والشكر ابن الصدقة والصدقة بنت الصدق . أتحدث عن الميلاد العملي العلمي للحب.
الصدق (في الحال والمقال)------> الصدقة/الزكاة /العشور --------> الشكر/الامتنان /الحمد --------> السعادة ------> الحب الحقيقي الذي يتسع ويزداد عمقا مع الوقت .
ويزيد الوعي والدعاء /الصلاة والصوم من روعة العمق في التجربة , المهم ضبط النية ومراقبتها.
وهذا كلام عملي لاستمرار دائرة السعادة والحب الحقيقي في تغذية بعضهما .
تحياتي وتقديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق